يُخرج سكان قرية تانا توراجا الإندونيسية موتاهم من القبور الموجودة في الكهوف، وغسل رفاتهم وتجديد ملابسهم في تقليد سنوي يهدف إلى وصل ودهم وإحياء ذكراهم.
وعلى مدى أربعة أيام، يقوم أهالي القرية بغسل رفات موتاهم وتجديد ملابسهم وتزيين توابيتهم بمتعلقاتهم الشخصية.
وعلى الرغم من أن معظم أهالي القرية يعتنقون الديانة المسيحية، يتمسك الكثير منهم بهذا التقليد القديم الذي تعود جذوره إلى المعتقدات القديمة في المنطقة.
ويقول أحد سكان القرية: "نشعر بالفخر لأنه حتى على الرغم من أننا لا نستطيع أن نرى أجدادنا مرة أخرى، نشعر بالتواصل معهم من خلال التجمع هنا كعائلة واحدة".
وتتبع القرية تقاليدها الخاصة حتى في حالات الوفاة، حيث يتم تحنيط الموتى ووضعهم في توابيت مزخرفة وملونة لعدة أشهر أو حتى لسنوات داخل المنازل، قبل إقامة جنازاتهم ودفنهم في الكهوف.
وأثناء وجود جثث الموتى في المنزل، يتحدث أفراد العائلة معهم ويقدمون لهم الطعام والشراب كما لو كانوا لا يزالون على قيد الحياة.