في أكتوبر 2016، وقعت جريمة قتل لسيدة (43 عاما) من يافا، قرب نابلس، كانت برفقة زوجها، وحينها تناقلت الأنباء أن عصابة مسلحة هاجمت المركبة، وسرقت محتوياتها واعتدت على الزوجين، ما أدى لمقتل الزوجة هويدا الشوا وإصابة زوجها ناصر بجروح، لكن اليوم تكشف حقائق أخرى، بينت أن هذه القصة كانت من نسج خيال الزوج، وأن ما حصل حقأ هو أن الزوج قرر إنهاء حياة زوجته.
اعترف المتهم ناصر الشوّا (52 عاما) أمس، في المحكمة المركزية الإسرائيلية بمدينة اللد، بجريمة قتل زوجته هويدا أثناء تواجدهما في منطقة نابلس، رغم إنكاره الشديد لرفض التهم التي قدمت إليه منذ وقوع الجريمة.
لم أقتلها عمداً
تقدم المحامي الموكل بالدفاع عن المتهم ناصر، بالرد على لائحة الاتهام بأن المتهم لم يتعمد قتلها وأن الاعتداء حصل بعد شجار دار بينهما في السيارة وهما في طريقهما إلى يافا.
وأضاف محامي الدفاع أنه 'قبيل الشجار، أوقفت الزوجة عمل محرك السيارة في مكان الجريمة بمنطقة نابلس، وحاولت الاعتداء على الزوج، بعد أن حصلت لها نوبة 'هستيريا'.
فيما ستنظر المحكمة الإسرائيلية في هذا الاعتراف، وستنظر في جلستها القريبة إذا كانت جريمة القتل متعمدة أو غير متعمدة.
كيف قتل ناصر هويدا؟
يستدل من لائحة الاتهام أنه 'في تاريخ 22.10.2016 سافر المتهم مع زوجته إلى قلقيلية ونابلس في جولة ولزيارة قريبة عائلة المتهم في قرية بديا الفلسطينية، وعند الساعة 00:13 تقريبا خرج الزوجان من بيت قريبة العائلة واستقلا سيارتهما، وعند بداية طريق السفر قرر المتهم قتل زوجته.
وأوقف السيارة في جانب الطريق، في منطقة بركان وكريات نطيفيم، وخرج من سيارته وانهال بالضرب على زوجته ووجه لها ضربات على رأسها وجسمها، مستعملا آلة حديدية وحجارة كبيرة تواجدت في الطريق. وبعدها قام المتهم بتغطية الآلة الحديدية الملطخة بالدماء بالتراب، ومن ثم أعاد زوجته التي صرخت طلبا للمساعدة إلى السيارة وتابع سفره بالسيارة'.
وأضافت اللائحة أنه 'بعد مدة قصيرة من السفر في السيارة، عاد المتهم وأوقف السيارة بالقرب من المنطقة الصناعية 'بركان'، وخرج من السيارة هو وزوجته وانهال بالضرب عليها مجددا بقوة، موجهات ضربات لرأسها وجسمها بواسطة حجارة.
وبعدها قام المتهم بجر زوجته إلى السيارة وتابع السفر لمدة قصيرة، ليعود ويتوقف بعدها مرة ثالثة على جانب الطريق ويخرج زوجته من السيارة ويلقيها على الأرض. وعند الساعة 02:17 اتصل المتهم بالإسعاف الإسرائيلي، وقدّم بلاغا كاذبا أنّ زوجنه توفيت نتيجة تعرضهما لسطو عنيف من قبل آخرين قاموا بإيقاف سيارتهما وسرقة نقود وضربوا هويدا بقوة، وهو بدوره، أي المتهم، حاول مساعدة زوجته'.
لكن 'المتهم بعمله هذا تسبب بإصابات كثيرة لزوجته وجرى إعلان وفاتها في المكان'