يهتم جميع قائدي السيارات بالسرعة التي يمكن أن تحققها سياراتهم في أثناء القيادة على الطرق السريعة، وقدرة السيارة على التسارع وبلوغ أقصى سرعة في أقصر مدة زمنية.
هل خطر ببال أحد أن يتساءل عن السرعة التي يمكن أن تبلغها سيارته عند قيادتها إلى الخلف؟! لم يخطر ذلك ببال الكثيرين، لكن بعض عشاق السيارات لم يمكنهم أن يفوتوا الفرصة، ولم يمكنهم أن يوقفوا عقولهم عن التساؤل، وانتهى الأمر بهم بالقيام بتجربة عملية على سياراتهم لمعرفة السرعة القصوى التي يمكن لسياراتهم أن تصل إليها عند قيادتها للخلف.
فبعض الخبراء أشاروا إلى أن السرعة التي يمكن أن تبلغها أي سيارة في أثناء قيادتها إلى الخلف هي السرعة نفسها التي يمكن أن تبلغها السيارة عند قيادتها على السرعة الأولى بالقير المانيوال، التي تترواح ما بين 50 و65 كم بحسب موديل السيارة وقدرة محركها.
وفي التجربة التالية خضعت السيارة فورد فيوجن المزودة بمحرك تربو، إلى تجربة القيادة إلى الخلف لتثبت السيارة قدرتها على الوصول إلى سرعة 40 ميلاً في الساعة وهو ما يعادل 65 كم تقريبًا، الأمر الذي صدم قائدها بمعنى الكلمة.
فيما خضعت السيارة BMW M5، للتجربة نفسها، ولكنها بلغت سرعة 30 ميلاً في الساعة عند قيادتها للخلف، وهي ما تعادل سرعة 48 كم تقريبًا، وهي أيضًا سرعة ليست بقليلة.
تلك السرعات التي سجلتها تلك السيارات مثلت صدمة كبيرة لقائدي السيارات الذين لم تكن لديهم أدنى فكرة عن قدرة سياراتهم والسرعة التي يمكنها أن تبلغها في أثناء قيادتها للخلف.
ملحوظة:
لا تُفضل قيادة السيارة للخلف على أقصى سرعة لها مدة طويلة؛ وذلك لأن تلك العملية تنهك محرك السيارة، الذي يقوم بعكس وظيفته؛ ليعكس اتجاه دوران الإطارات.
إضافة إلى أن القيادة للخلف بمنزلة القيادة على السرعة الأولى للقير، التي يكون لها عزم قوي ومدى قصير في الحركة، فالاستمرار لمسافة طويلة في القيادة على تلك السرعة يرفع حرارة المحرك بشكل كبير ويجهده؛ لأنها تتطلب عزمًا قويًّا لتحريك السيارة.