جراءة نيوز - عمان - خاص : وجه موظفو أمانة عمان رسالة عاجلة الى رئيس الوزراء فايز الطراونة تتضمن مطالبهم والتأكيد على أهمية التفات الحكومة إليهم وتحسين ظروف عملهم وإنهاء معاناتهم.
وقال الموظفون في الرسالة إنها «صرخة استغاثة تنقل هموم طبقة كاملة سحقت حقوقها، وكلما ارتفع صوتها لإيصال مطالبها ظهر (عراب) ليوهم الجميع أنه سيوصل مطالبهم ويرجع حقوقهم التي أصبحت هبات بيد أصحاب القرار الذين عجزوا عن أصدار أي قرار».
واشتكى مرسلو الرسالة من تردي الأوضاع في الأمانة قائلين: "لا نود أن نطيل، ولكن هذا هو حالنا في أمانة عمان الكبرى، هذه المؤسسة العريقة التي أصبحت وبفضل الكثير من أصحاب المطامع يطبق فيها قانون الغاب، وأصبحت معظم قراراتها تتبع عرف الواسطة والمحسوبية، فيما يعجز رئيس لجنة أمانة عمان عبد الحليم الكيلاني كما عجز غيره، من تنفيذ رؤى جلالة سيد البلاد بإحقاق الحق وتنفيذ الاصلاح المنشود".
وأضافوا: الكيلاني منذ تكليفه، لم يتخذ أي إجراء إصلاحي، بل قام بتعيين مدراء ومستشارين وموظفين تكاد رواتبهم تطال السماء، وقد قام كذلك باستحداث دوائر ومديريات لإرضاء أصحاب المصالح الشخصية مِمَن نادوا ولبسوا قناع الأخلاق، وتسلقوا على أكتاف الصغار، وألغوا جميع مكتسباتهم وحقوقهم، فقط كي يملأوا جيوبهم من أمانتنا الحبيبة".حيث ان الاستحداثات غير مدروسه وغير قانونيه وتكبد الامانه ملايين الدنانير.
وتابع مرسلو الرسالة: قمنا بتوجيه قائمة من المطالب لرئيس لجنة أمانة عمان وسلفكم عون الخصاونة، ولكن (لا حياة لمن تنادي)، فقد كثرت الوعود التي قدمها الكيلاني ولم يطبق منها أي شيء، وقد قامت الإدارة الجديدة بعدد من الأمور منها: تعيين أحدهم براتب يتجاوز الــــ4000 دينار، عينه الكيلاني فوراً.
وعند قرار صرف زيادة استثنائية أو مكافأة لأحد أعوانه يكون قراره بشكل فوري، وعندما يدخل عليه أحد المتنفذين بقرار تعيين يكون قراره فورياً.
وعند دخول نائب بمجموعة من طلبات تحويل المسميات الوظيفية يكون قراره يحول فوراً.
وعندما قدمنا له مجموعة من طلباتنا التي لا تكاد تشكل 10% منما سبق ذكره، يكون قراره "تحفظ" فوراً لعدم وجود صلاحيات أو أمكانيات..
وأردف مرسلو الرسالة القول: من هنا ترى ويرى الجميع ضعف هذه الإدارة وتباطؤها في مكافحة الفساد والترهل، بل باتت تسلك طريق من سبقها من الفاسدين، فأصبح كل هم هذه الإدارة المحافظة على منصبها وتقديم الامتيازات لمن يخصوها متجاهلين حقوقنا ومطالبنا". موضحين: "من هنا نطالب من دولتكم أعفاءهم من مهامهم وتعيين أشخاص قادرين على حل هذه المشاكل دون اللجوء لسياسة (اللهم نفسي) التي يتبعها الكيلاني، علما بأن إدارة أمانة عمان لم تحدث أي تغيير ولم تحدث أي إصلاح بل هي تتراجع للأسوأ.
وطالبوا: "بإعفاء رئيس لجنة أمانة عمان ومدير مدينة عمان ومدراء الاعتصامات الذين عينهم الكيلاني ظناً منه بأنهم قادرون على إسكات جميع الموظفين، وفتح تحقيق بهذه التجاوزات من تعيينات وتحويلات الوظائف والتي قام بها بعض النواب كما يملكون من سطوة على أصحاب القرار في أمانة عمان. ورجا مرسلو الرسالة الطراونة: "أخذ رسالتنا هذه على محمل الجد، كونها تحمل آلام وآمال وهموم الكثيرين مِن مَن سحقوا وهددوا، وتمت محاربتهم حتى بلقمة عيشهم وعيش أبنائهم".