آخر الأخبار
  البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط   إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة   القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   الملك : كل عام وأنتم بألف خير وأردن الوئام ومهد السلام   وزير الصحة : 40 مليون دينار لسداد مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر   لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي

أسوء وضع مائي تمر به المملكة

{clean_title}
اسبوع يفصل المملكة عن الدخول الى الانقلاب الشتوي او ما يعرف بـ»مربعانية الشتاء «الا انها قد تكون «مربعانية غير مسبوقة» من جهة الوضع الاسوأ الذي تعيشه المملكة مائيا، فالسدود فارغة والمياه الجوفية ناضبة بسبب قلة الامطار.

كانت الامور مريحة نوعا ما مع نهاية الموسم المطري 2016-2017 على سدود المملكة الـ11، فبالرغم من ان سعتها التخزينة البالغة 333 مليون متر مكعب كانت اقل من 200 مليون متر مكعب، واقل من الموسم سابقه بـ40 مليون متر مكعب، الا ان الادارة الجيدة من قبل وزارة المياه والري لما توفر من مياه سطحية وجوفية، مكنها من الخروج من اشهر الصيف الخمسة لكن بصعوبة.

إذ يمثل الموسم الصيفي المنتهي صورة واضحة لحال المملكة المائي استمرارا للضغط على الموارد المائية نتيجة اللجوء السوري، وتأثيرات ظاهرة التغير المناخي، فالموسم المطري كان ضعيفا وقصيرا،والصيف الاعلى في درجات الحرارة منذ عقدين.

لكن ماذا ينتظرنا صيف العام المقبل؟

مبكرا بدات «المياه والري» إعداد خطتها للصيف المقبل، وفي الاجتماع الموسع للمعنيين بعمليات التزويد المائي والتشغيل في» الوزارة» وسلطة المياه وسلطة وادي الاردن في كافة مناطق المملكة كان تشديد وزير المياه والري حازم الناصر على «ضرورة البدء بتنفيذ الخطط والبرامج اللازمة وانجاز كافة المشروعات المتعلقة بتحسين تزويد المياه للمناطق قبل مطلع الصيف القادم لتوفير الاحتياجات المائية اللازمة للمواطنين» كما جاء في البيان الصحفي الصادر عن الوزارة.

«في الاجتماع الموسع طرحت مواضيع لاول مرة، مثل الايرادات والنفقات وكميات التزويد والصيانة والفاقد المائي» يقول احد المسؤولين اللذين حضروا الاجتماع فضل عدم ذكر اسمه، الوضع المائي سيء والمربعانية على الابواب والسدود فارغة.

ومما جاء في البيان ايضا حديث الناصر من انه» لن يسمح باستمرار وجود من لايعمل في قطاع المياه.. فالاعباء المطلوبة كبيرة وتحتاج الى كل جهد «وهو يشير الى ضبط النفقات من جهة والتركيز على اداء الموظفين من جهة اخرى.

اما في المصادر المائية،فمعظم محافظات المملكة تعتمد في التزويد المائي على السدود والمياه الجوفية،في حين العاصمة عمان الثابت فيها هو مشروع جر مياه الديسي وما ينتجه من 100 مليون متر مكعب،غير ان الـ100 مليون متر مكعب تتطلب مثلها من الكميات لخلطها في خزاني ابو علندا ودابوق المغذيين للعاصمة عمان.

وللحصول على الـ100 مليون متر مكعب فان الاعتماد الاكبر على سد الوحدة، ولا يعتبر الوضع صحيحا ان لم يتجاوز تخزينه مع نهاية الموسم المطري الحالي اكثر من 60 مليون متر مكعب،فيما كان لا يتجاوز مخزونه 4 ملايين متر مكعب قبل الهطول المطري الاربعاء الماضي.

اما باقي الاحتياجات فالاعتماد على محطتي معالجة زي والزارة ماعين، والاولى تتزود بالمياه من قناة الملك عبدلله في وادي الاردن، وتتجمع المياه في قناة الملك عبدالله من عدة مصادر منها سطحية هي نهر اليرموك وبحيرة طبريا وسد الوحدة وسد وادي العرب ومنها مصادر مياه جوفية هي آبار المخيبة.

أما محطة الزارة- ماعين تزود العاصمة بحوالي 16% من احتياجاتها من مياه الشرب، وتتغذى بالمياه من سد الموجب ومن بعض النبعات وهي: زارة وأبو خشيبة وزرقاء ماعين.

على الاغلب ان ما تشهده بعض المصادر المائية من تراجع حاد نتيجة الضغط الشديد عليها وكذلك تراجع معدل الموسم المطري الماضي، يضع خريطة التزويد المائي امام سيناريوهات صعبة الصيف المقبل، ولن يخفف من صعوبتها الا موسم مطري ممتاز يغذي المياه الجوفية ويرفع مخازين السدود.