آخر الأخبار
  البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط   إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة   القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   الملك : كل عام وأنتم بألف خير وأردن الوئام ومهد السلام   وزير الصحة : 40 مليون دينار لسداد مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر   لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي

تفاصيل مروعة لجريمة قتل هزت الشارع .. والأم: رأيت نوال المنحورة غارقة بدمها

{clean_title}
تعيش أم الطفلة 'نوال' التي هز قتلها على يد عاملة إثيوبية الرياض، اول من امس (الثلثاء)، حالة من الصدمة والفجيعة والبكاء المستمر.

فصور ابنة الـ 11 ربيعاً لا تفارق عيني الأم الثكلى، نوف سعد الشهراني، وهي تتذكر صغيرتها المنحورة على يد الخادمة الإثيوبية.

وعن تفاصيل الجريمة المروعة، تحدثت نوف التي تعمل ممرضة في مستشفى الملك سلمان في قسم الطوارئ إلى  ' قائلة: 'أعيش أقسى كابوس يمكن أن تعيشه أم تعود للمنزل، لتجد طفليها غارقين في دمائهما'.

وتابعت منهارة: 'أبحث عن عذر لألوم نفسي ولا أجد شيئاً، فالخادمة تعمل عند أمي منذ عامين ونصف العام، ولم ألاحظ عليها أي سلوك أو علة نفسية'.

وعن الخادمة، قالت نوف: 'كانت حنونة جداً على صغيري. وطلبت من أمي بعد أن استلمت رواتبها ألا تقوم بتسفيرها لسوء الأوضاع في إثيوبيا، وقبل موعد سفرها بيوم واحد أوضحت لي أن الأمور غير طيبة في بلدها، وأنها لا ترغب في السفر'.

وتابعت سرد القصة المؤلمة قائلة: 'لم أكن بحاجة إلى خادمة لكنني أحضرتها تمهيداً لسفرها، ولم ألاحظ عليها أي شيء غير طبيعي'.

إلى ذلك، أضافت: 'قبل الجريمة بيوم خرجت معها واشتريت لها أغراضا من حسابي الخاص ولم آخذ من راتبها، ولم ألاحظ شيئاً غريباً في تصرفاتها'.




واستطردت: 'ما لا يعرفه الناس أن نوال ماتت وهي لم تر والدها، ولا تعرفه، فهو تركها من عمر 6 أشهر بسبب الانفصال، ولا يمكن أن يتخيل أحد حالتي بعد الحادثة، لقد مشيت في الشارع حافية القدمين من هول الصدمة، ولم أعد أستطيع أن أرى شيئاً غير أنني رحت أردد اللهم لا اعتراض على حكمك، ولا تحسرني عليهم، وهذا مقدر لهم'.

وأضافت:' انفصلت عن زوجي ثم ارتبطت بزوج بعد 9 سنوات، وتكفلت بكل ما يحتاجون إليه، وكبر أولادي وربيتهم، ثم انتقلنا للرياض، ورزقت بزوج عوض أولادي طعم الأبوة المفقودة ولله الحمد، عاشوا حياة كريمة، وكان زوجي حنونا عليهم، وعوضهم عن كل ما فقدوه'.

'آخر لقاء.. ومشهد الدماء'

وعن نوال قالت: 'كانت تحب اللعب بالأجهزة الإلكترونية والبلاي ستيشن، وكان آخر لقائي معها قبل خروجي إلى العمل في تمام التاسعة والربع، إذ وجدتها مستيقظة، فطلبت منها الخلود للنوم، وتركتها وذهبت للعمل، وبعد العاشرة اتصل ابني ليخبرني أن الخادمة قامت بطعنه وأخته'.

وتابعت الأم حديثها وهي تبكي موضحة: 'خرجت من المكتب مثل المجنونة وطلبت من أحد الزملاء إيصالي للمنزل، وفي الطريق كنت أتمنى أن أركض لأستعجل الوصول، وقمت بالاتصال بالهلال الأحمر والدفاع المدني والجهات الأمنية، ووصلت إلى المنزل معهم في نفس اللحظة، لأكتشف أنني نسيت المفاتيح في المكتب واتصلت بعلي وطلبت منه أن يضغط على الجرح لحين وصولي، وقام علي بفتح الباب وهو يرى أخته خلف الباب غارقة في دمها، وبعد محاولات تمكن علي من فتح الباب لأرى أسوأ منظر يمكن أن يراه إنسان، ابنتي منحورة، فرحت أدعو الله، كما رأيتها في أسوأ منظر أن أراها في الجنة ولا أستطيع أن أقول إلا الحمد لله'.

وختمت حديثها: 'يارب صبرني على فراقها، فقد كبرت معي هي وعلي، وكنا أصحابا نضحك ونفرح مع بعضنا ولم نحتج لأحد في يوم من الأيام والحمد لله على حكمه'.