أعلنت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية، أنها ستتكفل برعاية المسن الذي كان محتجزا من قبل أبنائه داخل غرفة موصدة بسلاسل حديدية، مؤكدة أنها لن تعيده إلى أسرته إلا بعد ضمان عدم تكرار احتجازه مرة أخرى.
وقال خالد أبا الخيل، المتحدث الرسمي للوزارة، في اتصال هاتفي مع قناة "مجد" الفضائية، إن الوزارة لم تعلم إلى الآن سبب احتجاز المسن، لكن ابنه الموقوف من قبل الشرطة ادعى أن والده يعاني الشيخوخة والزهايمر، وأنه احتجزه لمنعه من الخروج إلى الشارع.
ولفت أبا الخيل إلى أن المسن لديه عدة أبناء، وأن الوزارة لم تتلق بلاغا رسميا بحالته، إلا أنها رصدت مقطع الفيديو المتداول، وسترفع دعوى للجهات العدلية بتهمة التعنيف والإهمال ضد أبناء المسن، مؤكداً أن حالة المسن الصحية تتحسن بعد نقله إلى المستشفى رغم عدم تمكنه من الكلام حتى الآن.
وكانت شرطة منطقة مكة المكرمة قد كشفت أمس الثلاثاء، عن تفاصيل تحريرها للمسن من داخل غرفته في جدة.
وأوضح الناطق الإعلامي للشرطة، العقيد عاطي القرشي، أنه بعد رصد الفيديو المتداول، تم تحديد موقع المسن والوصول إليه وتحريره.
وأضاف أن المسن من جنسية عربية، ويبلغ من العمر 87 عاما، ولوحظ عدم اتزانه وترابط أقواله، فتم نقله لمستشفى الصحة النفسية بجدة، لتلقي العلاج اللازم، لكن لسوء حالته الصحية أحيل لاحقا إلى المستشفى لتقديم الخدمة الطبية اللازمة.
وتمكنت الشرطة من ضبط ابن المسن الذي قام بحجزه، ويبلغ من العمر 37 عاما، وبرر أن والده يعاني من أمراض نفسية وعقلية، منها الخرف والشيخوخة.
فيما نشرت صحيفة "عاجل” صورا حصرية من داخل الغرفة التي كان المسن محتجزا فيها.