آخر الأخبار
  مدرب فلسطين: أتلقى نصائح تكتيكية وفنية من والدتي المقيمة بخيمة بغزة   بدء إنتاج الخبز من المخابز الأردنية المتنقلة في غزة بطاقة 70 ألف رغيف يوميًا   مجلس الوزراء يعيد تشكيل مجلس الأوقاف في القدس   بلاغ حكومي بتحديد عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّ   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الخميس .. ومنخفض جوي قادم   شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور   سلطة البترا بعد السيول: عجز مالي حال دون طرح عطاءات البنية التحتية   فيضان سد الوحيدي في معان   الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية   معان تحقق 66% من معدلها المطري في اول هطول   العميد رائد العساف يكشف عن حملة للقضاء على ظاهرة القيادة الاستعراضية والمتهورة   وزارة التربية: من هم ضمن هذه الفئات يستطيعون بدء سحب مستحقاتهم من البنوك صباح غدٍ الإثنين   العميد رامي الدباس يوضح حول مساعي الامن العام للحد من الجريمة   السفير الأمريكي للأمم المتحدة: فخورون بجهود الأردن لتلبية احتياجات غزة   ضمن شراكتها الممتدة مع مؤسسة ولي العهد.. منصة زين شريكاً استراتيجياً لبرنامج "42 إربد"   الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين   الصفدي يجري مباحثات موسعة مع نائب رئيس المفوضية الاوروبية   الأمير راشد يستقبل سفير واشنطن في الأمم المتحدة   شحادة: 220 قرارا اقتصاديا اتخذتها الحكومة خلال 444 يوما   الرئيسان حسان والروابدة يتفقدان مدرسة إربد الثانوية

إعصار هارفي امتحان كبير لقدرة ترامب على القيادة

{clean_title}
قدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه بصفته قائدا لجهود مواجهة إعصار هارفي، لكن طريقة إدارة هذه الكارثة الطبيعية لفترة مطولة ستشكل امتحانا كبيرا لقدرته على القيادة، عشية استئناف الكونغرس أعماله بعد عطلة الصيف.
فطوال نهاية الاسبوع كثف ترامب نشر صوره في اجتماع طارئ مع معاونيه وتعليقات مشجعة تدعو إلى التعبئة، معلنا انه سيتجه إلى تكساس الثلاثاء.
لكن في ظاهرة نادرة لم تخل من الاستثناءات، استبدل الرئيس الذي يعلّق بغزارة على تويتر تغريداته الاستفزازية برسائل تدعو الى التعبئة لمواجهة الكارثة.
وأشاد حاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت أمس بالتحرك "الملفت" على المستوى الفدرالي للتعامل مع الاعصار. وقال لقناة سي بي أس ان "كل طلب رفعته تكساس تمت الموافقة عليه".
ويأتي هذا السلوك الرئاسي على نقيض ما بدر عن ترامب بعيد اندلاع أعمال عنف عنصرية قبل 15 يوما في مدينة شارلوتسفيل في ولاية فرجينيا. آنذاك أثار صمته وإرجاؤه المتكرر وختاما تساهله مع اليمين المتطرف صدمة عارمة زعزعت إدارته المهتزة أصلا.
وفيما لم تعلن الإدارة تفاصيل الزيارة إلى تكساس، أفاد حاكم تكساس ان ترامب لن يزور هيوستن لتفادي عرقلة عمليات الانقاذ وسيتجه الى الداخل.
لكن المؤكد هو تصميمه على تفادي الأخطاء في الشكل والمضمون التي ارتكبها سلفه جورج دبليو بوش ازاء اعصار كاترينا بعدما اكتسح نيو أورلينز في 2005.
فصورة بوش وهو ينظر إلى المنطقة المنكوبة من نافذة طائرته الرئاسية باتت رمزا لرئيس بعيد عن الواقع الميداني.
في المقابل تشكل الفيضانات الكارثية التي تجتاح تكساس تحديا للبيت الأبيض الذي سيتحتم عليه التعاون في الأيام والأسابيع المقبلة بشكل وثيق مع الكونغرس لفرز الأموال اللازمة لإعادة الإعمار.
ويتوقع ان تبلغ الكلفة الاقتصادية لإعصار هارفي عشرات مليارات الدولارات، ولو ان تقييمها بدقة متعذر حاليا.
من جهة أخرى لا ينبئ استئناف الكونغرس أعماله بعد عطلة الصيف بالخير لترامب، بعدما جذب لنفسه بتغريداته المثيرة للجدل، عداء رئيسي كتلة الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وفي مجلس النواب بول راين.
كما يتوقع ان يشهد الكونغرس نقاشات مريرة للتصويت قبل نهاية أيلول(سبتمبر) على ميزانية 2018 وزيادة سقف الدين.
وتتوالى التساؤلات حول ما سيفعله ترامب، الذي هدد بالعرقلة في حال عدم تخصيص المال لبناء جدار حدودي مع المكسيك، وإن كان هذا الرئيس المعروف بتقلباته المفاجئة في المزاج والنبرة سيتمكن من الحفاظ على سلوك يليق بالرئاسة ويواصل الدعوة إلى التضامن طوال المدة اللازمة.
وأعلن ترامب أنه سيزور بعد تكساس ولاية ميزوري للترويج لملفه للاصلاح الضريبي، والتنديد بعرقلة الديمقراطيين، في محطة يتوقع ان يكون لها تأثير كبير على مسار الرئيس.
ويذكر معارضو ترامب بإعلانه مساء الجمعة، فيما كانت أنظار البلد بكامله متجهة إلى الاعصار، عن أحد قراراته الأكثر إثارة للجدل في رئاسته حتى الآن، بعفوه عن قائد الشرطة السابق جو أربايو الذين أدين بإفراطه في التشدد في مطاردة المهاجرين غير الشرعيين.
فهذا القرار، إلى جانب توقيت إعلانه، ابعد ترامب عن الصورة التي يأمل جزء كبير من الأميركيين رؤيتها في رئيسهم وسط الأزمات، وهي صورة الرجل القادر على الترفع عن الصغائر.