ماذا قال بطريرك روسيا عن الأردن والأردنيين

قال البطريرك كيريل الأول إن الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية تولي اهتماما كبيرا بالحوار الذي تم إرساؤه مع الأردن، وبشكل خاص مع جلالتكم.
وأضاف أننا نستذكر وبكل تقدير حوارنا مع جلالتكم في العام 2012حول التآخي الديني في الأردن، حيث أشرتم إلى السلام والوئام بين المسيحيين والمسلمين في بلدكم، الذي لمسته بشكل مباشر.
وقال أشيد بجهود جلالتكم وبالسياسات التي تنتهجونها فيما يخص رعاية مختلف الطوائف الدينية من مسلمين ومسيحيين وأرثوذوكس، فهم يشعرون أنهم في وطنهم يتمتعون بالمساواة وبعدالة الفرص المتاحة أمامهم.
وأعرب البطريرك كيريل الأول عن شكره وتقديره للأردن بقيادة جلالة الملك على رعاية الحوار بين أتباع الأديان والمذاهب.
وقال مخاطبا جلالة الملك 'عند زيارة الأردن فلا يساورني أي شعور بأنني أمثل أقلية دينية، لا وجود لمثل هذه المشاعر، الجميع يتعاملون باحترام، ولا بد من شكركم على رعاية هذه الأجواء، كما لا بد من التعبير عن الشكر لجلالة والدكم الراحل الملك الحسين الذي التقيت به وأخبرنا عن عمق العلاقات بين المسلمين والمسيحيين الأرثوذوكس في الأردن، وقد قمتم بالحفاظ على هذه التقاليد الرائعة وقمتم بتطويرها للأفضل أيضاً في ظل التحديات والتهديدات التي نشهدها'.
وبين أن الكنيسة الروسية الأرثوذوكسية تولي اهتماما بالحوار بين أتباع الأديان والمذاهب والأعراق، وقال إننا نعتقد أنه من المهم أيضا العمل على المستوى الدولي وعلى مستوى المؤسسات والمحافل الدينية لإرساء جبهة موحدة وقوية لمحاربة الإرهاب.
كما جرى خلال اللقاء استعراض ما يتميز به الأردن في مجال السياحة الدينية، خاصة الحجاج المسيحيين لموقع عماد السيد المسيح، عليه السلام، في منطقة المغطس، الذي يضم بيتا للحجاج الروس تم بناؤه من قبل الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية.
وتطرق أيضا إلى التحديات التي تواجه الكنائس في القدس، والدور التاريخي الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، بموجب الوصاية الهاشمية عليها.
جاء ذلك خلال لقائه مع جلالة الملك عبدالله الثاني أثناء زيارة الأخير لموسكو