آخر الأخبار
  تسجيلات للأسد: لا أشعر بالخجل فقط بل بالقرف   أمانة عمّان: لا إغلاقات ولا أضرار في العاصمة والأمور تحت السيطرة   تفاصيل ملابسات جريمة قتل داخل محل خضار في الأزرق   آمنة ابو شباب تنعى زوجها ياسر ( رجل القضية والمواقف )   تجار يكشفون معلومات جديدة حول زيت الزيتون المستورد أماكن بيعه   الارصاد تحذر المواطنين من تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة   ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال   رئيس مجلس النواب مازن القاضي: مشكلتنا في الأردن ليست الفقر، بل البطالة   علوان يحصد جائزة افضل لاعب في مباراة الأردن والكويت   إعادة فتح طريق المفرق – إيدون بعد إغلاقه جراء الأمطار   علوان: الاعبين قدموا أداء جبار وسنقاتل لتحقيق العلامة الكاملة   جمال سلامي يعلق على مباراته اليوم أمام المنتخب الكويتي   الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار   الاردن 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري خلال 11 شهرا   الهيئة البحرية تحذر: امواج واضطرابات قد تؤثر على حركة الملاحة   تنظيم الطاقة توجه بإدامة تزويد الكهرباء والغاز   الأمانة تنشر فرق الطوارئ بجميع مناطق العاصمة

بالأسماء.. قيادات إخوانية تحضر أبناءها لتوريثهم مناصبهم

{clean_title}

جراءة نيوز - عمان - خالد فخيدة : لا شك ان توريث المناصب غدا غير مهضوم سياسيا في دول إقليمنا العربي الذي يتسابق فيها الجميع على الاصلاح، ونذكر ان جماعة الاخوان المسلمين في بداية الحراك الشعبي عام 2011 كان شعارهم الابرز رفض مثل هذه التوجهات في المناصب الحكومية الرسمية.
وفي الاردن هناك قضايا تحظى باجماع عام من قبل كافة اطياف المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونقصد هنا (موالين مع اسلاميين ومعارضين)، ولهذا الاجماع عادة انعكاسه على سلوك الافراد في المجتمع بتحريم ممارسة ذات الفعل او القرار الذي انتقدوه.
ما يفزع المرء وهو يقرأ مستقبل الاردن السياسي ذلك الاستقواء الذي تمارسه الحركة الاسلامية في الاباحة لنفسها ما تحرمه على الاخرين. فالتوريث الذي اشبعتنا قيادات في الاخوان المسلمين معارضة له على مدى اكثر من عام يفاجئونا اليوم بعد مفاجئة انتهاء انتخابات لهم «بالتزكية»، بأبنائهم يقودون الصف الاول لشبيبة الاخوان ليكونوا مستقبلا خلفاءهم في ادارة وقيادة الجماعة.
وحتى لا نرجم بالتبلي والافتراء، فان بين يدينا اسماء ابناء قيادات في الجماعة قادوا مناورات سياسية حية وميدانية خلال 17 شهرا ماضية.
ومن تلك الاسماء معاذ نجل القيادي الاخواني في محافظة المفرق عبد المجيد الخوالدة، وثابت ابن القيادي احمد العساف، واسيد ابن رحيل الغرايبة، واخيرا وليس اخرا، علي ابن زكي بني ارشيد.
وفي قراءة مثل هذه التوجهات داخل الجماعة، نكتشف ان هؤلاء الشباب هم ابناء القيادات الاخوانية المتشددة التي جلبت الى الجماعة شبهات الارتباط بالخارج من خلال اتصالاتها وزياراتها الى دول اجنبية.
والاهم في هذه القراءة ان نظرية الملكية الدستورية لم تسقط من اجندة الاخوان رغم محاولات قيادات اخوانية معتدلة نفي اي مخطط يستهدف النظام في الاردن. فالواضح ان هناك مخططاً طويل المدى بدأ في 24 اذار وتعمل تلك القيادات على حمايته وسقاية بذوره المتمثلة بابنائهم حتى يتمكنوا من مستقبلا من السيطرة على صناعة القرار داخل الجماعة وتوزيع المناصب في مؤسسات الجماعة على الذين يؤمنون بهذه النظرية المرفوضة في الشارع الاردني، ما دامت « التزكية « سلوكا ديمقراطيا متبعا داخل الجماعة.
وحتى تكتمل الرؤية من اجل اعادة طرحها في مرحلة مقبلة غير محددة التاريخ حتى هذه اللحظة، فان التشكيك في برامج الدولة الاصلاحية وتقزيم نتائجها بات هدفا رئيسيا لاضعاف ثقة المواطن بالمؤسسة الرسمية اضافة الى وأد اي مشروع حزبي مضاد منافس قد يطيح بآمال هؤلاء في التفرد بالسلطة من خلال ضربه تحت الحزام وتقبيله من فوقه ترحيبا بمولود جديد في الحياة الحزبية.
والمتابع لتصريحات قيادات اخوانية صقورية يكتشف ان لهجة هذه الفئة « الاستقواء « على الدولة، وانها لا تريد الحوار وان الحوار معها غير مجد رغم ادعائها بانها تصدع دوما للحوار والعقلانية.
ومن سمع هتاف الاخوان المسلمين في مسيرة الحسيني الجمعة الماضية بانهم جاهزون للموت في سبيل تحقيق اصلاحهم الذين يريديون، يقرأ بين السطور بان ابواب الدموية مفتوحة وان وصول الجماعة الى السلطة بالدم وارد وبقوة.
وفيما تصدح اصوات هذه الفئة ومؤيديها الذين لم يزدادوا عددا منذ شباط 2011 بما يستفز الناس والسلطة على امل وصول ردود فعل ذلك الاجنبي الذي لم تنقطع خطوط اتصاله معهم، فان ما شهدته الايام الماضية من احداث مؤلمة لا سيما في الدول التي تتقلب على نار الربيع العربي ألما، عرى اهداف الاخوان ومخططاتهم وكشف اساليبهم التضليلية لا سيما تلك الوثيقة التي صدرت عن مكتب الجماعة العالمي والتي بررت فيه الوسيلة للوصول الى الغاية.
وما دمنا نبتهل الى الله عز وجل بان يرينا الحق حقا ليرزقنا اتباعه والباطل باطلا ليرزقنا اجتنابه، اكيد «الاردن» سيظل بالف خير.