آخر الأخبار
  وزير الخارجية: لن نسمح بتهجير الشعب الفلسطيني من وطنه التاريخي إلى وطننا   غوتيريش: منطقة الشرق الأوسط مهددة بـ"السقوط في الهاوية   الصفدي: ما لم يتم وقف الحكومة الإسرائيلية المتطرفة فإن المنطقة ستسقط في الهاوية   الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله "بخير" بعد الغارات الإسرائيلية   أنباء عن فشل محاولة اغتيال نصر الله فى غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية   الاحتلال يعلن قصف المقر المركزي لحزب الله في بيروت   في محاضرة ألقاها أمام دورة الدفاع الوطني وبرنامج استراتيجيات في مواجهة التطرف والإرهاب   اول طعن بنتائج القائمة العامة في الانتخابات النيابية امام القضاء   ولي العهد: إيمان الهادئة الرقيقة   الصرايرة: بدء خطة تخفيض دراسة الطب تدريجياً في الجامعات الأردنية   الجيش يحبط محاولة اجتياز طائرة مسيرة إلى الأردن   بلدية الشعلة تحيل عطاء شراء خلطات إسفلتية ب150 ألف دينار   أجواء خريفية معتدلة في أغلب المناطق اليوم وحارة نسبيا غدا   بدء الرقابة على معاصر الزيتون في بني كنانة   الصبيحي: لماذا لا يزال الفنان الأردني محروماً من الضمان   الذهب والفضة يتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية   الصفدي: الفلسطينيون في غزة لا يموتون من "القنابل فقط" بل من المجاعة ونقص الأدوية   اردوغان واصفاً نتنياهو: هتلر عصرنا   الصفدي: إسرائيل لا تريد لأونروا الاستمرار لأنها تريد قتل الأمل بحل قضية اللاجئين   اللواء الحنيطي: تزويد سلاح الجو بأحدث طائرات وأجهزة ومعدات للدفاع عن سماء الأردن

كارثة ... شيطانة ورفقاء زوجها ينهون حياته.. وبعد 48 ساعة يحرقون جثته.. صور

{clean_title}

التهمت النيران صغيرًا وكبيرًا داخل عش الزوجية.. الذي احتضن مشكلات أسرية منذ الوهلة الأولى للزواج، ولعل شبح المواد المخدرة كان كفيلاً بإشعال الفتن الزوجية بينهما، إلى أن انتهى المطاف بالأم في طريق الشيطان والخلاص من الأب المدمن، انتقامًا لتعذيب طفلتها وسيطرة المخدر علي عقله.

"الإسكندرية – القاهرة” طريق العمل والزواج

ثلاثة أعوام مرت على حضور الزوج المجني عليه أ . ع، والذي يعمل "فني لإصلاح أجهزة التبريد والتكييف”، من مدينة الاسكندرية مسقط رأسه الي "قاهرة المعز” بحثاً عن إحدى فرص العمل التي قد تنتشله من الظروف المعيشية الصعبة، حتي تحصل علي إحدى فرص العمل مع رجلبمحافظة الجيزة، وخلال 4 أشهر قادت الصدفة قدميه للتعرف علي زوجة الرجل، ومن ثم نشبت مشكلات بين رب العمل وزوجته حينها قادتهما إلي الانفصال، وتقدم من بعدها المجني عليه إلي الزواج من الفتاة ج . ع المطلقة من رب عمله وبحث عن فرصة عمل أخرى، وأنجبا الطفلة "جنا”.

مصحة الإدمان: "المخدرات” تقتل أحياناً

مع مرور ستة أشهر من إنجاب طفلتهما، لجأ الأب المجني عليه إلي المخدرات بصورة دائمة، لتصبح رفيقه في الحياة، وتنشب علي أثرها مشكلات يومية في الأسرة الصغيرة، ومع كثرتها طالبته الزوجة "ج” كثيرًا أن يلجأ إلي أحد مصحات الإدمان علي ان يقوم بالعلاج من المواد المخدرات ويعود إلي رشده إلا أن شبح المخدر كان أقوي، وبدأ الزوج في التطاول عليها بالألفاظ والأيدي علي مدار 5 أشهر بأكملها، والطفلة تري والدها يلقن والدتها "علقة ساخنة” يوميا بأسباب أو بدون.

تعذيب الطفلة .. وخطة القتل في عيد الفطر

قبل بدايات شهر رمضان، اتخذ الأب طريقاً مظلماً حين عذب ابنته الصغيرة، وأخذ يلقنها ووالدتها ضربات مبرحة يومياً صباحاً ومساء، لاسيما كي الطفلة الصغيرة بالسجائر أو بالنيران، مما أثار غضب الزوجة وجعل شيطانها يوسوس لها بالخلاص من كائن تمتلكت المخدرات منه، حتي انتهاء الشهر الكريم والأم تفكر في الخلاص من هذا العذاب الذي تعيشه لا سيما عدم إنفاقه عليها وعلي ابنته في الآونة الأخيرة، حتي وضعت خطتها بذبحه بسكين عقب عودته أول أيام عيد الفطر، ولكن ضميرها اليقظ وخوف وحياء الأنثي كان حاضرًا فمنعها من التنفيذ، وفشلت خطة الزوجة ولكن شيطانها لم يفارق ذهنها.

خطة الفجر.. الزوجة والفني والطالب

منذ أيام، وعقب بحث الزوجة عن خطط للخلاص من هوس المخدرات الذي دمّر حياتهم وهدم بيده منزل الزوجية، فقامت باللجوء إلي المتهم الثاني إ.ع فني تكييف، والمتهم الثالث ك . ط طالب، واللذان كانا يعملان مع زوجها خلال الفترة الاخيرة، ووضعت خطتها وقامت بمقابلة المذكوران علي أحد مقاهي منطقة الهرم، لوضع خطة انهاء حياة المدمن، وقبل الجريمة بـ 24 ساعة تم الاتفاق علي خمسة الآف جنيه لكل منهما نظير مساعدتها علي الخلاص من زوجها عن طريق حضورهما الي المنزل والخلاص منه أثناء نومه عقب عودته من العمل.

كلب القتيل.. اللحظات الأخيرة في حياة فني التكييف

مع دقات الثانية من ساعات الصباح الاولي، حضر الزوج الي المنزل وقام بالدخول كالمعتاد متعاطيًا المخدرات، ومتلفظًا بأبشع الألفاظ للزوجة وطفلتها الي ان ذهب الي سريره وغرق في نومه، وتبع ذلك صمت بالمنزل تجاوز 90 دقيقة إلي أن حضر المتهمان الثاني والثالث إلي منزل الزوجية في الثالثة والنصف من منتصف الليل، وقامت الزوجة بإغلاق باب الغرفة التي ترقد بها ابنتها "جنا” وأدخلت الآخرين إلي الصالة، وقاموا باحتجاز كلب القتيل الخاص به في شرفة المنزل تمهيدًا لتنفيذ مخططهم في الخلاص من المجني عليه، ثم توجهوا إلى غرفته وقاموا بالتعدي عليه بقطعة حديدية علي رأسه إلي أن فارق الحياة تمامًا وتركوه غارقًا في دمائه وخرجوا من الغرفة.

الزوجة تقتل القتيل وتهرب إلى منزل أهلها

عقب الانتهاء من تنفيذ مخطط الثلاثة مجرمين.. خرج المتهمان الثاني والثالث إلي منزلهما، وعادت الزوجة المتهمة إلى غرفة ابنتها وقامت بإلباسها ملابس للخروج من المنزل واتجهت بها إلي منزل أهلها حتي تقوم بإبعاد الشبهه عن نفسها، واتجهت إلى الشارع وأغلقت باب المنزل وحين وصلت إلي منزل والدها قامت بتغيير ملابسها وجلست وسطهم وكأنها لم تفعل شيئاً حتي تبعد عنها أي شبهات.

48 ساعة.. والعودة لحرق جثة القتيل

48 ساعة مرت علي واقعة القتل، ولم تسمع الزوجة ورفقاؤها المتهمون عن أي أخبار عن الجريمة أو العثور علي الجثة أو حديث عن مقتله، فاتفقا علي الذهاب إلي الشقة مرة أخرى، وقام أحدهم بقيادة سيارة والد المتهمة في طريقهم إلى منزل الزوجية الذي يرقد بها القتيل، وطوال الطريق اخذوا يفكرون في طريقة للخلاص من تلك الكارثة وإبعاد الجثة عن المنزل حتي وصلا، وبمجرد فتح باب الشقة انبعثت رائحة تعفن الجثة، فاتفقا علي إشعال النيران في الشقة بأكملها لتفحم الجثة بداخلها وإنهاء الأمر، فقاما بسكب مادة البنزين علي السرير واغراق الجثة فيها، وبكامل اركان الشقة ثم اتجها الي الباب وقاموا بإشعال النيران فنشبت بالشقة بأكملها وبمجرد وصولهم الي الشارع كانت النيران في كامل اركان الشقة والجثة بداخلها.

الحماية المدنية تسيطر علي الحريق وتفحم الجثة

تلقت حينها الحماية المدنية من شرطة النجدة بلاغا باندلاع حريق داخل شقة في عقار بشارع المنشية الخلفي بالهرم وعلي الفور انتقلت قوات الحماية المدنية وتمكنت من إخماد النيران وأثناء الفحص علي جثة مالك الشقة فني تبريد وتكييف في غرفة نومه في حالة تعفن وبها آثار حروق متفرقة بالجسم وتهشم الجمجمة، ويوجد كلب بشرفة البلكونة لا يوجد به اصابات لم تصل إليه النيران، وبإخطار اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة أمر بسرعة السيطرة علي النيران وكشف ملابسات الحادث.

المباحث: كاميرات المراقبة تكشف واقعة الثلاثة شياطين

شكّل اللواء ابراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فريق بحث ترأسه العميد عبد الوهاب شعراوي، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، العقيد محمد راسخ مفتش مباحث الهرم، والمقدم محمد الصغير رئيس مباحث الهرم، لكشف ملابسات وغموض الحادث بعد ما قررت زوجة المتوفي انها تركت منزل الزوجية منذ يومين بسبب خلافات مع زوجها لتعاطيه المخدرات ورفضه العلاج، ومن خلال معاينة كاميرات المراقبة المتواجدة أعلي أحد المحال التجارية أمام المنزل، والتي رصدت المتهمين أثناء دخولهم المنزل في السادسة صباحًا قبل الجريمة وخروجهم مرة أخري عقب الحريق بمدة قليلة لا تتعدي الـ15 دقيقة.

التحريات: الخلافات علي المواد المخدرة وراء الجريمة

وأشارت التحريات الي وجود خلافات بين المجني عليه وزوجته بسبب تعاطيه المواد المخدرة وسوء معاملته لها وعدم إنفاقه عليها وتعديه علي نجلتهما البالغة من العمر سنة ونصف بالضرب والكي بمكواة لحام ورفضه العلاج باحد المصحات ما دفعها علي اتخاذ قرارها بالتخلص منه بالاستعانة بفني تبريد وتكييف وطالب يعملان برفقة زوجها مقابل مبلغ 10 آلاف جنيه.

المتهمون يعترفون بجريمتهم أمام مباحث الهرم

تمكنت قوة أمنية من إلقاء القبض علي المتهمين الثلاثة وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، حيث استغلوا استغراق المجني عليه في النوم بسبب تعاطيه مواد مخدرة وحضر صديقاه وتعدي عليه الأول بقطعة حديدية أدت لمقتله وانصرفا عقب ذلك، وأن الزوجة توجهت لمنزل أهليتها لإيهامهم بسفر زوجها للعمل بكفر الشيخ لعدم اكتشاف مقتله، ثم عادوا إلي الشقة لنقل الجثة بسيارة والدها إلا أنها اكتشفت تعفنها وانبعاث رائحة كريهة منها فسكبوا جركن بنزين علي محتويات الشقة وأشعلوا النيران بها لإخفاء جريمتهم.