آخر الأخبار
  ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم

إعصار هارفي امتحان كبير لقدرة ترامب على القيادة

{clean_title}
قدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه بصفته قائدا لجهود مواجهة إعصار هارفي، لكن طريقة إدارة هذه الكارثة الطبيعية لفترة مطولة ستشكل امتحانا كبيرا لقدرته على القيادة، عشية استئناف الكونغرس أعماله بعد عطلة الصيف.
فطوال نهاية الاسبوع كثف ترامب نشر صوره في اجتماع طارئ مع معاونيه وتعليقات مشجعة تدعو إلى التعبئة، معلنا انه سيتجه إلى تكساس الثلاثاء.
لكن في ظاهرة نادرة لم تخل من الاستثناءات، استبدل الرئيس الذي يعلّق بغزارة على تويتر تغريداته الاستفزازية برسائل تدعو الى التعبئة لمواجهة الكارثة.
وأشاد حاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت أمس بالتحرك "الملفت" على المستوى الفدرالي للتعامل مع الاعصار. وقال لقناة سي بي أس ان "كل طلب رفعته تكساس تمت الموافقة عليه".
ويأتي هذا السلوك الرئاسي على نقيض ما بدر عن ترامب بعيد اندلاع أعمال عنف عنصرية قبل 15 يوما في مدينة شارلوتسفيل في ولاية فرجينيا. آنذاك أثار صمته وإرجاؤه المتكرر وختاما تساهله مع اليمين المتطرف صدمة عارمة زعزعت إدارته المهتزة أصلا.
وفيما لم تعلن الإدارة تفاصيل الزيارة إلى تكساس، أفاد حاكم تكساس ان ترامب لن يزور هيوستن لتفادي عرقلة عمليات الانقاذ وسيتجه الى الداخل.
لكن المؤكد هو تصميمه على تفادي الأخطاء في الشكل والمضمون التي ارتكبها سلفه جورج دبليو بوش ازاء اعصار كاترينا بعدما اكتسح نيو أورلينز في 2005.
فصورة بوش وهو ينظر إلى المنطقة المنكوبة من نافذة طائرته الرئاسية باتت رمزا لرئيس بعيد عن الواقع الميداني.
في المقابل تشكل الفيضانات الكارثية التي تجتاح تكساس تحديا للبيت الأبيض الذي سيتحتم عليه التعاون في الأيام والأسابيع المقبلة بشكل وثيق مع الكونغرس لفرز الأموال اللازمة لإعادة الإعمار.
ويتوقع ان تبلغ الكلفة الاقتصادية لإعصار هارفي عشرات مليارات الدولارات، ولو ان تقييمها بدقة متعذر حاليا.
من جهة أخرى لا ينبئ استئناف الكونغرس أعماله بعد عطلة الصيف بالخير لترامب، بعدما جذب لنفسه بتغريداته المثيرة للجدل، عداء رئيسي كتلة الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وفي مجلس النواب بول راين.
كما يتوقع ان يشهد الكونغرس نقاشات مريرة للتصويت قبل نهاية أيلول(سبتمبر) على ميزانية 2018 وزيادة سقف الدين.
وتتوالى التساؤلات حول ما سيفعله ترامب، الذي هدد بالعرقلة في حال عدم تخصيص المال لبناء جدار حدودي مع المكسيك، وإن كان هذا الرئيس المعروف بتقلباته المفاجئة في المزاج والنبرة سيتمكن من الحفاظ على سلوك يليق بالرئاسة ويواصل الدعوة إلى التضامن طوال المدة اللازمة.
وأعلن ترامب أنه سيزور بعد تكساس ولاية ميزوري للترويج لملفه للاصلاح الضريبي، والتنديد بعرقلة الديمقراطيين، في محطة يتوقع ان يكون لها تأثير كبير على مسار الرئيس.
ويذكر معارضو ترامب بإعلانه مساء الجمعة، فيما كانت أنظار البلد بكامله متجهة إلى الاعصار، عن أحد قراراته الأكثر إثارة للجدل في رئاسته حتى الآن، بعفوه عن قائد الشرطة السابق جو أربايو الذين أدين بإفراطه في التشدد في مطاردة المهاجرين غير الشرعيين.
فهذا القرار، إلى جانب توقيت إعلانه، ابعد ترامب عن الصورة التي يأمل جزء كبير من الأميركيين رؤيتها في رئيسهم وسط الأزمات، وهي صورة الرجل القادر على الترفع عن الصغائر.