ستيفن ميلر، كاتب خطابات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكاتم أسراره ومؤلف قرار الحظر المثير للجدل والذي يقضي بمنع دخول مواطني 7 دول إسلامية هي إيران والعراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال إلى الولايات المتحدة، عمل على هامش حزبه السياسي الخاص منذ كان في سن المراهقة.
وجه ميلر المولودة في كاليفورنيا وجهات نظره بشأن الهجرة والتعددية الثقافية والصواب السياسي لمكتب الرئيس. كما ساعد ترامب أيضاً في مهمته لعرقلة واشنطن، مزعجاً البعض بالطريقة السرية التي ساعد في قيادة الإعلان عن حظر السفر المؤقت من السبع دول الإسلامية في وقت متأخر من الجمعة الماضية، دون أي مدخلات من الوكالات الحكومية المكلفة بتنفيذ هذه الرؤية.
وقال مسؤول في البيت الأبيض، إن القرار في الواقع لم يكن مندفعاً كما بدا عند انكشافه، وإنما قضى ميلر أشهراً لصياغته.
عمل مسؤول السياسة في البيت الأبيض، البالغ من العمر 31 عاماً، كصوت رئيسي في أذن ترامب حول الهجرة، إلى جانب ستيف بانون، الرئيس التنفيذي السابق لموقع "بريتبارت" الإخباري، الذي يعمل حالياً كبير المستشارين الاستراتيجيين في البيت الأبيض.
هذان الرجلان في لحظة ما ألغيا أسلوب تنفيذ وزارة الأمن الداخلي لأمر ترامب التنفيذي عن طريق توجيه المسؤولين الفيدراليين بمنع أصحاب "الغرين كارد" (الإقامة) من تلك الدول السبع من دخول الولايات المتحدة. وسيحتاج المقيمون الدائمون قانونياً في الولايات المتحدة الآن إلى تقديم طلب للحصول على تنازل لمغادرة والعودة إلى الولايات المتحدة، على الأقل خلال التسعين يوماً المقبلة.
وأثارت سرية العمل على هذا الأمر التنفيذي سخط العديد من الجمهوريين في كابيتول هيل، حسبما أخبر أحد المساعدين في البيت الأبيض شبكة CNN.
وأدت السرية أيضاً إلى ارتباك شامل خلال عطلة نهاية الأسبوع، بينما كافحت وزارة الأمن الداخلي ومسؤولين آخرين لتحديد كيفية تنفيذ هذا الأمر.
مدافعاً عن القرار، قال ميلر في مقابلة على شبكة "CBS" إن "هذه الخطوة تضمن أن الأشخاص الذين يدخلون أمريكا يحبونها حقاً ويدعمونها."
ولكن الآلاف من الأميركيين يحملون وجهة نظر مختلفة حول حظر الهجرة المؤقت من سبعة بلدان إسلامية، كما اتضح من انتشار الاحتجاجات واسعة النطاق.
ولكن القرار، يتسق تماماً مع ما كان ميلر يكتبه ويدعو إليه ويتحدث عنه منذ كان يبلغ من العمر 16 عاماً.
إذ وفقا لأشخاص ارتادوا مدرسة "سانتا مونيكا" الثانوية مع ميلر، صنع ميلر لنفسه شهرة لنفسه بآرائه المحافظة وسط الجسم الطلابي الذي كان يميل أغلبيته إلى اليسارية.
في مارس/ آذار عام 2002، كتب ميلر الذي كان حينها في السادسة عشر من العمر، في صحيفة المدرسة أن الثانوية لم تكن "وطنية" بما فيها الكفاية، وأن "أسامة بن لادن كان ليشعر بأنه مرحب به للغاية في مدرسة سانتا مونيكا الثانوية."