أستراليا تعول على الضيافة لبلوغ النهائيات
يعول المنتخب الاسترالي على عاملي الارض والجمهور لحجز بطاقته الى المونديال الروسي عندما يستضيف هندوراس اليوم الأربعاء في سيدني في اياب الملحق الدولي بين خامس تصفيات آسيا ورابع تصفيات كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي).
وكانت أستراليا عادت بتعادل سلبي ثمين من مدينة سان بيدرو سولا الجمعة الماضي، وهي تتطلع إلى الفوز للتأهل للمرة الرابعة على التوالي والخامسة في تاريخها بعد 1974 و2006 و2010 و2014، علما بان افضل نتيجة لها كانت التأهل إلى دور الـ16 في المانيا 2006.
بيد أن مهمة استراليا لن تكون سهلة أمام هندوراس الباحثة عن مشاركتها الثالثة تواليا والرابعة في تاريخها بعد 1982 و2010 و2014، علما بانها لم تبلغ الدور الثاني في تاريخها.
وحلت استراليا ثالثة في مجموعتها في الدور النهائي في آسيا بفارق هدفين عن السعودية ونقطة عن اليابان، فخاضت ملحقا اسيويا تخطته بصعوبة أمام سورية (1-1 ذهابا و2-1 بعد التمديد ايابا).
وعلى غرارها، حلت هندوراس رابعة في الدور الحاسم من تصفيات الكونكاكاف التي يتأهل منها ثلاثة منتخبات مباشرة، بفارق الاهداف عن بنما الثالثة.
ولا تملك أستراليا رصيدا ايجابيا في مبارياتها ضمن الملحق، إذ خسرت 4 مرات في 1986 و1994 و1998 و2002، فيما اقصت الأوروغواي في طريقها الى مونديال 2006.
وواجه المنتخبان رحلة شاقة للسفر إلى سيدني، لكن الاستراليين كانوا سباقين الى العودة الى بلادهم قبل 24 ساعة من هندوراس بدفعهم نحو مليون دولار أسترالي (760 ألف دولار أميركي) من أجل رحلة خاصة مباشرة.
وتعقد استراليا امالا كبيرة على عودة ماثيو ليكي ومارك ميليغان اللذين غابا عن مباراة الذهاب بسبب الايقاف، بالإضافة الى المخضرم تيم كايهيل (37 عاما) المرشح بقوة للعب اليوم بعد تعافيه من إصابة حرمته من المشاركة ذهابا على غرار روبي كروس.
ويعد كايهيل أحد أبرز رموز المنتخب الأصفر والأخضر، إذ سجل له 50 هدفا في 103 مباريات دولية، آخرها ثنائية في مرمى سورية.
وقال مدرب استراليا انج بوستيكوغلو في مؤتمر صحفى عشية المباراة "عودة هؤلاء النجوم مهمة جدا لأننا نريد ان نتواجد في أكبر بطولة في العالم، ستكون مكافأة للاعبين والجهاز الفني على كل العمل الشاق الذي قاموا به منذ انطلاق التصفيات".
وأضاف "لقد كان أطول مشوار يخوضه منتخب في تصفيات كأس العالم بالنظر الى عدد المباريات التي لعبناها والكيلومترات التي قطعناها في السفر، وبالتالي فنحن لا نريد ألا يذهب كل هذا هباء".
ولم تخسر استراليا على أرضها في التصفيات الحالية، وقبل 12 عاما حسمت بطاقتها للمرة الاولى منذ 32 عاما إلى المونديال بالفوز على الاوروغواي 4-2 بركلات الترجيح في تصفيات مونديال 2006 بعدما تبادلا الفوز 1-0 ذهابا في مونتيفيديو وايابا في سيدني.
وتابع مدرب المنتخب الاسترالي "حققنا نتائج رائعة على ارضنا في التصفيات ويعود السبب في ذلك لان الكثير من للاعبينا يلعبون خارج البلاد، وبالتالي فإن اللعب على ارضنا يكتسي أهمية إضافية بالنسبة لهم، لأنهم نادرا ما يحصلون على هذه الفرصة".
وما يزال كايهيل أحد الركائز الاساسية للمنتخب الاسترالي رغم تقدمه في السن. وقال نجم ايفرتون الانجليزي السابق (2004-2012) "بمجرد ان تتاح لي الفرصة للدفاع عن المنتخب لا أفكر في كاحلي أو أي شيء من هذا القبيل"، مضيفا "أنا فقط أفكر في النتيجة النهائية للمساهمة في التأهل الرابع على التوالي الى المونديال".
وأصبح كايهل الذي بدأ مسيرته مع منتخب ساموا الشهير برياضة الرغبي، اول استرالي يسجل في كاس العالم العام 2006، وهو الأسترالي الوحيد الذي يسجل في 3 نسخ مختلفة.
في المقابل، اتهم الاتحاد الهندوراسي الأستراليين بالتجسس على تدريبات منتخب بلاده بواسطة طائرة من دون طيار.
وكتب الاتحاد الهندوراسي في حسابه على موقع تويتر "استراليا تتجسس على التدريبات الرسمية لهندوراس بطائرة من دون طيار، وهو ما يزعج المنتخب والوفد الهندوراسي".
وأشار صحافيو هندوراس الذين جاؤوا إلى استراليا، إلى غضب مدرب منتخب بلادهم الكولومبي خورخي لويس بينتو من مراقبة استراليا للخطة التكتيكية التي سينتهجها في إياب الملحق.
وأكد بينتو ثقته في قدرة فريقه على الفوز والتأهل على الرغم من وصوله قبل 60 ساعة من انطلاق المباراة الحاسمة بعد سلسلة شاقة من الرحلات عبر الولايات المتحدة.
وقال بينتو "هم (الأستراليون) يتعرضون للضغوط الآن.. في سان بيدرو سولا كنا تحت الضغط، ولكن الآن هم تحت الضغط"، متابعا "هذا سيناسبنا لأنه سيتركوا لنا الكثير من المساحات في الميدان".
وأردف قائلا "أناشد الشعب للاستمرار في الثقة بنا، لأننا قريبون جدا من الوصول الى كأس العالم".