أنهى الفلكي وخبير رصد الأهلة والطقس بمراصده الخاصّة بثقيف التابعة لمحافظة ميسان، جنوبي الطائف، السعودي محمد بن ردة الثقفي؛ عملية متابعة منازل القمر الأخيرة، صباح اليوم السبت، التاسع والعشرين من رمضان، وذلك وفق المعايير والحسابات الفلكية.
وقال الثقفي، مُفصلاً ذلك التتبع: "دخل القمر في مرحلة المحاق الأخير والاقتران السطحي بالشمس عند الساعة الثانية صباحاً، وذلك لمدة ثلاث ساعات، وتمت مرحلة ولادة الهلال عند الساعة الخامسة والنصف صباحاً تقريباً، حسب توقيت مكة المكرّمة، ويمكث داخل إطار أشعة الشمس، ويعبر نقطة الصعود متجهاً أعلى أفق الشمس عند الساعة الثامنة والنصف صباحاً".
وأشار إلى أنه يتضح رؤيته بعد غروب شمس اليوم السبت مباشرةً من مرصد سدير عند الساعة 06:50 مساءً بفترة زمنية تقدر ١٢ دقيقة، ومن أفق مكة المكرّمة عند الساعة 07:02 مساءً بفترة زمنية تقدر ٢٢ دقيقة، مع مراعاة التوقيت لبقية المناطق، ويكون عمر الهلال بعد حدوث الولادة بنحو ١٤ ساعة، ووصف الهلال بالنسبة للراصد أو الرائي يكون على جنوب الراصد جهة أفق الغروب، أي جنوب مغطس الشمس ويستدير قرناه جهة جنوب الكرة الأرضية.
وأكّد "الثقفي"؛ أن تلك المعايير الفلكية والحسابية، تؤكّد أن يوم غدٍ الأحد هو أول أيام عيد الفطر المبارك، غُرة شهر شوال ، وذلك بعد أن تتم رؤية الهلال شرعًا سواءً بالعين المجردة أو التلسكوب او المناظير - بإذن الله ومشيئته -، ويكون عدة شهر شوال إن شاء الله ٢٩ يوماً فلكياً.
وعن إمكانية المشاهدة، قال "الثقفي": "نحن الآن نعيش في بدايات فصل الصيف الحار، وتشهد حالياً بعض المناطق عوالق ترابية، وأخرى ظهور خلايا من السحب المتفرقة، خاصةً المرتفعات الجنوبية والغربية قد تُقَلّل نسبة الرؤية بالعين المجردة لمُشاهد الهلال بعد غروب الشمس بدقائق، وفي مثل هذه الحالات يجب استخدام المناظير، وخاصةً للراصدين والرائين في شقراء وسدير وتمير وبعض مناطق المملكة، التي تهتم بالرصد وتحرّي الدقة؛ فالمشاهدة بالعين المجرّدة أو المناظير كليهما يتم بالنظر؛ امتثالاً لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم: "أفطروا لرؤيته".
وأضاف: "من المؤكّد أن تعلن المحكمة العليا في هذه البلاد الطاهرة بعد ثبوت الشهود، مساء اليوم السبت، أن يوم غدٍ الأحد، هو غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر المبارك، ما لم يكن هناك عوامل جوية تحجب الرؤية".