كشفت إحدى الدراسات الجديدة عن احتمالية أن يكون مضغ العلكة والخبز ضاراً بصحتك.
وفقاً لما يقوله العلماء، فإن التعرض طويل المدى للمكونات الإضافية الشائعة في الأغذية يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى، بحسب تقرير صحيفةDaily Mailالبريطانية.
وتقترح الأبحاث أن ثاني أكسيد التيتانيوم (E171)، الذي يوجد في مجموعة متنوعة من الأطعمة يعمل على تدمير هيكل الخلايا داخل الأمعاء. إذ لا يسمح هذا بدخول بكتيريا ضارة إلى جهازنا الهضمي فقط، ولكنه كذلك يمنع امتصاص بعض المواد الغذائية.
وقد قام الباحثون بتعريض نموذج صغير لخلية معوية إلى ما يعادل قيمة وجبة من جزيئات أكسيد التيتانيوم على مدى أربع ساعات، كما اختبروا النموذج مع ما يُقدر بثلاث وجبات على مدى خمسة أيام.
وبحسب دراسة جامعة بينغهامتون، لم يعانِ من تلك الآثار الجانبية إلا هؤلاء الذين أعطوا تلك المكونات الإضافية بشكل متكرر، إذ ثبت أن التعرض المزمن له تأثير على قدرة الخلايا المعوية التي تُدعى الزغيبات microvilli - والمُصممة لتساعد في امتصاص المواد المغذية.
كما وُجد أن هذا يؤدي إلى إضعاف أمعائهم، وزاد من صعوبة امتصاص الزنك والحديد والأحماض الدهنية.
وقد كشفت الدراسة التي نُشرت في صحيفة NanoImpact، أن القدرة على تحليل الطعام قد تأثرت بالسلب.
فيما وجدت دراسة أجريت الشهر الماضي، أن ثاني أكسيد التيتانيوم يعبر جدار الأمعاء في الحيوانات ليصل إلى أجزاء أخرى في الجسم.
إذ اكتشف باحثون فرنسيون أن ابتلاع جرعات منتظمة من E171 أدى إلى مرحلة غير خبيثة من سرطان القولون المبكر في 40% من الحيوانات.
وقد أمرت الحكومة الفرنسية، بعد الاطلاع على الدراسة، بإجراء مراجعة على سلامة ثاني أكسيد التيتانيوم كمادة مضافة للأطعمة.
وعلى الرغم من النتائج، يصر بعض خبراء الصحة على أن ثاني أكسيد التيتانيوم آمن، ويزعمون أنه لا مفر منه تقريباً.
عادةً ما يُستخدم هذا المركب في الصبغات البيضاء في الدهانات والورق والبلاستيك، وكذلك معجون الأسنان، إذ يستخدم ثاني أكسيد التيتانيوم لخلق الاحتكاك اللازم للتنظيف.
وهو يُستخدم كذلك في بعض أنواع الشوكولاتة لإعطائها ملمساً ناعماً، وفي الكعك لتوفير اللون، وفي الحليب منزوع الدسم لجعله يبدو أكثر جاذبية.