لم تكن تعرف السيدة المصرية التي تجاوزت الـ 50 عامًا، بأن بقاءها دون زواج هو بمثابة استمرار لحياتها، بغض النظر عن معاناتها من عدم الارتباط حتى وصلت لهذا السن المتأخر.
فقد شعرت وتيقنت أنه بمجرد زواجها، ستحل كافة مشكلاتها، وظنت أن الحياة ابتسمت لها خاصة بعد ارتباطها بشاب يصغرها بـ29عامًا لتسترد روحها المعنوية مرة أخرى، إلا أن الأمر كان بمثابة نهاية الحياة.
ففي محافظة الإسكندرية، كانت البداية باستمرار السيدة "ه.أ-56عامًا" في عملها كحارسة عقار تلبي متطلبات السكان وتجمع الأموال من هنا وهناك مقابل عملها الشاق، وتقدم بها السن دون زواج، واستجابت لما تسمعه بحتمية عمل صفحة لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فربما تجلب لها عريسًا يتناسب مع ظروفها.
وتعرفت السيدة على الشاب م.أ- 27عامًا، وتبادلا الحديث واللقاءات والمعلومات بشأن حياتهما، واتفقا على الزواج الذي تم بالفعل في مسكن صغير.
وواصلت السيدة عملها كما هي، رافضة الجلوس في المنزل ليشجعها زوجها على ذلك، حيث ظهرت نيته بموافقته على عملها لجلب الأموال له، ومن ثم الإنفاق دون جهد أو سعي على العمل.
ولم يمر سوى 3 أسابيع على الزواج، حتى تم العثور على جثة السيدة في غرفة أسفل العقار الذي تعمل به غارقة في الدماء، ليتم إخطار رجال الأمن والبحث الجنائي الذين انتقلوا على الفور لمقر الواقعة لبدء اتخاذ الإجراءات القانونية.
حيث كشفت التحريات والمعلومات، عن قيام زوجها الشاب بقتلها طعنًا بعد خلافات بينهما إثر رفضها منحه بعض الأموال التي طلبها، وإدراكها الكامل بسعي الشاب لاستنزافها ماديًا فقط، من خلال الحصول على "تحويشة العمر" كما يسمونها، دون حب أو سعيه للعيش معها كما كان يخدعها قبل الزواج، ليتبادلا الجدل والنقاش الذي وصل إلى معايرته لها بفرق السن بينهما وقبوله الزواج منها.
وتطور الأمر إلى طرد الزوجة للشاب، إلا أنه رفض، ليحضر سكينًا ويطعنها عدة طعنات، لتسقط جثة غارقة في الدماء ويفر هاربًا، إلا أنه تم القبض عليه في أحد الأكمنة المرورية.
وأدلى المتهم بأقواله الأولية، وقررت النيابة إحالة الجثة للطب الشرعي لإعداد تقرير بسبب الوفاة وحبسه على ذمة القضية.