جراءة نيوز -مع الساعات الأولى للصباح تخرج قطعان البقر للمراعى فى غابات السافانا، تمر فى طريقها بالقنصليات والفنادق، عندما تتحرك تسقط قواعد المرور عمداً، فهذه الأبقار هى إحدى أهم ثروات الجنوب، ومن أجل مراعيها تنشب حروب تمتد لسنوات بين القبائل الكبرى، وتباع قرونها التى يصل طول بعضها إلى متر تقريباً، بأسعار مرتفعة لأنها تتحول إلى هدايا يقدمها العريس لعروسه، إثباتاً لكرمه ونقاء سريرته.
لا أحد يجرؤ على الاقتراب من النهر عندما تذهب الأبقار للشرب، يسوقها الرعاة مرتين إلى النهر، عند شروق الشمس وقبل غروبها،
يستيقظ رجال قبيلة "منداري" فجرًا ليبدأون روتين حياتهم اليومي من أسفل الأبقار، حيث يستخدم رجال قبيلة "منداري" بجنوب السودان "بول" الماشية كماء للاستحمام!
ونشرت عدة مواقع عن الحياة داخل تلك القبيلة التي تتخذ من الماشية أسبابًا رئيسية للبقاء على قيد الحياة، فهم لا يعتقدون فقط أن بول الأبقار يساعد في منع العدوى، ولكنه أيضا يصبغ شعورهم باللون البرتقالي!
يعمل رجال القبيلة على الاستفادة من ماشيتهم بشتى الطرق، فحتى روث تلك الماشية يتم استخدامه ككريم للجسم، يعتقدون أنه يحمي الجلد من الحروق التي تسببها ارتفاع درجات الحرارة ويعمل كذلك كمطهر وطارد طبيعي للبعوض.
وتعتبر الأبقار هي أهم شيء في حياتهم، وتمثل ثرواتهم الأساسية". ويمكن للبقرة الواحدة أو الثور في قبيلة "منداري" أن يصل سعرها إلى نحو 500 دولارًا أمريكيًا نظرًا لما تمثله تلك الحيوانات من أهمية كبيرة عند أفراد القبيلة. وفي كل عام يتم سرقة أكثر من 350 ألف من الأبقار والثيران في جنوب السودان، ويقتل أكثر من 2500 شخصًا على يد لصوص الماشية هناك.