آخر الأخبار
  ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم

محمد يعود إلى الوطن جثة وعروسه في المستشفى .. تفاصيل رحلة مأسوية في الاغتراب

{clean_title}
حمل محمد حوراني بيد حقيبته، وأمسكَ بيدِه الثانية يد زوجته، ودّع الوطن قبل أن يصعدا الى طائرة، متوجهين الى زامبيا قبل أربع سنوات، كان حلمهما أن يشقا طريقهما معاً في بلاد الاغتراب وتأمين مستقبل أفضل. لكن في لحظة انهارت أحلامهما، بسبب حادث سير أودى بحياة محمد وأدخل شريكة حياته فرح زمط الى العناية الفائقة حيث لا تزال تصارع الموت بعيداً من الأهل والأحباب.

حادث مميت

أربع سنوات لم يزر فيها ابن بلدة باتوليه الجنوبيه وطنه، وبحسب ما قال خاله عدنان زمط لـ 'النهار'، فإن 'آخر اتصال أجراه محمد كان عند الساعة الثامنة والنصف من مساء الأحد الماضي مع شقيقي أبلغه خلاله عن نيته زيارة لبنان في شهر آذار القادم، فقد اشتاق للجميع وانه يعد الايام لرؤية عائلته وابناء بلدته'.

وأضاف: 'للأسف منتصف الليل غافلَه الموت في حادث سير مأسوي بسبب سرعة زائدة أدت الى انقلاب السيارة التي يقودها واحتراقها، توفي على الفور في حين لا تزال فرح تتلقى العلاج'.

ضربة مزدوجة

عمل محمد (34 عاماً) في معمل للباطون في بلدته، قبل أن ينتقل الى افريقيا ويعمل في المهنة عينها، ويشرح زمط 'كان طموحه كبيراً، فمنذ صغره وهو يفكر في كيفية تأمين مستقبل مريح له ولعائلته، وهذا ما دفعه الى الارتباط بابنة خاله والسفر واياها الى الخارج، عاشا في سعادة، أملاً في أن تتكلل بطفلٍ يزيّن حياتهما، لكن شاء القدر أن يفترقا قبل ذلك'.

وأضاف 'ما حصلَ كارثة بكل معنى الكلمة، ففي لحظة فقدنا خيرة ابنائنا، ولا نعلم بالضبط وضع ابنتنا، ننتظر بفارغ الصبر ان نطمئن على حالها، على الرغم من اننا نتواصل مع معارفنا في زامبيا حيث يؤكدون لنا ان وضعها مستقر'.

تنتظر عائلة حوراني الانتهاء من معاملات عودة جثمان ابنها، لتستقبله بعد طول فراق، لكن للأسف سيعود جسداً بلا روح، ليوارى بعدها في بلدته، ويلتحف ترابها ويرقد الى الأبد وسط أهلها.