الكون، هذا الأب الغامض والذي بالكاد نعرف أصله ونشأته. هذا الفضاء اللانهائي والذي لا يستطيع ألمع العقول الموجودة ان تفهمه، الذي يعبر حدود توقعاتنا ومعرفتنا، الذي يتخطى حدود استيعابنا. ما نحن؟ من اين اتينا؟ لما نحن هنا؟
كنا نظن ان إجابة تلك الأسئلة ليست موجودة، لان استيعابنا ومعرفتنا المتطورة تظل عاجزة امام تلك الأسئلة وتمنعنا من الرؤية بوضوح، فكل ما لدينا هو مجرد تكهنات لا أكثر، بالكاد نُكون صورة عما يكونه الكون.
منذ وقت ليس ببعيد، قامت وكالة ناسا الفضائية بنشر الصورة الأعظم في التاريخ، حيث تعرض تلك الصورة تاريخ مكان قديم والذي من الممكن ان يكون هو مصدر نشأتنا. هذه الصورة يقشعر لها الابدان، والتي تجعلنا نفكر ونفكر عما نكونه! هذه الصورة سوف تسبب الذعر؛ لأن كوكبنا وشمسنا ونظامنا بأكمله رفقا لتلك الصورة يعتبر نقطة لا تُري من الفضاء اللامحدود.