جراءة نيوز - عمان : أكد نقيب المعلمين مصطفى الرواشدة أن "النقابة شريك ومساند أساسي لوزارة التربية والتعليم في خدمة العملية التربوية"، ورأى أن على الوزارة أن "تؤمن بأنها لن تستطيع بمفردها النهوض بالعملية التربوية".
وقال الرواشدة إن الأطراف الرسمية، ومنها الوزارة "لم تبادر حتى اللحظة بدعم النقابة"، معتبرا أن "الأمر مقلق ومستغرب"، في وقت شدد فيه على أن "النقابة لن تستجدي المساعدة".
وأضاف ان مجلس النقابة يدرس حالياً إجراء بعض التعديلات المتعلقة برسوم الانتساب للنقابة، مشيرا إلى أنَّ الدينار الواحد (رسم الانتساب للنقابة) لا يكفي لسد نفقاتها. وأوضح أنَّ القرار بالزيادة سيكون بحسب ما يراه المجلس، وبعد موافقة الهيئة المركزية عليه.
ولفت الرواشدة إلى أن عملية إصدار الأنظمة الداخلية للنقابة ليست سهلة، وإنما تتطلب وقتا وجهدا استثنائيا، كونها تحتاج إلى أصحاب خبرات وكفاءات بالمجال القانوني. كما أشار إلى أن مجلس النقابة الحالي لديه العديد من المشاريع والأهداف، التي يسعى إلى تحقيقها عندما تتوفر لديه الإمكانات، ومنها إنشاء موقع يُعنى بطلبة المرحلة الثانوية، من خلال عرض دروس لهم في مختلف المباحث.
وشدَّد على ضرورة تغليظ العقوبات بحق المعتدين على العاملين في المدارس، وعلى جميع الأطراف التعاون لحل المشكلة، مبينا أهمية إنشاء محكمة تربوية تعني بالقضايا التربوية.
وحول ما يذهب إليه مراقبون من مخاوف تسييس النقابة، أكد نقيب المعلمين أن "النقابة ليست صالونا سياسيا، ولن تكون فيها ألوان حزبية"، مشددا على أن لونها الوحيد "هو اللون المهني النقابي، الذي يضم جميع المعلمين دون استثناء".
وأكد أنه لن يسمح بأن تكون النقابة "منبرا" للأحزاب أو محطة للأنشطة الحزبية، كما لن تكون أدوات لأيِّ طرف كان. وأضاف "سنبقى في إطار مهني نقابي وطني، يتعاطى بالشأن السياسي الوطني العام والجامع فقط، أما أي قضية أخرى فليست من اهدافنا". ونفى الرواشدة أن يكون الاعضاء الـ 14 في مجلس نقابة المعلمين جميعهم منتمين للتيار الإسلامي، موضحا أن أكثر من نصف أعضاء المجلس مستقلون، ولا ينتمون إلى تيارات سياسية.
واشار الرواشدة إلى أن من حق الجميع الترشح للنقابة، بصفته معلما وليس حزبيا، لأن ذلك سيحرف النقابة عن مسارها. وعلق على ذلك بالقول "هذا التعب والجهد الذي بذله المعلمون لن نسمح لأحد أن يُسيِّرنا بأي اتجاه حزبي كان، لأن آثاره ستنعكس على التعليم والمعلم سلبا".