سلطت وسائل الإعلام السورية الضوء على قصة مأساوية لشاب ثلاثيني عذبه النظام السوري حتى استلمه أهله على أنه ميتًا؛ لكن عند تغسيل الجثة كانت المفاجأة أنه مازال على قيد الحياة لكن دون حراك.
إنه الشهيد الحي أبو زهير أحد ضحايا إجرام النظام وأجهزة مخابراته وأفرعه الأمنية، أمضى هذا الشاب الثلاثيني عدة شهور في معتقلات الأسد بعد اعتقاله مع والده وأخويه من مدينتهم حمص في 15-07-2011، أي بعد عدة شهور على انطلاقة الثورة السورية.
تحول إلى جثة هامدة بسبب التعذيب الشديد واستخدام كافة الأساليب الوحشية من قبل عناصر النظام، وهو ما دفعهم للاتصال بأهله لتسليمهم الضحية. وخلال غسل الجثة تمهيدا لدفنه ومع سكب الماء على جسده شهق أبو زهير ليتسارع المتواجدون لإحضار الطبيب الذي طلب نقله إلى المستشفى فورا، وهناك تبيّن أن الشاب مصاب بأذية بالأعصاب وتصلب وتضخم بالعظام. ومنذ ما يقارب الست سنوات وهو طريح فراشه دون أي حركة للجسم باستثناء الرأس بعد تفاقم الحالة وإصابته بالشلل الكلي، رغم تنقله بين عدة مستشفيات ومحافظات وصولا إلى بلدة يلدا في جنوب دمشق حيث يقيم حاليا مع زوجته وابنته. يحتاج أبو زهير للعلاج في مستشفى متخصصة خارج سوريا، وهو ما يعجز عنه أفراد عائلته فضلا عن إقامته في منطقة محاصرة وهو ما جعله يسلم أمره للخالق.