ما زالت حوادث السير تُلقي بظلالها في المجتمع الأردني ، وبات ضحايا جدد يُضافون إلى قائمة أبرياء فارقوا الحياة غير مودّعين،على وقع المطالبات بإعادة النظر في عدد من الطرق أضحت "كابوسا" لمواطنين.
وبالأمس ، يلقى مشعل وعمر العمامرة حتفهما في حادث سير على طريق المدورة’ مُتجهين إلى معان ، إلا أن الموت كان أقرب إليهما من حبل الوريد ، فغادرا الحياة ، ولم يعلما أن خروجهما من منزلهما سيكون الخروج الأخير ، إلى مثواهما الأخير.
وقال أحد أقاربهما : الطريق تشكل خطرا ، ومن الأجدر متابعته، نتيجة لكثرة ضحايا حوادث السير ، حيث أصبح مسماه "طريق الموت"، وكل يوم نفقد "عزيز" ، ماذا بعد؟.
وبين ، بأن الشابين العمامرة سيواريان الثرى اليوم ، وزاد " هما ليسا شقيقين ، ولكن تربطهما صلة قرابة ، وقد لقيا حتفهما، مخلفين وراءهما عائلات تبكي ذكرياتهما ، كما ان الأمر مأساويا للغاية ".
مناشدا الجهات المعنية ، بوضع طريق المدورة في أولويات أجندتهم المستقبلية ، نتيجة لمسلسل الحوادث المرورية ، بالرغم من مطالبات مستمرة للحيلولة دون ازديادها .
صفحات من يحبونهم "الفيسبوكية" توشّحت بالسواد ، حزنا على فراق أليم ، وحسرة يصعب حصرها.