جراءة نيوز - عمان - أحمد المعايطة : أجلت تنسيقية حراك الشوبك فعاليتها التي كانت مقررة مسبقاً تحت شعار ( سقطت الأقنعة ) ، و لم يوضح القائمون على حراك الشوبك أسباب التأجيل و اكتفوا بالقول أنها أسباب اضطرارية :
نص البيان :
إذا الشـــعبُ يومًــا أراد الحيــاة فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ
ولا بــــدَّ لليـــل أن ينجـــلي ولا بــــدّ للقيـــد أن ينكســـرْ
من يملك الحق في سلب الشعب ارادته وحريته وكرامته ؟
كل دساتير العالم وضعها الشعب وهي حق للشعب فلا خط أحمر لدينا إلا خط الدستور الذي يفسر شكل العلاقة بين الحاكم والمحكوم، فلا بد أن يكون الدستور ممثلاً لإرادة الشعب الحقيقية، ودستورنا كفل في مواده أن الشعب مصدر السلطات وان الحكومة صاحبة الولاية العامة على الوطن، ومع الزمن سلبت ارادة الشعب التي كفلها الدستور الذي شوهته التعديلات وعطلت المواد التي تعبر عن ارادة الشعب في اختيار من يدير شؤونه، في محاولة لإفراغ التجربة الديمقراطية من محتواها.
فمن حق الشعب أن ينتخب ويختار حكومته ومؤسساته التي ترعى شؤونه على اساس العدل والمساواة ،فالشعب واعياً وناضجاً ومثقفاً بدرجة كافية ليختار من يمثله فلا بد من احترام ارادته في اختيار ممثليه من خلال قانون انتخاب عصري لا أمني تقوم على اساسه انتخابات نزيهة وشفافة تفرز مجلس نواب قوي يشكل حكومة تمثل كافة الأطياف الشعبية والسياسية.
لقد آن الأوان ليحصل الشعب على حقوقه ويُنهي زمن المنح والهبات والمكرمات التي تمثل انتهاكاً لحرية وكرامة وإرادة الشعب.
لقد سعت الحكومات المتعاقبة الى تزوير إرادة الشعب وشراء ذمم أعيانها بتمرير قوانين فاسدة تحمي منظومة الفساد، وتوجيه الاعلام الرسمي الى تحسين صورتها وقمع الاعلام الحر الذي يعبر عن نبض الشعب ويدافع عن قضاياه وراحت تعتقل وتضطهد الصحفيين اصحاب الأقلام الحرة الجريئة ،وما جمال المحتسب إلا مثالاً حياً على قمع الحريات.
وعلى ما سبق فإننا نطالب بـ :
1.قانون انتخاب يمثل إرادة الشعب من خلال استفتاء شعبي ،بعيداً عن مجلس النواب الفاسد الذي فقد شرعيته الشعبية.
2.اجراء تعديلات دستورية جوهرية على مواد الدستور المشوهة بموجب استفتاء شعبي.
3.رفع يد الأجهزة الأمنية عن الولاية العامة وإعادتها للحكومة، التي هي صاحبة الحق.
4.استرجاع مقدرات وثروات الوطن المنهوبة ومحاكمة لصوص الوطن.
5.الافراج الفوري عن كل معتقلي الرأي من ناشطي الحراكات الشعبية والصحفي جمال المحتسب.
المجد للشعب والخزي والذل والعار للفاسدين وحماتهم ولسالبي إرادتهم، فالشعب قد استيقظ من غفوته.