آخر الأخبار
  البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط   إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة   القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   الملك : كل عام وأنتم بألف خير وأردن الوئام ومهد السلام   وزير الصحة : 40 مليون دينار لسداد مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر   لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي

لماذا ينجح الأغبياء ويفشل الأذكياء ؟.. إليكم الجواب الشافي!

{clean_title}

قام مبرمجون من جامعة "كاتانيا" الإيطالية بإنشاء نموذج حاسوبي للمجتمع، ووجدوا أنّ المثابرة والاحتراف والذكاء ليست أهمّ عوامل النجاح العملي والوظيفي في الحياة، وذلك بحسب ما نقلت "روسيا اليوم" عن صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية.

وأراد العلماء من هذه التجربة الإجابة على تساؤلات الكثيرين في العالم، الذين عادة ما يستمعون إلى كلام بعض الأسماء الناجحة في هذا البلد أو ذاك، وينسبون نجاحهم المهني والمادي وصعودهم إلى قمّة السلم الاجتماعي وسط أقرانهم، إلى اجتهادهم وقدراتهم الشخصية.

فالعالم مليء بالـ"الأقوياء" و"الناجحين" الذين عرف عنهم محدودية الذكاء والحرفية والعلم، وهم لا يتميّزون عادة بشيء من المثابرة أو التخصص، كما أنّ هناك الكثير من الأذكياء الموهوبين الذين يسعون ليل نهار للوصول إلى تحقيق أمنياتهم وشغل "أماكنهم" التي يستحقونها.

ويقول أحد معدّي هذه الدراسة، وهو أليساندرو بلوتشينو، الباحث في كلية الفيزياء والفلك: "لقد لاحظنا معادلة رياضية غير صحيحة في المجتمع".

ومن المعروف أنّ القدر يعطي الناس الموهبة والفكر، انطلاقاً من نظرية التوزيع الطبيعي التي تميل إلى تمركز حول قيمة وسطية، أي أنّ الاحتمالات والفرص متساوية لجميع أفراد المجتمع.

ويعتبر توزيع الثروة، في نفس الوقت، خاضعاً لـ"قانون باريتو" الذي يقول إنّ 80% من النتائج سببها 20% من الأسباب، و20% من النتائج الباقية سببها 80% من الأسباب.

وسمي هذا المبدأ أو القانون على اسم عالم الاقتصاد الإيطالي، فيلفريدو باريتو، الذي لاحظ أنّ 80% من الثروة في إيطاليا مملوكة لـ 20% من السكان. ويعني هذا في الاقتصاد أن 80% من كل السلع المادية تنتمي لـ20% من السكان وأن 20% من السلع المادية المتبقية تعود لـ80% من السكان.

وأشار العلماء إلى أنّ الفجوة في توزّع الثروة المادية في العالم أكبر اليوم بكثير مما جاء في قانون باريتو. فحسب قائمة فوربس، فإنّ 8 أشخاص في العالم يمتلكون ثروة تعادل ما يمتلكه 3.6 مليار فقير على هذا الكوكب وهم يشكلون نصف البشرية. لذلك فإن هذا التباين في توزيع الثروة يعود لتأثير عوامل أخرى.

وللعثور على "العنصر الخامس"، المسبب لهذا التباين في توزيع الثروة، أنشأ الباحثون نموذجاً حاسوبياً لمجتمع يعمل فيه 1000 شخص ويمتلك كل منهم نفس "رأس المال" للانطلاق في الحياة المدنية. كما وزّع هذا النموذج الحاسوبي المثابرة والذكاء والالتزام والقدرة على الأشخاص بدرجات متفاوتة.

وزوّد البرنامج الحاسوبي بمثال افتراضي للحياة العملية الواقعية التي تمتد لدى الإنسان وسطيا لأربعين عاما من العمل. فجاءت نتائج التجربة مطابقة للواقع حيث حصل على الثروة عدد قليل وتقاسم الباقي الفتات. كما أكدت التجربة أن النجاح حالف من هم أقل خبرة والتزاما ومعرفة من غيرهم لذلك يطلق عليهم "المحظوظون في الحياة".

وقال بلوتشينو إنّ "مقولة المجتمع يكافئ الأكثر قدرة وذكاء مجرد أسطورة"، وأظهرت التجربة أن الحظ هو الأهم في الحياة للحصول على الثروة والنجاح والترقي في السلم الاجتماعي، وما على الإنسان إلا أن يكون في المكان والزمان المناسبين لاقتناص الفرص والاستفادة من "الصدفة"، وهذا ينطبق على الجميع من أصحاب القدرات المهنية والعقلية والموهبة.