جراءة نيوز - عمان : التقى جلالة الملك عبدالله الثاني شيوخ ووجهاء وأبناء عشائر بلقاوية عمان وشيوخ ووجهاء وأبناء لواء سحاب، مثلما التقى وجهاء وأبناء مخيمات العاصمة في إطار تواصل جلالته مع أبناء شعبه الوفي.
وأكد أبناء العشائر، الذين احتشدوا بالآلاف، العزم والإصرار على العمل الجاد البناء لتحقيق مستقبل مزدهر للوطن وأبنائه.
وعبر المتحدثون في كلماتهم عن اعتزازهم بقيادة جلالة الملك ورؤيته وتصميمه على المضي قدما في جهود الإصلاح الشامل الذي يعزز مسيرة البناء والتطوير والتحديث وينتقل بالأردن إلى مرحلة جديدة تنهض بالحياة السياسية وتحفز أداء الاقتصاد الوطني وتعالج مختلف التحديات.
وأكدوا التفافهم حول القيادة الهاشمية التي لا تألو جهدا في تحقيق الانجازات التي من شأنها خدمة المواطن والوطن.
وقالوا إن قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني يواصل مسيرة الآباء والأجداد من آل هاشم الغر الميامين في العمل بإخلاص، وبما يضمن تحقيق رفعة الوطن وازدهاره.
وعرض ممثلون لأبناء الوطن من أبناء عشائر هذه المناطق في كلمات ألقوها بين يدي جلالة الملك مجموعة من الاحتياجات التي تسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة لهم في المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية والتنموية.
وقال النائب أحمد الهميسات "السلام عليكم يا سيدي وعلى قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية والسلام على كل الأردنيين معارضة وموالاة وحراكا حيث لا يختلف اثنان على شرعية ولايتكم؛ فالخلاف في البرامج لا في المناهج".
وأضاف ان جلالة الملك أول من أعلن ثورة الإصلاح "وما التعديلات الدستورية وتأسيس الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات والمحكمة الدستورية وقانون الانتخاب الجديد إلا دليل على الإصلاح بعينه".
وخاطب جلالة الملك وقال "أنتم من أعلنتم الحرب على الفساد والمفسدين، ونحن مع الإصلاح المتدرج المتوازن، فالإصلاح الذي نريد والحراك الذي تراه في شوارعنا وساحاتنا والذي نرتضيه لأنفسنا كأردنيين منتمين أحرار هو الحراك الوطني الايجابي الذي يحقق مصلحة الوطن والمواطن في تعزيز الأمن والاستقرار ودعم مسيرة الإصلاح المتدرج المتوازن".
ودعا المواطنين إلى النهوض بالوطن، مؤكدا "أن لا خيار لنا إلا النجاح وأن من يتطاولون على الوطن وقيادته ويروّجون الإشاعات فإنما يضرون بالوطن واقتصاده".
وطالب بتحويل مستشفى التوتنجي الى مستشفى عسكري كونه يخدم ثلاثة ألوية هي القويسمة وسحاب والجيزة، وبناء مستشفى مدني في منطقة خريبة السوق وتحسين البنية التحتية لشبكة الطرق الرئيسة في المنطقة.
وقال الوزير السابق فارس القطارنة إن الوطن الأردني الشامخ الذي ورث نهضة العرب يقدم نموذجا راسخا في بناء الوطن الحر الأبي، والإنجاز فيه مسيرة لا تتوقف، والولاء للوطن والملك ثابت لا يتبدل، يبني المستقبل المشرق الذي أراده جلالة الملك، مستقبل عز وكرامة وفخر لكل الاردنيين.
واضاف نعمل معكم ليبقى الاردن كما كان على الدوام النموذج الأنصع في مواجهة التحديات مهما كانت كبيرة والتغلب على الصعوبات مهما بلغت "فوطن شعبه الاردنيون، وقائده عبدالله بن الحسين وطن لا يلين ولا يهون".
وقال المحامي عبدالوهاب ابراهيم الحنيطي "أنه ليوم عظيم ان نحظى بزيارة جلالة الملك في مضارب عشائر بلقاوية عمان الذين يؤكدون الولاء لعرشكم الهاشمي والارتباط بالوطن الغالي الذي فديناه ونفديه ونفديكم بدمائنا وأرواحنا وأموالنا".
وقدم الحنيطي مجموعة من المطالب التي تضمن تحسين مستوى الخدمات الادارية والتعليمية والخدمات العامة في منطقة القويسمة والجويدة وابو علندا والرقيم وسحاب وام قصير والمقابلين وخريبة السوق وجاوا.
وقال اللواء الطيار المتقاعد عارف الدبوبي "إن عشار البلقاوية مثل غيرهم من الشرفاء من أبناء الأسرة الاردنية الواحدة هم على العهد والوعد باقون، كانوا وما يزالون من الركائز والثوابت للوطن الغالي والعرش المفدى".
وأضاف "إن إصرار جلالتكم على المضي بالاصلاح السياسي والإسراع في إنجاز قوانين الاحزاب والانتخاب والمحكمة الدستورية يقطع دابر المنظرين والمشككين وقوى الشد العكسي التي لها أجندتها الخاصة بخلط الاوراق وجر البلاد للفوضى".
وقدم الدبوبي مجموعة من المطالب ركزت على رفع مستوى الخدمات وتحسين البنية التحتية مثلما طالب بإنشاء مصنع لإنتاج الطاقة الكهربائية يعمل باستخدام النفايات الصلبة وحرقها بطريقة المعالجة بيئيا.
وقال العميد المتقاعد أحمد الرقاد إن أبناء البلقاوية الذين ما عرفوا يوما إلا الانتماء للوطن والولاء للقيادة الهاشمية، يجددون، وهذا دأبهم، التفافهم حول قيادتكم الهاشمية صاحبة الشرعية الدينية والتاريخية ويقولون كغيرهم من أبناء الوطن الغيورين الشرفاء إننا نقف خلف قيادتكم الهاشمية ونباهي الدنيا فيها وفي هذا الحمى العربي الهاشمي.
ودعا الرقاد أن يديم الله علينا ما نحن فيه من عز وحياة كريمة وأمن شامل وحرية سقفها السماء، مؤكدا لجلالة الملك: "أننا سنبقى متحدين شعبا وقيادة، مستندين إلى حكمة جلالة الملك وإلى عقل المنطق في معالجة أمور حياتنا كافة للحفاظ على الوطن ومكانته وليكون المثل الأعلى في الاستقرار والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان".
وأكد الرقاد تقدير الاردنيين لجهود جلالة الملك ونهجه الملتزم بالمشروع الاصلاحي الوطني والخطوات الواضحة في هذا المجال من تعديل الدستور وقوانين الانتخاب والهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات والتي تعد خريطة طريق واضحة المعالم للسير في تنفيذ الاستحقاقات الديمقراطية الشاملة.
ووجه رسالة الى الحراك الذي يشهده الشارع أسبوعيا لكي يفسحوا المجال للدولة ومسؤوليها للعمل على تحقيق مطالبهم وتنفيذ رسالتهم التي وصلت من أول خطوة في المسيرات.
وقال العميد الركن المتقاعد عبدالله الشوبكي إنه ليوم مبارك أن يكون سيد البلاد وراعي المسيرة بيننا "نستمد منك العزم ونؤكد على ثوابتنا التي لا تتغير ولا تتبدل مهما تغيرت الظروف والأحوال".
وأضاف الشوبكي أن عشائر الشوابكة يؤيدون ويباركون الاصلاحات الدستورية والقيادة الحكيمة لجلالتكم في سبيل رفعة الوطن والمواطن والحفاظ على مقدرات الوطن ويقفون خلف قيادتكم ليبقى الأردن عزيزا منيعا.
وقال محمد مطلق الحديد "في بلاد الربيع العربي بذلت الشعوب ثمنا كبيرا لتصل الى الحرية والعدالة والمساواة، لكن رؤيتك العصرية سبقت كل ربيع وكنت أول زعيم عربي يقود لواء الاصلاح ويروي ورود الربيع الاردني وإنجازاته، ذلك انك تسير أمام الحراك الشعبي الحريص على الوطن بكل أطيافه".
وأكد الحديد أن رؤية جلالة الملك الإصلاحية لأردن المستقبل تتفق مع ما يطالب به المخلصون من أبنائه والذي يرسخ الديمقراطية والمشاركة الشعبية نهجا ثابتا لتعزيز بناء الدولة التي يكون العدل غايتها والتسامح رسالتها وحقوق الانسان هدفها.
وقال إن هذا العرس البلقاوي الجميل الذي التقت فيه عشائرها بعفوية وصدق يؤكد حقيقة ثابتة واضحة صادقة "أننا معك وبك ماضون، أسرة متماسكة متآخية، بيعتنا على الولاء والوفاء والانتماء منذ الجد المؤسس والوالد الباني، غفر الله لهما وأظلهما برحمته، ومعك يا سيدي تزداد رسوخا وثباتا وقوة".