طريقة جديدة تتنبأ بخطر تسوس الأسنان
أفادت دراسة روسية حديثة، بأن هناك طريقة جديدة تتنبأ بخطر تطور الإصابة بتسوس الأسنان، عبر تحليل لعاب الأشخاص.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة فورونيج الحكومية في روسيا، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (EPMA Journal) العلمية.
واكتشف الباحثون أن زيادة تركيز العديد من المواد في لعاب الفم يمكن أن تكون مؤشرًا على تطور تسوس الأسنان، وباستخدام هذه البيانات يمكن إيجاد طريقة لمنع المرض في مراحله المبكرة.
والتسوس هو تدمير أنسجة الأسنان الصلبة بسبب نشاط أنواع من البكتيريا تتغذى على العديد من الكربوهيدرات، إذ تطلق حمضًا يفسد تلك الأنسجة.
ويمكن أن يتشكل التسوس على مدى عدة أشهر أو سنوات، اعتمادًا على التغذية والنظافة العامة للأسنان.
وقام الباحثون بدراسة التغيرات في التركيبة الجزيئية للعاب لدى الأشخاص الذين يعانون من التسوس.
ومن أجل تحليل اللعاب، استخدم العلماء طريقة التحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، ويمكن استخدام هذه الطريقة لتحديد التركيب النوعي والكمي للعينة بدقة.
وبعد إجراء التحليل الأولي، درس العلماء تكوين المواد الصلبة غير العضوية في أنسجة الأسنان.
ووجد الباحثون أن لعاب الأشخاص الذين يعانون من التسوس يحتوي على نسبة أقل من المواد المعدنية والمركبات غير العضوية، في حين تزداد نسبة المكونات العضوية، مثل الأسترات والدهون والكربوهيدرات.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر الباحثون أن لعاب الأشخاص الذين يعانون من التسوس أو النخر المتعدد يحتوي على ضعف عدد مركب الثيوسيانات عن المعدل الطبيعي، ويفرز الجسم هذا المركب استجابة لمكافحة التسوس.
وقال الدكتور بافل سيريدين، قائد فريق البحث إن نتائج الدراسة يمكن أن تفيد في الوقاية والعلاج من تسوس الأسنان في المراحل المبكرة، وتجنب الأشخاص مضاعفات مثل حُفر الأسنان".
وأضاف: "سيتم استخدام هذه الطريقة من التشخيص للكشف عن تسوس في المراحل المبكرة، ونجح الفريق في تطوير مادة صناعية يمكن أن تسهم في استعادة مينا الأسنان، التي تأثرت من التسوس".
ويعتبر تسوس الأسنان المرض الأكثر شيوعًا، حيث يصيب 95 ٪ من سكان العالم، وغالباً ما يؤدي تسوس الأسنان إلى حدوث مضاعفات أكثر خطورة، مثل التهاب اللثة والتهاب اللثة.