جرائم من نوع متدنٍ وخسيس، تنازل فيها المجرمون عن آدميتهم وشرفهم، وهبطوا إلى دركات الخسة والنذالة، وباعوا النخوة والرجولة والعفة بثمن بخس، رجال ونساء استسلموا لشهوتي المال والجسد، وأصبحوا لعبة بين يدي الشيطان فوقعوا في مستنقع "تبادل الزوجات".
إنه ليس مجرد برومو تشويقى لأحد المسلسلات الإذاعية، ولكنه مرض أصاب جسد الشارع المصرى فى الآونة الأخيرة ليضرب بالأعراف والدين عُرض الحائط،"فهى ظاهرة عن أزواج وزوجات قرروا أن يعيشوا فى الحرام، وفى شكل اجتماعى ظاهره الزواج وباطنه الدعارة، فيصبح الزوج قواد وتصبح الزوجة عاهرة يسلمها زوجها لمن يتفق معه على الصفقة ووجد متعته فى حفلات عرى وشذوذ، يقدم كل فرد فيها شريك حياته لغيره، بإرادته بعد أن تجرد من كل المشاعر الإنسانية، ليجد متعته فى الغرق فى بحور الرذيلة.
"تبادل الزوجات" وفق ما عرفته إحدى صفحات التبادل المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى، هو "عملية تتم برضاء الزوجين وباتفاق بينهما وعليهما أن يكونا على مدى كبير من الشفافية والصراحة، وأن الطرفين متعادلان، حيث لا يعتبر أى منهما أن ما يفعله شريكه خيانة زوجية، سوف يحصل كل منهما على حريته باختيار ما يشاء، وبذلك لن يضيع حق أيهما.
ففى هذا التقرير اننا نظلم الحيوانات أحيانًا عندما نشبه بهم بعض البشر، نظن أننا نسىء للإنسان الفاسد عندما نقول إنه حيوان، وفى الحقيقة فنحن نسىء للحيوانات التى تعف عن ارتكاب أفعال وجرائم يرتكبها بعض البشر الذين يتخلون عن إنسانيتهم، وفطرتهم ويتحولون إلى شياطين، فيفقد الرجل نخوته وتتخلى المرأة عن شرفها.
وفى التقرير التالى نكشف المسكوت عن أبرز شبكات تبادل الزوجات فى مصر منذ اكثر من 8 سنوات والتى وقعت فى قبضة الاجهزة الامنية بداية من واقعة "طلبة وسلوى"والمنيل ومصر القديمة ومدينة نصر الى شبكة تبادل الزوجات فى شبرا الخيمة ،والتى كشف فيها المتهمون عن الدوافع الشاذة التى دفعتهم لارتكاب هذه الجرائم التى تخالف الطبيعة البشرية، وأكد المتهمون فى هذه القضايا أنهم ارتكبوها بدافع الملل أو بسبب الضعف الجنسى للزوج، أو البحث عن وسائل شاذة للإثارة تساعدهم على النشوة الجنسية نعرضها فى التقرير التالى :
شبكة طلبة وسلوى
كانت البداية في 2009عندما تم إيقاع أكبر شبكة لتبادل الأزواج كان يتزعمها شخص يدعى "طلبة" وزوجته "سلوى" مدرسة لغة عربية، كانت تفاصيل هذه الواقعة ذات أمور غريبة ومثيرة تبرز مدى التدنى الأخلاقى والضمور الفكرى لهؤلاء، حيث بدأ نشاط تلك الشبكة كالعادة برسائل إلكترونية عن طريق البريد تدعو الأزواج إلى عملية تبادل، وسقطت أيضا بنفس الطريقة الشهيرة استدراجهم من خلال فتاة، المثير يأتى فى اعترافات الزوج والزوجة والرسائل المتبادلة إلكترونياً بين المتهمين، حيث قال الزوج فى تحقيقات النيابة، إنه يختار الزوجة التى يتبادل معها وليس زوجته هى التى تختار الرجل، ولزوجته الحق فى رفض أحد الأزواج، وكان الزوج يشترط فى الراغبين فى تبادل الزوجات، أن يقدموا عقود زواج رسمية للزوجين، وأنه كان يرفض المتزوجين "عرفيا" خوفا من حدوث اختلاف بينهم قد يؤدى إلى تمزيق أحدهما لورقة الزواج وتقديم بلاغ لأجهزة الأمن.
وكان من ضمن أقوال المتهم فى التحقيقات إنه متزوج منذ 14 عاما من زوجته المدرسة "37 سنة" ولديهما "ولد وبنت"، وأنه كان يستخدم أسماء حركية له ولزوجته، وأن رواد الموقع يعرفونه باسم "مجدى"، وزوجته باسم "سميرة"، وأن اللقاءات بينهم كانت تتم على هذا الأساس.
شبكة مدينة نصر
بينما تأتى القضية الثانية لتبادل الزوجات بمدينة نصر، والمتهم فيها موظفان وزوجتهما، اعتادوا إقامة حفلات جنس جماعى وإنشاء موقع إباحى على الإنترنت لاستقطاب آخرين .
وجاء فى اعترفات المتهمين ومنهم المتهمة الأولى بأن زوجها متحرر ومن طبقة عالية، وأنهما شعرا بحالة ملل من طول العلاقة الزوجية بينهما، والتى استمرت 7 سنوات وقررا البحث عن وسيلة جديدة للإثارة.
وكشفت المتهمة أن زوجها كان يشرح ويصف العلاقة الجنسية بينهما لصديقه على "الشات"، ويستمع منه إلى تفاصيل علاقته مع زوجته، وأنهم تقابلوا ومارسوا الجنس بالتبادل فى أحد الفنادق.
بينما قال الزوج: "إنه حاول مساعدة المتهم الثانى الذى يعانى من مشاكل جنسية"، وفى 29 يونيو 2015 عاقبت محكمة جنح مدينة نصر أول شبكة لتبادل الزوجات بالحبس من 13 إلى 15 سنة.
شبكة المنيل
أما القضية الثالثة بمنطقة مصر القديمة، كانت فى 22 أكتوبر 2016، حيث ألقت الإدارة العامة لمباحث الآداب، القبض على شبكة المنيل لتبادل الزوجات ويديرها مهندس بترول وزوجته الموظفة، وشريكه الحاصل على الدكتوراة فى الاقتصاد وزوجته السكرتيرة، قاموا بإدارة صفحة على الإنترنت لتبادل الزوجات داخل شقة بشارع متحف المنى.
وقد كشفت التحقيقات أن هناك عدة أشخاص يترددون على الشقة المشبوهة لممارسة الجنس وتبادل الزوجات، وتم مداهمة الشقة وضبط المتهمين فى حالة تلبس.
واعترف المتهمون بأنهم كانوا يصورون بعضهم أثناء اللقاءات الجنسية ويحتفظون بهذه المشاهد، ويستعرضونها لتحفيزهم على ممارسة الجنس.
وقد عاقبت محكمة جنح مصر القديمة، المنعقدة بمجمع محاكم جنوب القاهرة بزينهم ، المتهمين في قضية شبكة تبادل الزوجات بمنطقة المنيل، بالحبس 3 سنوات وكفالة 5 آلاف جنيه.
شبكة الأفوكاتو
وفى 28 أبريل 2016 صدر الحكم على شبكة يديرها محامى وزوجته عرفت باسم شبكة الأفوكاتو، بجذبان الزبائن عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى، ويتم الاتفاق على اللقاءات بحيث يجتمع فى كل لقاء 4 أفراد، ويصطحب كل رجل زوجته للمبادلة.
واعترفت المتهمة فى قضية تبادل الزوجات بمدينة نصر، والمتهم فيها محامى وزوجته بممارسة الفجور بأن زوجها المحامى طلب منها ممارسة الجنس مع شاب تعرف عليه من خلال صفحة تبادل الزوجات التى انشأها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وأقنعها بأن هذا مفيد لها وله بسبب عدم قدرته الجنسية وللتخلص من الملل الذى يشعران به.
وكشفت المتهمة أن زوجها كان يصورها فى أوضاع مثيرة وعارية، ويرسلها إلى أصدقائه لاستثارتهم، ويستقبل صور زوجاتهم وهن عرايا وفى أوضاع مخلة، وكانوا يمارسون الجنس الجماعى فى شقتهم، حتى ألقت الشرطة القبض عليهم.
وقد انتهت تحقيقات نيابة مدينة نصرفى القضية أثبتت
أن المتهمين وهم محامى وزوجته أنشأوا صفحات بأسماء وهمية على الفيس بوك، دعوا من خلالها الراغبين فى تبادل الزوجات ودخلوا معه فى علاقة بدأت بالتعارف وتطورت إلى الاتفاق على إقامة حفل جنس جماعى داخل شقة، يعاشر فيها كل رجل زوجة الآخر دون خجل أو نخوة، إلى أن نجحت مباحث الآداب فى ضبطهم وإحالتهم إلى المحكمة التى عاقبتهم بالحبس من 13 إلى 15 سنة.
شبكة " تامر وسهام "
ألقت الإدارة العامة لمباحث الآداب القبض على شبكة تامر وسهام لتبادل الزوجات، بمنطقة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، حيث يديرها الزوج العاطل وتم ضبط المتهمين فى حالة تلبس.
شبكة "باسم وهنادى"
وفى القضية الرابعة لتبادل الزوجات، والتى وقعت بمنطقة الأزبكية والمتهم فيها عامل وزوجته، كشفت تحقيقات النيابة، أن المتهمين دشنا صفحتين على"فيس بوك وتويتر" باسم «باسم وهنادى»، ودعيا الراغبين فى إقامة حفلات جنسية جماعية بين الأزواج للتواصل معهما داخل منزلهما بالأزبكية..
وفى 24 فبراير 2017 قررت نيابة الأزبكية إحالة قضية "تبادل زوجات" للتحقيق وعثرت الشرطة على رسائل ومقاطع إباحية ونص المحادثات الشاذة بين المتهمين.
شبرا الخيمة 2017
وكانت اخر شبكات "تبادل الزوجات التى اكتشفتها الادارة العامة للاداب منذ شهور قليلة في منطقة شبرا الخيمة والتى أقرت محكمة جنح ثان شبرا الخيمة، فى 4 ديسمبر 2017 ، معاقبة صاحب شقة تبادل الزوجات بالحبس 9 سنوات و 6 سنوات لصديقه الموظف بفندق شهير و3 سنوات لكل من زوجتيهما، وذلك فى قضية شبكة تبادل الزوجات والحفلات الجنسية داخل إحدى الشقق بشبرا الخيمة.
وقد أدلى المتهمون باعترافات تفصيلية أمام النيابة، حيث قالت المتهمة "س"إن زوجها "م ح""كان يجبرها على ممارسة الجنس مع شخص آخر ويصورها فيديو بواسطة موبايله أثناء الممارسة، موضحة أن زوجها طلب إقامة علاقه جنسية مع المتهم الثالث ويدعى"م م"، وبالفعل قامت بممارسة الجنس أكثر من مرة معه أمام زوجها، وطلب منه زوجها أن يستدعى زوجته حتى يمارس معها هو الآخر، والغريب أن زوجته رحبت بالفكرة وجاءت مسرعة، وبدأت في ممارسة الجنس مع زوجها وكنا الأربعة معا في حجرة واحدة في الشقة".
فيما أوضح المتهم "م. ح" زوجها، أن السبب وراء إنشاء الشبكة على الإنترنت هو الملل الذي أصابه من زوجته ومن كثرة ممارسته الجنس معها، فقرر أن يتخلص من الملل وينشأ الشبكة ليستقطب آخرين مثله أصابهم الملل من الحياة الزوجية الروتينية، مضيفا أن زوجته وافقته على الفكرة وشجعته على إنشاءها.
وقال المتهم" أنا لم أجبر أحد على الاشتراك في الشبكة أو الحضور إلى شقتى بزوجته في حفل جنس جماعى، إننا لم نقصد من وراء الشبكة التربح أو النصب على الغير:فقط نحن رجال وسيدات نحب نعيش بمزاجنا هذه حرية شخصية»، مؤكدا أن في دول أخرى أجنبية يوجد فيها هذه الممارسات وبغطاء من القانون.
قصص أخرى من سجل المحاكم لتبادل الزوجات، فلم يتوقف الامر عند تكوين الشبكات على شبكات التواصل الاجتماعى بل هناك الكثير من القصص الصادمة ذات تفاصيل مقززة تحفل بها سجلات قضايا تبادل الزوجات بالمحاكم،من أزواج وزوجات أصيبوا بأقصى درجات الشذوذ رافعين شعار "شرف "للبيع، ومن هذة الروايات ،قصه زوجة أجبرها زوجها على معاشرة الرجال أجبرها الزوج على معاشرة الرجال، حيث قالت "ص.ه"إحدى المتهمات فى شبكة لتبادل الزوجات أمام محكمة الجيزة، إن زوجها أجبرها أول مرة على ممارسة العلاقة الجنسية مع 3 رجال، وبعدها شاركته البحث عن الزوجات والأزواج الذين يقبلون هذه الصفقات.
وأخرى أقام ضدها زوجها دعوى زنا بعدما تدهورت صحتها من معاشرة الرجال ،فقد سجلت "خ. ق"أقوالها فى القضية رقم 7721 لسنة 2016، محاولة الهرب من تهمة الزنا التى أقامها زوجها، قائلة" هو اللى أقنعنى بالسقوط فى دوامة الحرام، حتى ساءت حالتى الصحية وتخلى عنى أهلى وتبروأ منى وأصبحت فى الشارع، وبعدها أقام ضدى دعوى زنا ليتخلص منى ويبحث عن ضحية جديدة.
وأكدت الزوجة"فى البداية رفضت أوامره وتحملت الإيذاء البدنى والنفسى، ولكن مع الوقت انهارت قوتى وطاوعته ومستعدة للعقاب ولكن ليس بمفردى"، وأخرى يجبرها زوجها معاشرة صديقه ويهددها بالصور لتوافق على ممارسة الجنس الجماعى.
ووقفت «م.ف» منهارة أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر، تروى تفاصيل حياتها مع زوج ديوث أمرها بعد 6 شهور من الزواج بإقناع صديقاتها المتزوجات وأزواجهن للممارسة الجنس الجماعى، وعندما رفضت أجبرها على معاشرة صديقه أمامه وقام بتصويرها.
وقالت: كرهت نفسى وعندما لجأت لأهلى رفضوا الإبلاغ عنه خوفًا من الفضائح وأقاموا دعوى الطلاق وعاملونى وكأننى شاركت فى الجريمة رغم أننى كنت مجبرة.
فيما أكدت زوجة بانها رضخت لرغبات الزوج الشاذة بعد فشل محاولة انتحار.
وأكدت الزوجة "ش.ع" أنها لم تتخيل يومًا أن تصبح سلعة قابلة للتبادل وأن يباع شرفها فى مزاد، والمقابل ليلة لزوجها مع زوجة رجل آخر، مؤكدة أن زوجها حبسها فى المنزل مع رجل غريب وحاول إجبارها على ممارسة الرذيلة معه.
وقالت الزوجة أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر، فى دعوى طلاق للضرر: إنها فقدت الوعى بعد أن قطعت شرايين يدها للهرب من الحرام.
وأكملت الزوجة التى تبلغ من العمر 26عامًا" انتهت مأساتى معه بكارثة عندما قايضنى مع صديقه مقابل أن يعاشر زوجته.
وحكت الزوجة "ر.م"كيف كان زوجها يستمتع بمشاهدتها وهى فى أحضان غيره من الرجال، ويعاقبها إذا أغضبتهم بالضرب والتهديد بالقتل.
وقالت بعد أن رفعت دعوى طلاق" نعم أخطأت وأشعر بالاشمئزاز من نفسى ولا تهمنى الفضيحة وأحاول الهرب من قبضة زوجى بأى طريقة فهو رغم أنه متعلم ويعمل فى شركة محترمة، إلا أن أخلاقه منعدمة وورطنى مع شبكة من المنحلين أخلاقيين وجعلنى منبوذة بعد اتهامى فى قضية مخلة بالشرف.
وتابعت: أول مرة وقعت فى ممارسة العلاقة المحرمة أقنعنى إنها مجرد وسيلة للاستمتاع ومن وقتها وأنا انغمست فى حياة جعلتنى أقدم على الإجهاض 5 مرات بسبب عدم معرفتى من هو والد الطفل.
وغيرها من الروايات فى عالم شبكات "تبادل الزوجات "التى تضرب عرض الحائط فى مصر .