طفل عبقري .. تعلَّمَ القراءة والكتابة وعمره عامان ويستعد للجامعة وهو في الـ١٤
محمد ذو الأعوام العشرة، تعّلم القراءة والكتابة وهو في عامه الثاني، دائماً أصغر زملائه في الصف ما يفاجئ معلميه ومَن حوله بذكائه الحاد، الذي يعد فوق مستوى الصف الدراسي الذي يدرس فيه.
التحق محمد، تركي الجنسية، بالمدرسة الابتدائية وهو في الرابعة، لكنه تخطى الصف الأول إلى ما بعده؛ بسبب ذكائه ومعرفته بكل المواد التي تدرس، ويطلب من وزارة التعليم أن يتعاملوا معه ومع زملائه الذين هم في مثل مستواه، معاملة خاصة؛ لأنه يستطيع في اعتقاده أن ينفع بلده لو تجاوز المراحل بسرعة، فما يدرّس له الآن في الصف السادس أقل بكثير من قدراته المعرفية والذهنية.
'ناسا' هي الهدف
يقول محمد لصحيفة 'يني شفق': 'أريد أن أنتقل للصف السابع؛ لأن ما أدرسه حالياً بسيط جداً، إذا اتخذ وزير التعليم قراراً في هذا الأمر فسنكون أنا ومن هم مثلي أكثر نجاحاً'.
ويرى محمد أنه في حال أكمل تعليمه المدرسي مبكراً فسيكون ذلك أكثر نفعاً وفائدة لبلده الذي يريد خدمته، 'أنهيت التعليم الابتدائي في عمر الثامنة، فإذا انتقلت الآن إلى الصف السابع فسأبدأ الجامعة في عمر الرابعة عشرة، وبهذا يمكنني المساهمة في خدمة بلدي أكثر'.
ويكبره زملاء فصله بـ٣ أعوام، ورغم ذلك فهو مندمج معهم وليس هناك مشكلة بهذا الخصوص، ولكن المواد التي تدرس بسيطة جداً بالنسبة إليه، 'أستوعب جميع الموضوعات التي تُطرح في المدرسة؛ لذلك أظن أنني إذا انتقلت إلى مستوى دراسي أعلى فسيكون أكثر فائدة لي'.
طموح محمد أكبر من تخصص واحد، فهو يريد أن يدرس الطب والهندسة والعلوم بهدف الانضمام إلى وكالة ناسا، 'لدي فضول كبير حول الفضاء؛ لذلك أريد العمل في هذا المجال وقد بدأت بالبحث حوله، وأنجزت بحثاً عرضته في المدرسة وسميته كتاب الفضاء'.
طفل عبقري
أوزجان بكر مدير مدرسة محمد، يصفه بالطالب المتفوق جداً، 'فهو دائم الحصول على الدرجة النهائية في المواد المتعلقة بالرياضيات والأرقام، وعلى الرغم من أنه أصغر زملائه فإنه شديد الذكاء وعلاقاته الاجتماعية جيدة'.
وتشير والدة محمد، سيدا نايش، إلى أن البرامج الدراسية ليست كافية لمن هم بمستوى ذكاء ابنها، 'محمد لديه قدرات فائقة ليس فقط في مجال في واحد، فمهاراته كثيرة حتى في الموسيقى والرياضيات والرسم والخطابة وغيرها'.
وأضافت والدته أنه حصل على ١٦٠ في اختبار الذكاء العالمي الـIQ؛ أي إنه في مستوى العبقرية.
وفي مناشدتها الجهات المختصة، تقول والدة محمد: 'نريد برامج تناسب الأطفال الذين هم بهذا المستوى من الذكاء؛ لأن المدارس العادية ليست كافية لهم'.
وترى سيدا أنه سيكون من المفيد جداً للأطفال ولتركيا إذا اتخذت الوزارة قراراً بإمكانية ذوي الذكاء الخارق القفز إلى فصول دراسية أعلى.