آخر الأخبار
  مصدر عسكري اردني: صاروخ (غراد) سقط في منطقة صحراوية خالية بالموقر وأطلق من جنوب لبنان   هذه هي حصيلة شهداء العدوان الاسرائيلي على لبنان   الطيران المدني: الاجواء الأردنية آمنة وحركة الطيران "ضمن المعدلات الطبيعية   مجلس الوزراء يقر نظام القيادات الحكومية لسنة 2024   بعد اغتيال حسن نصر الله .. رئيس الحكومة اللبنانية يعلن اغلاق جميع مؤسسات الدولة الاثنين   الأردن يؤكد وقوفه مع لبنان ويحمل الاحتلال مسؤولية التبعات   الأردن ينفذ إنزال جوي لمساعدات إنسانية على جنوب قطاع غزة   إعلان حكومي هام بخصوص أسماء الطلبة المرشحين للاستفادة من المنح الخارجية   تفاصيل حالة الطقس حتى الثلاثاء   عائلات لبنانية تنام في العراء تروي كابوس ليلة الغارات   بيان صادر عن "الخارجية الاردنية" يحذر من جر المنطقة إلى أتون حرب إقليمية   العيسوي: الملك وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته السياسية والإنسانية تجاه الجرائم الإسرائيلية في فلسطين والمنطقة   تعرف على "هاشم صفي الدين" إبن خالة نصرالله المرشح الاقوى لخلافته   الصفدي يبحث مع نظيره السوري محاربة تهريب المخدرات   الأردن .. الحبس 12 عاما لمتهم صفع والدته وحاول قتلها   الشوبكي يرجح تخفيض سعر البنزين والديزل (3-4) قروش   الخارجية تكشف تفاصيل سرقة السفارة الأردنية في باريس   سماء الأردن بقمرين يوم غد الأحد   إلى كم وصل سعر كيلو البطاطا في السوق المركزي؟   محدث الحكومة: مراكز الخدمات الحكومية ستشمل كل مناطق المملكة

محمد يعود إلى الوطن جثة وعروسه في المستشفى .. تفاصيل رحلة مأسوية في الاغتراب

{clean_title}
حمل محمد حوراني بيد حقيبته، وأمسكَ بيدِه الثانية يد زوجته، ودّع الوطن قبل أن يصعدا الى طائرة، متوجهين الى زامبيا قبل أربع سنوات، كان حلمهما أن يشقا طريقهما معاً في بلاد الاغتراب وتأمين مستقبل أفضل. لكن في لحظة انهارت أحلامهما، بسبب حادث سير أودى بحياة محمد وأدخل شريكة حياته فرح زمط الى العناية الفائقة حيث لا تزال تصارع الموت بعيداً من الأهل والأحباب.

حادث مميت

أربع سنوات لم يزر فيها ابن بلدة باتوليه الجنوبيه وطنه، وبحسب ما قال خاله عدنان زمط لـ 'النهار'، فإن 'آخر اتصال أجراه محمد كان عند الساعة الثامنة والنصف من مساء الأحد الماضي مع شقيقي أبلغه خلاله عن نيته زيارة لبنان في شهر آذار القادم، فقد اشتاق للجميع وانه يعد الايام لرؤية عائلته وابناء بلدته'.

وأضاف: 'للأسف منتصف الليل غافلَه الموت في حادث سير مأسوي بسبب سرعة زائدة أدت الى انقلاب السيارة التي يقودها واحتراقها، توفي على الفور في حين لا تزال فرح تتلقى العلاج'.

ضربة مزدوجة

عمل محمد (34 عاماً) في معمل للباطون في بلدته، قبل أن ينتقل الى افريقيا ويعمل في المهنة عينها، ويشرح زمط 'كان طموحه كبيراً، فمنذ صغره وهو يفكر في كيفية تأمين مستقبل مريح له ولعائلته، وهذا ما دفعه الى الارتباط بابنة خاله والسفر واياها الى الخارج، عاشا في سعادة، أملاً في أن تتكلل بطفلٍ يزيّن حياتهما، لكن شاء القدر أن يفترقا قبل ذلك'.

وأضاف 'ما حصلَ كارثة بكل معنى الكلمة، ففي لحظة فقدنا خيرة ابنائنا، ولا نعلم بالضبط وضع ابنتنا، ننتظر بفارغ الصبر ان نطمئن على حالها، على الرغم من اننا نتواصل مع معارفنا في زامبيا حيث يؤكدون لنا ان وضعها مستقر'.

تنتظر عائلة حوراني الانتهاء من معاملات عودة جثمان ابنها، لتستقبله بعد طول فراق، لكن للأسف سيعود جسداً بلا روح، ليوارى بعدها في بلدته، ويلتحف ترابها ويرقد الى الأبد وسط أهلها.