آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

شاب يقتل والده وشقيقه وأمّه تدافع عنه .. لماذا؟

{clean_title}
بين ليلة وضحاها انقلبت حياة خديجة الدبّابي، وهي تونسيّة مهاجرة، وذلك عندما قام أحد أبنائها واسمه رمزي وعمره 31 عامًا بقتل إسكندر شقيقه الأصغر ووالده بشقتهم بنهج «مونتروي» بالدائرة 11 بباريس، وكان والده واسمه محمّد وهو في الثالثة والستين من العمر يعمل سائق تاكسي في باريس وقد هاجر واستقرّ بفرنسا منذ47 عامًا حيث حصل أفراد أسرته على الجنسيّة الفرنسيّة.

سارعت بعض الصّحف الفرنسيّة والتّونسيّة حال حصول الحادثة الدراميّة بالجزم بأن الشاب هو الذي قتل والده وشقيقة بواسطة آلة حادّة، وهناك من المحقّقين من قال إنّه ذبحهما، وأنه إرهابي ومتشدّد دينيّا.

وبعد حصول هذه المأساة التّي اهتزّ لها الرأي العام في فرنسا وتونس وما دار حولها من لغط، أطلقت الأم، متألمة غاضبة موجوعة، صرخة مدوّية قائلة: ارحموني فابني ليس إرهابيًا كما صوّره الإعلام وإنما هو ضحيّة، مضيفة بأنّ رمزي شاب مهذّب ومتعلم ويعمل محاسبًا في شركة فرنسيّة كبيرة، وهو مطيع لوالديه ويسعى لنيل رضاهما، ولكنه أصيب بمرض نفسي وعلى إثره أخذ إجازة مرضيّة طويلة الأمد، بعد أن حصلت له مشاكل في عمله، فمشغّلوه، حسب شهادتها هضموا حقوقه المالية، وأهانوه وعاملوه بسخرية، وتسببوا له في انهيار عصبي، وأصبحت له خيالات.

تصف الأم ابنها رمزي بأنه طيب ويحب إخوته وزوجته وابنيه، وقد سعى بعد مرضه وانقطاعه عن العمل إلى نيل مستحقّاته الماليّة من الشّركة الكبرى التّي كان يعمل بها، ولكن حقوقه ضاعت فأحسّ أنه مظلوم ومقهور وأصبح يعاني من كوابيس ليلية إلى أن ساءت حالته والأرجح أنّ لوثة أصابت عقله.

ورغم صرخة الأم فإن هناك من واصل القول متسائلاً: وهل كلّ من له مشاكل في عمله يقوم بذبح أبيه وأخيه؟ وهناك من رأى أن الأم الملتاعة تبحث لابنها عن مبررات إلا أن هناك من اقتنع أن رمزي هو فعلاً يعاني من انهيار عصبي حاد، وأن مرضًا نفسيًا دفع به إلى ارتكاب جريمة بشعة ونكراء. ويقبع رمزي حاليًا في السجن في انتظار استكمال التحقيق، ثم محاكمته بعد اجراء فحوصات طبية ونفسية للتثبت من حقيقة حالته النفسية والعقلية.

ولكن هنك من تفهم أنه مختل المدارك، وفسّرت الأم ما أقدم عليه ابنها كان بسبب مشاكل العمل.