آخر الأخبار
  تنفيذ 3478 عقوبة بديلة خلال 11 شهرا   الصفدي يكشف عن الملفات التي ناقشها مع الشرع في دمشق   نواب يطالبون باجراءات للافراج عن طبيب اردني اعتقله الاحتلال في غزة   طهبوب : 15 ألف أسرة فقيرة جديدة في الأردن   العرموطي: ساعة يد ثمنها 15 ألف يورو ضمن مسروقات سفارتنا في باريس   الأردن يكشف عن الفئات المسموح لها بالمغادرة والدخول عبر معبر جابر   حسان: الحكومة منفتحة على النَّقد البنَّاء   انفجار (طنجرة ضغط) في عربة فول بإربد   رئيس لجنة الحريات النيابية: "سنعمل على إعداد مشروع قانون عفو عام لتبييض السجون"   شمول السيارات الكهربائية المخزنة في العقبة بقرار تخفيض الضريبة   تطبيق تعرفة الكهرباء المرتبطة بالزمن على المستشفيات والفنادق بداية 2025   التربية تكشف مستوى اسئلة امتحان التكميلي 2024   المومني من عمان الاهلية تُحاضر بأكاديمية نورث سيتي حول المضادات الحيوية   عمان الأهلية تطلق مبادرة : حقّك تسمع   الناقل الوطني يوفر 300 مليون متر مكعب من المياه سنويا   حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبدالله   وزير الخارجية يزور دمشق ويلتقي الشرع ومسؤولين سوريين اليوم   مهم من التربية حول "تكميلية التوجيهي" - تفاصيل   وفاة دهسا و4 اصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية   مهم من التربية بشأن الرواتب المتأخرة للمعلمين الجدد

بالأسماء.. قيادات إخوانية تحضر أبناءها لتوريثهم مناصبهم

{clean_title}

جراءة نيوز - عمان - خالد فخيدة : لا شك ان توريث المناصب غدا غير مهضوم سياسيا في دول إقليمنا العربي الذي يتسابق فيها الجميع على الاصلاح، ونذكر ان جماعة الاخوان المسلمين في بداية الحراك الشعبي عام 2011 كان شعارهم الابرز رفض مثل هذه التوجهات في المناصب الحكومية الرسمية.
وفي الاردن هناك قضايا تحظى باجماع عام من قبل كافة اطياف المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونقصد هنا (موالين مع اسلاميين ومعارضين)، ولهذا الاجماع عادة انعكاسه على سلوك الافراد في المجتمع بتحريم ممارسة ذات الفعل او القرار الذي انتقدوه.
ما يفزع المرء وهو يقرأ مستقبل الاردن السياسي ذلك الاستقواء الذي تمارسه الحركة الاسلامية في الاباحة لنفسها ما تحرمه على الاخرين. فالتوريث الذي اشبعتنا قيادات في الاخوان المسلمين معارضة له على مدى اكثر من عام يفاجئونا اليوم بعد مفاجئة انتهاء انتخابات لهم «بالتزكية»، بأبنائهم يقودون الصف الاول لشبيبة الاخوان ليكونوا مستقبلا خلفاءهم في ادارة وقيادة الجماعة.
وحتى لا نرجم بالتبلي والافتراء، فان بين يدينا اسماء ابناء قيادات في الجماعة قادوا مناورات سياسية حية وميدانية خلال 17 شهرا ماضية.
ومن تلك الاسماء معاذ نجل القيادي الاخواني في محافظة المفرق عبد المجيد الخوالدة، وثابت ابن القيادي احمد العساف، واسيد ابن رحيل الغرايبة، واخيرا وليس اخرا، علي ابن زكي بني ارشيد.
وفي قراءة مثل هذه التوجهات داخل الجماعة، نكتشف ان هؤلاء الشباب هم ابناء القيادات الاخوانية المتشددة التي جلبت الى الجماعة شبهات الارتباط بالخارج من خلال اتصالاتها وزياراتها الى دول اجنبية.
والاهم في هذه القراءة ان نظرية الملكية الدستورية لم تسقط من اجندة الاخوان رغم محاولات قيادات اخوانية معتدلة نفي اي مخطط يستهدف النظام في الاردن. فالواضح ان هناك مخططاً طويل المدى بدأ في 24 اذار وتعمل تلك القيادات على حمايته وسقاية بذوره المتمثلة بابنائهم حتى يتمكنوا من مستقبلا من السيطرة على صناعة القرار داخل الجماعة وتوزيع المناصب في مؤسسات الجماعة على الذين يؤمنون بهذه النظرية المرفوضة في الشارع الاردني، ما دامت « التزكية « سلوكا ديمقراطيا متبعا داخل الجماعة.
وحتى تكتمل الرؤية من اجل اعادة طرحها في مرحلة مقبلة غير محددة التاريخ حتى هذه اللحظة، فان التشكيك في برامج الدولة الاصلاحية وتقزيم نتائجها بات هدفا رئيسيا لاضعاف ثقة المواطن بالمؤسسة الرسمية اضافة الى وأد اي مشروع حزبي مضاد منافس قد يطيح بآمال هؤلاء في التفرد بالسلطة من خلال ضربه تحت الحزام وتقبيله من فوقه ترحيبا بمولود جديد في الحياة الحزبية.
والمتابع لتصريحات قيادات اخوانية صقورية يكتشف ان لهجة هذه الفئة « الاستقواء « على الدولة، وانها لا تريد الحوار وان الحوار معها غير مجد رغم ادعائها بانها تصدع دوما للحوار والعقلانية.
ومن سمع هتاف الاخوان المسلمين في مسيرة الحسيني الجمعة الماضية بانهم جاهزون للموت في سبيل تحقيق اصلاحهم الذين يريديون، يقرأ بين السطور بان ابواب الدموية مفتوحة وان وصول الجماعة الى السلطة بالدم وارد وبقوة.
وفيما تصدح اصوات هذه الفئة ومؤيديها الذين لم يزدادوا عددا منذ شباط 2011 بما يستفز الناس والسلطة على امل وصول ردود فعل ذلك الاجنبي الذي لم تنقطع خطوط اتصاله معهم، فان ما شهدته الايام الماضية من احداث مؤلمة لا سيما في الدول التي تتقلب على نار الربيع العربي ألما، عرى اهداف الاخوان ومخططاتهم وكشف اساليبهم التضليلية لا سيما تلك الوثيقة التي صدرت عن مكتب الجماعة العالمي والتي بررت فيه الوسيلة للوصول الى الغاية.
وما دمنا نبتهل الى الله عز وجل بان يرينا الحق حقا ليرزقنا اتباعه والباطل باطلا ليرزقنا اجتنابه، اكيد «الاردن» سيظل بالف خير.