آخر الأخبار
  وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار   سمر نصار: جلالة الملك عبدالله الثاني كرم جمال السلامي بمنحة الجنسية الأردنية تكريماً لجهوده مع المنتخب ومهنيته حيث أصبح جزءا من عائلة كرة القدم الأردنية   عرض إيطالي ثقيل لنجم في منتخب النشامى   93٪ من مواطني إقليم الوسط يرون مشروع مدينة عمرة فرصة لتوفير وظائف واستثمارات   جمعية الرعاية التنفسية : تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية طعنة في خاصرة الجهود الوطنية لمكافحة التبغ   الأمانة توضح ملابسات إنهاء خدمات عدد من موظفيها   18.4 مليار دينار موجودات صندوق استثمار الضمان حتى الشهر الماضي   ولي العهد يترأس اجتماعا للاطلاع على البرنامج التنفيذي لاستراتيجية النظافة   قرار حكومي جديد بخصوص أجهزة تسخين التبغ والسجائر الالكترونية   إجراءات حازمة بحق كل من ينتحل شخصية عمال الوطن   إرادة ملكية بقانون الموازنة .. وصدوره في الجريدة الرسمية   بتوجيهات ملكية .. رعاية فورية لأسرة من "ذوي الإعاقة"   منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا"   استطلاع: 80% من الأردنيين يرون مشروع مدينة عمرة مهما   الأردن الرابع عربيًا و21 عالميا في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية   التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل   تحذير أمني لمالكي المركبات منتهية الترخيص في الاردن   الدفاع المدني ينقذ فتاة ابتلعت قطعة ثوم في الزرقاء   "المياه" تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ مياه الديسي لـ4 أيام   الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعتزم إطلاق دوري الأمم الآسيوية

كواليس تنازل حمد عن السلطة تُكشف .. وهكذا أثّرت الشيخة موزة على تميم!

{clean_title}
تناولت الكاتبة رولا خلف في صحيفة "الفاينانشال تايمز” البريطانية الأزمة القطرية-الإماراتية، معدّدة الأسباب التي أدّت إلى اندلاعها ومحذّرة من تقرّب الدوحة من طهران.

في تقريرها، عادت الكاتبة إلى حزيران العام 2013 عندما كانت قطر تستعرض عضلاتها الديبلوماسية في الشرق الأوسط، مسلّطة الضوء على نجاح أميرها آنذاك الشيخ حمد بن خليفة آل الثاني الذي فجّر قنبلة في المسرح السياسي الخليجي بإعلان تنازله عن الحكم لصالح ابنه تميم الذي كان يبلغ 33 من العمر.

خلف التي رأت أنّ هذه الخطوة خير دليل على روحية قطر المتمردة، أشارت إلى أنّها أثارت صدمة وسبّبت ارتياحاً في الخليج، موضحةً أنّ الصدمة تعود إلى كسر الشيخ حمد التقاليد ووضعه قادة خليجيين يتمسكون بالسلطة على الرغم من كبر سنّهم تحت المجهر، وأنّ الارتياح نَبَع من اعتقادهم بقدرتهم على تطويع النظام الجديد بسهولة أكبر.

في هذا السياق، لفتت الكاتبة إلى أنّ القادة السعوديين والإماراتيين عقدوا عزمهم على إخماد النيران الإسلامية قبل بلوغها الخليج، في الوقت الذي أملت فيه قطر سراً بلوغ ثورات العالم العربي الخليج، مشيرةً إلى أنّهم اقتنصوا الفرصة بعد تنازل الأب عن الحكم لابنه.

وفيما اعتبرت خلف أن مجموعة القرارات التي اتخذتها السعودية والإمارات وغيرهما من الدول الخليجية والعربية بحق قطر تدل على فشل الأمير تميم الذريع وعلى عناد جيران الدوحة الشديد، نقلت عن ديبلوماسيين غربيين إدراجهم "إخفاء الدوحة نواياها الحقيقية” في خانة الأسباب التي أدت إلى اندلاع الأزمة الخليجية.

توازياً، تحدّثت الكاتبة عن الأمير القطري الحالي الشيخ تميم بن حمد آل الثاني، لافتةً إلى أنّه ورث عن والده الشيخ حمد ووالدته الشيخة موزة روحهما غير التقليدية وميلهما إلى المشاكسة.

وبالعودة إلى الأزمة القطرية-الخليجية التي اندلعت في العام 2014، وصفت خلف نأي الأمير تميم بنفسه عن الإسلاميين والمعتدلين والمتطرفين بالتراجع بالتكتيكي، ملمحة إلى أنّه أساء اليوم الحكم على التطورات السياسية في الخليج.

في هذا الإطار، تطرّقت الكاتبة إلى سعي السعودية إلى إعادة إثبات نفسها كقوة إقليمية مهمينة وعزل عدوتها اللدودة إيران، منذ منح الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ابنه المفضّل الأمير محمد بن سلمان صلاحيات ضخمة، مشدّدةً على أنّ ثقة الرياض بنفسها ازدادت نتيجة لدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير المعهود لها.

إلى ذلك، تناولت خلف مبلغ المليار دولار الذي دفعته قطر لتحرير أفراد من العائلة المالكة خُطفوا خلال رحلة صيد في العراق والذي ذهب إلى مجموعة مسلحة تدعمها إيران وأخرى مرتبطة بـ”القاعدة”، مشيرةً إلى أنّه يُعد أحدّ الأسباب التي أدت إلى نفاذ دول الخليج صبرها.

ختاماً، تخوّفت الكاتبة من تقرّب قطر من إيران وأكّدت أنّ الأمير تميم حُشر في الزواية وأنّ "السعودية لم تنته بعد”، مرجحة اعتراض الشيخ القطري قبل إذعانه، ومحذّرةً من أنّ تحركات الرياض ودعم ترامب هذه يوحيان بأنّ أمّله في التراجع تكتيكياً لن يتحقق هذه المرة.