آخر الأخبار
  إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا   أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات   مهم حول صرف رديات 2024!!   الحكومة تدرس استخدام سيارات الإسعاف لمسرب (الباص السريع)   وزير الاقتصاد الرقمي : تحديث شامل لتطبيق سند   غرفة تجارة الأردن: منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات   الحكومة تقر تسويات ضريبية جديدة   السميرات: بوابات إلكترونية في مطار ماركا مطلع 2026   حسان: ملتزمون بتصويب استيضاحات ديوان المحاسبة أولا بأول ومنع تراكمها   الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024   أكثر من 17 ألف مخالفة لمركبات حكومية .. و82 حالة عبث بالتتبع الإلكتروني   تقرير ديوان المحاسبة منح خارجية بعشرات ملايين الدولارات لمشاريع لم يصرف منها شيئ
عـاجـل :

هل يفعلها "محمد نوح" و يستقيل ؟؟

{clean_title}

بعد ان اصطدم بواقع مرير لا يمكن تعديله او عمل اي شيء تجاهه ، بعدما كان قد اطلق وعودا وصلت عنان السماء لاهالي الزرقاء بأن يجعل مدينتهم ك ' باريس ' ، وان تكون من بين مصاف المدن المتقدمة و غير المهمشة وغير ذلك من العهود والوعود المغلّطة التي على صوته بها ضمن خطابات رنّانة و مثيرة صاحبها استعراض و عرض على اكمل وجه بحملة انتخابية تميزت عن غيره بكل شيء ..



معالي النائب د.محمد نوح القضاة والذي هاجم خلال فترة ترشحه لانتخابات المجلس النيابي الثامن عشر النواب السابقين و نومهم تحت القبة و لدغ البعض منهم عبر ما نُشر عنهم من فيديوهات مثيرة وغير ذلك ، بات واضحا ان الرجل لم يستطع الوفاء بوعوده كاملة و لم يستطع ان يكون النائب ' السوبر ستار ' كما اراد ان يكون و كما احبّ ناخبوه ان يروه ، خاصة انه اختار الزرقاء واهلها حبّا برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بات تحت شجرة ما في المحافظة ' حسبما قال ' .


النائب الذي اصطدم بتركيبة سياسية وتعقيدات و متاهات، هو ذاته مطلع عليها ويعلمها تماما بحكم توليه حقيبتين وزارتين ،كان عليه ان ينزل من سقف خطاباته و طموحاته وشعاراته، وبالتالي انزال سقف توقعات ناخبيه حتى لا ندخل في ' غبن ' المرشح للناخب ولا بتحطيم الامال واخلاف الوعود ، ' ولا يكلف الله نفسا الا وسعها ' ..


كما ان معاليه كان يؤكد دوما على فوز كتلته في الانتخابات كاملة ' خمسة اعضاء ' ، و يشير دوما بأنه سيقدم استقالته اذا لم تنجح كتلته كاملة ، باشارة بأنه لا يسعى الى أي منصب و ان هدفه هو تكوين كتلة نيابية يستطيع من خلالها العمل تحت القبة هو ومن معه لتحقيق التغيير والنهج والاداء الذي يطمح ويريد ..


القضاة بات الان وحيدا تحت القبة بعدما فشل رفاقه في قائمته الانتخابية من النجاح معه ، حتى انه لم ينضم لاي كتلة نيابية وفشل في النجاح بأي انتخابات لاي لجنة في المجلس سوى التزكية ومن معه في لجنة التوجيه الوطني التي لم يكتمل عدد المرشحين لها ، وتم تسجيل اسمه من ضمن النواب العشرين الذين لم يتحدثوا بأي مداخلة خلال ' المائة ' يوم الاولى من عمر مجلس النواب ، وبات حينما يغرد تحت القبة ' في مرات نادرة ' ، لا تجد من يدعمه باي توجه !!


النائب القضاة استطاع و نجح فقط في مسّ مشاعر الناخبين و قواعده الانتخابية في ' خطبتيه ' في الثقة والموازنة ، وتحدث بكلام دعوي ، وديني ، وعاطفي ، ابدع فيه ، لكن المواطنين كانوا وما زالوا ينتظرون الاكثر سياسيا ونيابيا من رجل بحجم محمد نوح ، الداعية والوزير و صاحب القاعدة الجماهيرية العريضة، وليس التركيز على توزيع الطرود للمحتاجين فقط ..


وللامانة فلم ينجح ابو غياث لغاية اللحظة ومنذ وصوله لقبة البرلمان بجعل الزرقاء كباريس ولا مالطا و لا حتى كجارتها ' عمّان ' !!


ولم يقدم النائب القضاة المأمول منه سياسيا او برلمانيا ، ولم يقم بفتح اي ملف فساد او اشعال قضية رأي عام ، بل قام بتبرأة الوزراء والاشارة للموظفين بما يتعلق بالفساد ..


كما ويبدو ان معالي الوزير الاسبق يركز تماما على نشاطه الاذاعي وعمله الخاص اكثر من ادائه النيابي غير الملفت وغير الواضح تحت القبة ،و في كثير من الاحيان نغفل عن وجوده في الجلسات من شدة هدوئه ووقاره تحت القبة !


معالي النائب وحسب معرفتنا بشخصه الكريم و ثقتنا بانه يعشق النجاح و العمل لوجه الله ، فاننا ندعوه للتفكير مليا بمواقفه النيابية و ادائه البرلماني ..

 

والخيار امامه اما بالعمل و وضع بصمة نيابية واضحة تسجل اسمه من ذهب في تاريخ البرلمان كما سجل عدد ممن سبقه اسمائهم و ما زال الشارع يتغنى بهم وبادائهم ، واما ان يستقيل تاركا المجال لغيره وايضا سيسجل اسمه من ذهب وسيحافظ على تاريخه الكبير والمليء بالانجازات، و سيكون قدوة لكل نائب لا يستطيع القيام بدوره او اصطدم بواقع لا يمكنه تغييره ،و بالتالي يفتح الباب لثقافة جديدة لا ترتكز على التمسك بالمقعد وعشقه الاعمى له ، وترتكز على العمل والعمل فقط ..


شخص كمحمد نوح القضاة ، باستطاعته التأثير على الحكومة وفي الرأي العام دون ان يكون نائبا، بل على العكس ربما يتحرر اكثر ويصدح بما نريد وهو خارج بروتوكولات المجلس وحسابات العلاقة مع الحكومات وغير ذلك من الضغوطات ..


هي مجرد نصيحة لمعاليه لانقاذ تاريخ حافل و انجازات تم تسطيرها ، نخشى عليها من الذهاب ادراج الرياح اذا ما استمر على مقعده في ظل عدم مقدرة مجلس النواب على ردع الحكومة من استهداف جيوب المواطنين و اعتمادها على سياسية الجباية المطلقة ..


فلم يستطع القضاة ردع الحكومة من التوقيع على اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني و لا رد الموازنة ولا كشف الفساد و لا حتى الحديث بشفافية و رفع السقف ولا حتى التوقيع على مذكرة الحجب النيابية التي تبناها زميله الرياطي ولا غير ذلك من المواقف التي انتظرها ناخبوه من نائب ' فوق العادة ' !

وليس مطلوب منه ذلك لوحده ، الا انه لبس ذلك الثوب في حملته الانتخابية واوهم الجميع بانه ' النائب المنتظر ' ، وانه القادر لوحده ، وهاهو يحصد ما زرع !!


معالي د.محمد نوح القضاة .. ' وقف الخسارة مربح ' حسب المثل الشعبي ،فاوقف خسارتك في البرلمان و كن قدوة تُحتذى ، فهل تفعلها وتستقيل ؟