لم تتوقف أعمال الخير في شهر رمضان المبارك عند إقامة موائد الطعام، ولكن رجال الدولة قديماً اعتادوا بذل الهدايا والعطايا احتفالاً برمضان.
فقد كانوا يوزعون الهدايا القيمة والغالية من خزاناتهِم على خادميهم والعاملين لديهم، وقد ذكر الرحالة العثماني الشهير "أوليا چلبي" عن الصدر الأعظم رئيس الوزراء "ملك أحمد پاشا" في عهد السلطان "محمد الرابع" بالدولة العثمانية، أنه كان يقوم بتوزيع أشياء غالية الثمن ذات قيمة عالية من خزانته الخاصة على خُدَّامه والعاملين لديه في رمضان مثل "الملابس الجديدة"، "أوعية للطعام"، "أسلحة"، "دروع"، "بنادق مرصعة بالجواهر"، "سيوف"، "فراء السمور"، "مسابح مُرجانية" في مقابل أن يدعو له ويذكروه في صلواتهم.
وقد كان هذا الوزير في كل مساء من يوم الإثنين والجمعة طوال الشهر يفتح أبواب منزله لعامة الناس لتقديم الأطعمة، وعصير الفواكه، والحلوى، والفستق واللوز، وذلك أثناء جلوسهم للاستماع إلى تلاوات من القرآن الكريم.