أرسنال ولاتسيو يسعيان لحسم التأهل وميلان لتعويض التعثر المحلي
ستكون الفرصة سانحة أمام أرسنال الانجليزي لاتسيو الإيطالي لحسم تأهلهما إلى الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم "يوروبا ليغ"، بينما يسعى ميلان الايطالي إلى تعويض تعثره المحلي.
وحقق أرسنال انطلاقة قوية في البطولة بفوزه في مبارياته الثلاث الاولى ضمن المجموعة الثامنة التي يتصدرها برصيد 9 نقاط، مقابل 4 نقاط لكل من النجم الاحمر بلغراد الصربي وباتي بوريسوف البيلاروسي، ويأتي كولن الالماني رابعا من دون نقاط.
وفي الجولة الرابعة، يستضيف أرسنال النجم الاحمر، وفي حال كرر فوزه عليه (1-0 في الجولة الثالثة بهدف للفرنسي أوليفييه جيرو)، سيضمن تأهله بغض النظر عن نتيجته في الجولتين الأخيرتين.
ويدخل أرسنال المباراة على خلفية تحقيقه أربعة انتصارات في مبارياته الأربع الأخيرة في مختلف المسابقات، في تحسن لعروضه بعد بداية متواضعة جعلته يحتل المركز الخامس في ترتيب الدوري الانجليزي الممتاز، بفارق 9 نقاط عن المتصدر مانشستر سيتي.
إلا أن الفريق اللندني ما يزال غير واثق من الاحتفاظ بنجميه، المهاجم التشيلي ألكسيس سانشيز وصانع الألعاب الألماني مسعود أوزيل، بعدما جدد المدرب الفرنسي ارسين فينغر ما كرره في فترة الانتقالات الصيفية عن احتمال رحيلهما.
وقال فينغر الذي يغيب فريقه عن دوري الأبطال، المسابقة القارية الأهم، للمرة الأولى منذ نحو عقدين، ان التخلي عن أوزيل وسانشيز خلال فترة الانتقالات الشتوية في كانون الثاني (يناير) "ممكن.. عندما نصبح في وضع مماثل، يجب البحث في كل الحلول"، في إشارة الى انتهاء عقد اللاعبين في نهاية الموسم الحالي.
أضاف "قلت دوما ان عدم التوصل الى اتفاق العام الماضي لا يعني ان اللاعبين سيرحلان بالضرورة. اللاعبان سعيدان هنا وآمل في التوصل إلى حل".
ويجد لاتسيو الايطالي نفسه في موقع مشابه لأرسنال، اذ حقق تسع نقاط من ثلاث انتصارات في الجولات الأولى، ويبتعد في صدارة المجموعة الحادية عشرة بفارق ست نقاط عن نيس الفرنسي الذي يحل ضيفا عليه اليوم.
ويبدو الفريقان الأقرب لضمان بطاقتي التأهل عن المجموعة، اذ يملك الآخران -فيتيس ارنهم الهولندي وزولته البلجيكي- نقطة واحدة.
ويقدم لاتسيو بدوره عروضا جيدة هذا الموسم محليا وأوروبيا، وينافس بقوة في ترتيب الدوري الايطالي، اذ يحتل المركز الرابع برصيد 28 نقطة، بفارق الاهداف خلف يوفنتوس بطل المواسم الستة الماضية، ونقطة خلف انتر ميلان، وثلاث نقاط خلف نابولي المتصدر.
واكتسح لاتسيو في آخر مبارياته بينيفينتو المتواضع 5-1 محققا فوزه السادس تواليا في الدوري المحلي، ويتألق في صفوفه مهاجمه الدولي تشيرو ايموبيلي متصدر ترتيب هدافي البطولة المحلية مع 14 هدفا. وكان لاتسيو فاز على مضيفه نيس في الجولة السابقة 3-1.
ويسعى القطب الايطالي الآخر ميلان الذي يواجه صعوبات محليا رغم الاستثمارات الكبيرة لمالكيه الصينيين، للاقتراب من الدور الثاني عندما يحل ضيفا على أيك أثينا اليوناني في المجموعة الرابعة التي يلتقي فيها أيضا رييكا الكوراتي واوستريا فيينا النمساوي.
ويتصدر ميلان برصيد 7 نقاط، متقدما بنقطتين على أيك أثينا، وهما كانا تعادلا سلبا في ميلانو في الجولة الماضية قبل اسبوعين.
ويواجه مدرب ميلان فينتشنزو مونتيلا ضغوطا كبيرة بعد النتائج غير المشجعة في الدوري المحلي اذ يأتي في المركز الثامن برصيد 16 نقطة فقط من 11 مباراة، وهو اقل من طموحات مالكيه الصينيين الذين ضخوا عشرات الملايين من الدولارات في فترة الانتقالات لإعادة الفريق المتوج بلقب دوري الأبطال سبع مرات، الى أمجاده السابقة.
وأفادت تقارير صحفية ايطالية ان الوقت يضيق أمام مونتيلا لإعادة الفريق الى السكة الصحيحة. وأشارت صحيفة "لا غازيتا ديللو سبورت" الى ان المدرب البالغ من العمر 43 عاما، قد يقال من منصبه في حال فشله في الفوز على أيك أثينا، وعلى ساسوولو في المرحلة المقبلة من بطولة ايطاليا.
وتبرز في الجولة الرابعة مباراة ليون الفرنسي متصدر المجموعة الخامسة، وايفرتون الانجليزي متذيل الترتيب فيها.
ولم يخسر الفريق الفرنسي في سبع مباريات، وفاز في مبارياته الأربع الأخيرة في مختلف المسابقات، ومنها على مضيفه الانجليزي في الجولة الماضية 2-1. ويحتل ليون المركز الثالث في ترتيب الدوري الفرنسي خلف باريس سان جرمان المتصدر وموناكو الثاني.
في المقابل، يجد ايفرتون نفسه في المركز الثامن عشر في الدوري الانجليزي الممتاز (أول مراكز الهبوط الى الدرجة الأولى)، وسيخوض المباراة التي قد تؤدي خسارته فيها لإقصائه أوروبيا، بغياب مدرب أصيل بعد إقالة الهولندي رونالد كومان الاسبوع الماضي. ولم يؤد تعيين ديفيد انسوورث إلى تحسن في نتائج الفريق، اذ خسر في كأس الرابطة الانجليزية أمام تشلسي 1-2، وأمام ليستر سيتي 0-2 في الدوري الانجليزي.
وفي مباريات أخرى، تبدو أندية دينامو كييف الأوكراني (متصدر المجموعة الثانية)، وزينيت سان بطرسبرغ الروسي (متصدر المجموعة الثانية عشرة)، قريبة من ضمان التأهل للدور المقبل.
ويتأهل إلى الدور الثاني الاول والثاني في كل مجموعة، وتنضم اليهم ثمانية فرق تحتل المركز الثالث في مجموعاتها في دوري الأبطال. ويشارك بطل "يوروبا ليغ" في مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل.