على تويتر، تصدَّر هاشتاغ "لعبة مريم" قائمة الأعلى تداولاً بالسعودية والإمارات خلال اليومين الماضيين؛ إذ تحدث المئات من رواد الموقع عن مخاطر اللعبة وأهدافها الخفية المزعومة.
وتدور "لعبة مريم"، التي طورها المبرمج السعودي سليمان الحربي، حول طفلة صغيرة تدعى مريم، تاهت عن منزلها وتطلب من المستخدم مساعدتها للوصول إلى بيتها من خلال طرح عدد من الأسئلة عليه. وبعد وصولها، تطلب منه الدخول معها؛ للتعرف على والدها، وقد تصل مريم إلى مرحلة التعب وتطلب من اللاعب المواصلة غداً، وكل ذلك يتم في أجواء غامضة مصحوبة بموسيقى مخيفة.
وبدأ الجدل المثار حول اللعبة بتشبيهها بلعبة "الحوت الأزرق" Blue Whale التي تسببت في انتحار 130 شخصاً في روسيا، والتشكيك في الأهداف الخفية للعبة، خاصة أنها تطلب من المستخدم بعض المعلومات الشخصية كاسمه وعنوان منزله، الأمر الذي دفع عدداً من مشاهير الشبكات الاجتماعية الشباب إلى نشر فيديوهات تنفي الشائعات التي تدور حول اللعبة، إلا أن الاتهامات الموجهة للعبة تفاقمت عقب توجيه مريم سؤالاً عن الأزمة السياسية بين قطر ودول الخليج.
وأصدرت شرطة دبي بيان نشرته صحيفة "الاتحاد"، الأربعاء 9 أغسطس/آب 2017، تحذر فيه رواد الإنترنت من الإدلاء بأي معلومات شخصية تطلبها اللعبة، إذ نصح اللواء خليل إبراهيم المنصوري، مساعد شرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، بالابتعاد عنها؛ لأنها تعتمد على جمع المعلومات الشخصية واستغلالها، كما أنها تتلاعب بالأطفال والمراهقين.
فيما حذر مستشار أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية في الكويت، رائد الرومي، المستخدمين من هذه اللعبة، التي قد تؤثر سلبا على المراهقين وتسبب لهم إيذاءً نفسياً وتنتهك خصوصياتهم على الإنترنت.
وفي حوار لسليمان الحربي مع صحيفة "سبق" السعودية، قال المبرمج السعودي إن اللعبة لا تحفظ إجابات المستخدمين، وإن كثيراً من أسئلتها تكون لإشعال حماسة اللاعب لا أكثر.
يذكر أن تحميل اللعبة بدأ في متجر "آبل"، يوم 25 يوليو/تموز الماضي، ومساحة اللعبة هي 10 ميغابايت فقط.