في شرق النيبال، تقوم النخبة من شعب ”الكولونغ" بتسلق جروف يزيد إرتفاعها عن 91 مترا بواسطة سلالم مصنوعة بإستعمال حبال الخيزران أو البامبو من أجل الحصول على هذا العسل.
كما يقومون بإبعاد أسراب النحل عنهم عن طريق الدخان المنبعث من الأعشاب المحترقة التي يقومون بوضعها على أعمدة يصطحبونها معهم، بينما يحاولون جمع هذا السائل الثمين.
شرح أحد تجار العسل الأحمر في إحدى القرى تجربةَ استهلاك جرعة كبيرة من هذا العسل إلى ”سينوت": ”أولا يبدأ الجسم بالشعور بالحاجة إلى التفريغ؛ كالقيئ أو التغوط، وبعد هذا تدخل في حالة شعورية غريبة من التناوب بين الضوء والظلام، فتارة تستطيع الرؤية، وتارة لا تستطيع، كما تشل حركتك وتصبح في حالة هلوسة شديدة للغاية، وبإمكان هذا الإنتشاء أن يدوم ليوم كامل ويصاحبه صوت تسمعه داخل رأسك شبيه بصوت النحل وهو يبتعد."
يستعمل النيباليون المحليون جرعات صغيرة من العسل الأحمر كمعقم ومطهر ودواء ضد السعال أو كمسكن للآلام، ويتم بيعه في السوق السوداء مقابل 175 دولارا للكيلوغرام الواحد، ووفقا لهم فإن سعره هذا هو ما جعل منه يستحق المجازفة المتحدية للموت التي يقومون بها من أجل الحصول عليه والإتجار به طوال هذه المدة.
إلا أن هذه الطرق التقليدية المستدامة في حصاد هذا العسل مهددة بالزوال، وقد تزول قريبا جدا كذلك، لأنه لا يوجد أحد مؤهل لخلافة كبير الصيادين في القرية ”مولي"، ويرجع السبب في ذلك إلى كون الشبان الصغار في القرية غير مهتمين بتاتا بأمر هذا العسل، بالإضافة إلى كونهم يميلون إلى الرحيل عن القرية نحو المدن الكبيرة.