قد تلجأوون أحياناً إلى إرسال تسجيل صوتي عندما تتحدث مع الأصدقاء على تطبيق واتس آب، ليخطر ببالك التالي: "لماذا لا أسمع التسجيل الذي قمتُ بإرساله لأتأكد ما إن كان واضحاً...".
وما أن تبدأ بتشغيل التسجيل حتّى تظهر على وجهك تعابير الإنزعاج، لتتساءل لماذا يبدو صوتك غريباً للغاية، وما إن كان الآخرون يسمعونه بهذه الطريقة، فلماذا يبدو صوتك مختلفاً عما تسمعه عند التكلم؟
الأمر رغم بساطته قد يفاجئك، فما تسمعه خلال تشغيل التسجيل الصوتي هو في الواقع يحاكي ما يسمعه كلّ من حولك؛ إذ يعبر الصوت في الهواء من المكبر ليصل إلى أذنيك. أما عند التكلم، فأنت تسمع صوتك تحت شكلين: الخارجي والداخلي.
الصوت الخارجي: وهو الذي يخرج من فمك، ويكون مماثلاً للصوت الذي يتلقاه الآخرون.
الصوت الداخلي: وهو الناجم عن الإهتزازات التي تصدرها الحبال الصوتية، والتي تصل إلى الرأس من الداخل. في تلك الحالة، تقوم عظام الجمجمة بإبراز الإهتزازات المنخفضة، ما يجعلك تسمع صوتك على أنّه أقل إنخفاضاً مما هو عليه في الواقع.