آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

هذه قصّة حياة "صاحبة العربة" .. كانت مديرة مصنع

{clean_title}
بكت منذ بداية الحديث معها ، بكت ولم تعلم ما تتحدث به ، وأول ما قالته " ياريتني متت ولا ياخذوا العرباية".
هذا ماقالته "أم رامز" بعد اتصال بها ، فتحدثت باكية ، وبعين الحسرة ، أنه لم يبق لها شيء ، بعد ان صادرت "الأمانة" عربتها التي تعتاش منها ، حيث تعيل ابنها وابنتها ، وتسدد إلتزاماتها، إلا انها اليوم أضحت في معاناة يصعب حصر تبعاتها.
ولفتت ، أنها كانت تعمل كمديرة مصنع ، قبل سنوات ، ولكنها ونتيجة لظروف أدت إلى إغلاقه، لافتة أن وضعها المادي "ممتاز" ، كما عملت على "باص" ، لسدّ رمق عيشها إلا ان ذلك لم يؤت أكله ، وبعدها ، قامت بفتح "كافتيريا" في منطقة العبدلي ، إلا أن "الأمانة" قامت بإغلاقها بعد أن تم إلغاء أسواق العبدلي.
"أم رامز" أوضحت أنها ومنذ (3) سنوات تعتمد على بيع "القهوة" والشاي ، والمشروبات الساخنة ، حيث أنها تحصل على (10) دنانير يوميا ، لافتة ، أنها "تبرّع" ، بعد ان كانت تعتمد على "عربة" أخرى غير صالحة للاستخدام.

"أرملة" و"لقمتها حلال"
وأشارت أن لديها ابن قام بتأجيل فصل دراسي حيث أنه في المرحلة الثانوية ، وابنتها في الصف التاسع ، وتسعى جاهدة ، لكي لا تجعل فلذتي كبدها يعيشان بحرمان، وزادت "أعيش في منزل للإيجار في شارع الأردن والله أعلم بحالي".

وتوقفت عن الحديث لبرهة ، مستذكرة فرحتها عندما حصلت على "العربة" ، واليوم فهي الهائمة على وجهها، بعد ان تم مصادرة "عربتها" ، موضحة ، أنه تم مراجعة "الأمانة" للحصول على تصريح للبيع من خلال "العربة" ، إلا أن موظفين في الأمانة أكدوا لها أنه لا يوجد تصريح لذلك .
"وبات حال "أم رامز" أشبه بكابوس - على حدّ وصفها - ، حيث أضافت " نعيش بحرمان ، ولا أستطيع مد يدي لأحد ، كما ان ابني حاول مرارا ترك مدرسته في سبيل مساعدتي ولكنني منعته".

إقرأ المزيد : "الأمانة" تصفع "أم رامز" والأردنيون يفزعون

تعيش منذ ما يقارب (14) سنة ،"أرملة" ، ومنذ ذلك الوقت عزمت على ان تكمل حياتها بعزيمة إمرأة صابرة ، فبعد أن كانت مديرة مصنع ، أصبحت اليوم تبحث عن بصيص أمل لحياة تصارعها بكفاح أردنية قوية.

وبعد أن كانت تبيع "الكعك" والشاي لمواطنين ، باتت اليوم على شفا حفرة من الانهيار ، نتيجة للحالة المأساوية التي عاشتها بعد مصادرة "عربتها" ، وأصبحت تبكي حالها ، وشعرت بدنو اليأس ، إلا أن تفاؤلها أصبح نتيجة للوقفة الأردنية التي كانت بمثابة بصيص أمل قد يعيد لها الحياة من جديد – على حدّ تعبيرها – .

واختتمت قائلة " ماذا فعلت بي الأمانة، لقد هلكت بعدها".