آخر الأخبار
  الأرصاد: كتلة هوائية باردة مرافقة لامتداد منخفض جوي   إعلام إسرائيلي: قرار بشن غارات على جميع أنحاء لبنان كل ساعتين   قرارات صادرة عن "مجلس الوزراء" .. تعرف عليها   محامٍ: كل من يخالف قانون المسؤولية الطبية والصحية أو قانون العقوبات يُعتبر مرتكبًا لفعل جرمي   للاردنيين بالامارات ... مهم حول قانون المرور الجديد   الزعبي: الأطباء سيأخذون أجورهم (كاش) وعلى المريض مراجعة شركات التأمين   اعتباراً من مساء يوم غد الأحد .. منخفض جوي قادم للمملكة   أورنج الأردن شريك الاتصالات لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات MENA ICT Forum 2024   وزير الأشغال يتفقد أعمال الصيانة على طريق الموقر- الأزرق   الأردن.. نقابة الأطباء تحيل طبيبا لمجلس التأديب   تجارة الاردن : لا صحة لتحديد سقف مشتريات للمواطنين عبر التجارة الالكترونية   إعلان من السفارة الأمريكية حول تأشيرات العمالة المؤقتة   من الأحد وحتى الأربعاء.. اعلان من إدارة الترخيص   رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من حملة "أبناء الأردن"   الديوان الملكي يعزي عشيرة الشريدة   تسعيرة ثانية للذهب في الأردن   نقيب الأطباء: الأطباء سيعالجون هؤلاء المرضى مجانا   توقع حسم 50% من تكاليف الشحن الجوي للخضار   وفاة و6 اصابات بمشاجرة مسلحة في الكرك   "تجارة الأردن": توجه لتحديد سقف سنوي بـ200 دينار للفرد في التجارة الإلكترونية

محمد يعود إلى الوطن جثة وعروسه في المستشفى .. تفاصيل رحلة مأسوية في الاغتراب

{clean_title}
حمل محمد حوراني بيد حقيبته، وأمسكَ بيدِه الثانية يد زوجته، ودّع الوطن قبل أن يصعدا الى طائرة، متوجهين الى زامبيا قبل أربع سنوات، كان حلمهما أن يشقا طريقهما معاً في بلاد الاغتراب وتأمين مستقبل أفضل. لكن في لحظة انهارت أحلامهما، بسبب حادث سير أودى بحياة محمد وأدخل شريكة حياته فرح زمط الى العناية الفائقة حيث لا تزال تصارع الموت بعيداً من الأهل والأحباب.

حادث مميت

أربع سنوات لم يزر فيها ابن بلدة باتوليه الجنوبيه وطنه، وبحسب ما قال خاله عدنان زمط لـ 'النهار'، فإن 'آخر اتصال أجراه محمد كان عند الساعة الثامنة والنصف من مساء الأحد الماضي مع شقيقي أبلغه خلاله عن نيته زيارة لبنان في شهر آذار القادم، فقد اشتاق للجميع وانه يعد الايام لرؤية عائلته وابناء بلدته'.

وأضاف: 'للأسف منتصف الليل غافلَه الموت في حادث سير مأسوي بسبب سرعة زائدة أدت الى انقلاب السيارة التي يقودها واحتراقها، توفي على الفور في حين لا تزال فرح تتلقى العلاج'.

ضربة مزدوجة

عمل محمد (34 عاماً) في معمل للباطون في بلدته، قبل أن ينتقل الى افريقيا ويعمل في المهنة عينها، ويشرح زمط 'كان طموحه كبيراً، فمنذ صغره وهو يفكر في كيفية تأمين مستقبل مريح له ولعائلته، وهذا ما دفعه الى الارتباط بابنة خاله والسفر واياها الى الخارج، عاشا في سعادة، أملاً في أن تتكلل بطفلٍ يزيّن حياتهما، لكن شاء القدر أن يفترقا قبل ذلك'.

وأضاف 'ما حصلَ كارثة بكل معنى الكلمة، ففي لحظة فقدنا خيرة ابنائنا، ولا نعلم بالضبط وضع ابنتنا، ننتظر بفارغ الصبر ان نطمئن على حالها، على الرغم من اننا نتواصل مع معارفنا في زامبيا حيث يؤكدون لنا ان وضعها مستقر'.

تنتظر عائلة حوراني الانتهاء من معاملات عودة جثمان ابنها، لتستقبله بعد طول فراق، لكن للأسف سيعود جسداً بلا روح، ليوارى بعدها في بلدته، ويلتحف ترابها ويرقد الى الأبد وسط أهلها.