آخر الأخبار
  رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات   "الملكية الأردنية" تسير 20 رحلة إلى قطر دعما للنشامى بأسعار مخفضة   خبير يرجح إجراء تعديل على قانون الضمان الاجتماعي خلال أشهر   مالية الأعيان تدعو لرفع سن تقاعد الاختصاصيين في الحكومة إلى 70 عامًا   حسّان: الحكومة ملتزمة بالانضباط المالي وحماية ذوي الدخل المحدود   وزير المالية: تجنبنا المزيد من الاقتراض ونؤكد النظر برفع الرواتب   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   رئيس الوزراء: ننتظر النشامى بتفاؤل وحماس في نهائي كأس العرب   التعليم العالي تخصص 2632 منحة جزئية وقرض لأبناء المعلمين   ولي العهد: جماهير الأردن مصدر قوة وعزيمة للنشامى   من سيعلق على نهائي كأس العرب؟   خطة أمنية للتعامل مع الكثافة المرورية خلال مباراة النشامى

الملقي نجا .. والقادم أصعب !!

{clean_title}
شعرت بالأسى وانا أتابع جلسة منح الثقة للحكومة من قبل اعضاء مجلس النواب, فقد وجدت وجوها مختلفة الفكر والمنهج, وكنت أتوقع من سيمنح الثقة او يحجبها بناءاً على المواقف السابقة لأعضاء المجلس من القضايا التاريخية التي كانت تمس حياة الشعب الاردني بدءا من طرد السفير الصهيوني الى ارتفاع الاسعار.


ولم يفشل النواب توقعاتي بان الحكومة ستنال الثقة بنسبة '55%-60%' وهذا ما حصل بالضبط, ولا يعني هذا باننا في الاردن نعلم الغيب, لكننا في الاردن نعرف من أوصلنا الى مجلس النواب, وبالتالي نستطيع استقراء فكرهم ومواقفهم من جميع قضايا الامة.


وظهر ان الحزبين بغض النظر عن مرجعياتهم صوتوا في غالبيتهم لصالح حجب الثقة عن الحكومة, فيما صوت نواب المناطق النائية لصالح الحكومة, وهذا يعني ان هناك بعض الوعود التي تم تمريرها الى نواب تلك المناطق, فغالبية الاصوات التي حجبت تركزت على العاصمة و مأدبا وعجلون والسلط.

وفي العموم نجت الحكومة كما توقعنا, لكنها ستكون تحت الضغط في قادم الايام, لأن المطلوب الان ان تقف الحكومة الى جانب من منحوها الثقة وهو ما يتعارض مع القواعد الشعبية لهؤلاء النواب, وبالتالي حتى يحسن هؤلاء النواب من صورتهم عند ناخبيهم فعلى الحكومة ان تشعر الناخبين بأن ما قام به ممثليهم في المجلس كان صوابا من خلال الارتقاء بالدور الخدماتي والوظيفي في قواعد الحكومة النيابية, كون رئيس الوزراء وأعضاء حكومته يشعرون بانهم مدينين الى هؤلاء النواب, وبالتالي ستصبح الحكومة تحت أعين من حجبوا الثقة كونهم سيترصدون لها ليؤكدوا أن حجبهم للثقة لم يكن لأسباب خاصة وأن مصلحة الوطن هي الاهم, وهنا فان حكومة الملقي وقعت بين نارين, وتدرك ان المجلس سيتفرغ لها بعد الانتهاء من جدليات المجلس وربما 'طوشهم' حول الثقة.


الملقي وحكومته لم ينجو كما توقع البعض بنسبة كبيرة تمنحهم الحرية المطلقة في التحرك كما عهدناها بفرض ضرائب جديدة, كون أول ضريبة سيتم رفعها ستشهد مسيرات جديدة ومتصاعدة ضد النواب في البداية وبالذات الذين منحوا الثقة ثم ضد الحكومة.


الملقي بدا سعيداً بالنجاة من المأزق الحقيقي مما دفعة للحديث بطريقة لم نعهدها من الرئيس , حيث صرح قائلا : باني سأكون على بعد واحد مع من صوت معي أو صوت ضدي, ونسي الملقي انه لم يكن المقصود بصفة شخصية بل ان المقصود هو عمل الملقي كرئيس وزراء وسياسة الحكومة التي يترأسها , وهذا ما كان عليه ان يدركه ويخفي غضبه من حاجبي الثقة ويقول ' سأكون على بعد واحد مع من منح حكومتي الثقة أو مع من حجبها'.


ما جرى أسقط مجلس النواب في الشارع الاردني وجعل أسهم الحكومة تتراجع أكثر فأكثر, وما حصل اليوم سيجعل النواب والحكومة في خندق واحد والقادم سيكون صعبا على الجميع.