تفاوتت ردود الافعال بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في الحديث عن كلمة النائب محمد نوح القضاة التي ألقاها في مجلس النواب امس الاثنين في رده على البيان الوزاري لحكومة الملقي .
وتباينت ردود الافعال بين رواد مواقع التواصل بين معجب و معارض لمضامين الكلمة التي ألقاها النائب القضاة ، حيث رأى البعض ان القضاة وضع النقاط على الحروف وتحدث بوجع وهم المواطن الاردني الذي طالما اشغله العديد من القضايا كالفساد والبطالة وغيرها من الامور ، فيما رأى البعض الاخر ان كلمته ومضامينها جاءت بغير محلها في بعض المواضع ، مثال على ذلك عندما تحدث ان الوزراء لا يسرقون بل من هم 'تحت' الذي دعا وزراء الحكومة الى ابقاء اعينهم مفتوحة عليهم.
وقال الناشط احكام الدجاني انه في حديث القضاة عن اتفاقية الغاز وعندما طالب وزير الطاقة بالوقوف والقول انه مجبر ، فإن ذلك لن يغير شيء لانه برأي الشعب ان غاز العدو احتلال ، داعياً ان يعمل بحث اكثر عن الفاسدين ، مؤكداً ان الخطاب كان شعبي ومؤثر 'كاريزما الخطاب'.
وقال حسين العجارمة مهاجما تبرئة الوزراء من ساحة الفساد والصاق التهمة بالموظفين في الوزارات ' عندما نبرىء ساحة الوزراء من الفساد وسرقة المال العام ونكيل التهم الى الموظفين الذي يعملوا في وزارتهم وتحت امرتهم واشرافهم وهم سبباً في تعيينهم ، فاننا لا نعفي الوزراء من مسؤولياتهم الدستوريه والقانونيه عن اعمال موظفيهم ضمن القاعده القانونيه والاداريه عن مسؤولية التابع عن المتبوع ، وانما نخلق شرخ من عدم الثقه بين المواطن والموظف وتأليب الرأي العام ضد هذا الموظف ، ودفع الناس دفعاً للاساءه للموظف من خلال التشكيك به.
و اضافة انه لم يسجل على اي موظف انه تورط في بيع مقدارات الوطن او له علاقه بلمف التحول الاقتصادي او بيع الاراضي او الخصصه او المديونيه العاليه والتي وصلت الى ثلاثين مليار دينار .
وفي نفس السياق قال الناشط عبدالناصر اللبن الزعبي ان محمد نوح القضاة في خطابه النيابي شهد أن الوزراء لا احد منهم يسرق ولا احد منهم الا ويريد الحق وكلهم بريئين.. ولكن الذين يسرقون اللي منهم وتحت...!؟ واضاف ' يا زلمة بتبري الوزراء من السرقة وتتهم اللي تحت.. ما اللي تحت ما بسرقوا لو ما شافوا لهط اللي فوق...'
وفي هجومه على خطاب القضاة قال نايف المحيسن بصيغة استنكارية ان النائب القضاة يقول ' انه على ثقة تامة ان الوزراء لايوجد بهم سارق'وان السارقين هم 'الموظفين الذين تحت ايديهم ويسرقون لحاجتهم'.
وقال الناشط احمد الحمود في رده على القضاة (عذرا معالي النائب ...) ' انطلاقا من مبدأ ان الحوار والاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضيه وعملا بمقولة الرأي والرأي الآخر أوجه هذه الرساله لمعالي الأخ الدكتور محمد نوح القضاة أملا من معاليه تقبلها بصدر رحب .
ووجه كلامه للقضاة قائلاً : معالي الدكتور لا يختلف اثنان في بلدنا على موروثك الاجتماعي الطاهر ألنقي فأنت ابن رجل يشهد القاصي والداني بورعه وتقواه وغزير علمه ونقاء سريرته ونظافة يده ولسانه رحمه الله وأحسن مثواه .
انا لن أحاور او أناقش معاليك بادائك الوظيفي عندما كنت وزيرا لأنني لست على إطلاع بين وواضح على ذلك .
واستهل قوله : لقد استمعت إلى كلمة معاليك في مناقشة بيان حكومة دولة الأستاذ هاني الملقي وكم استغربت قولك مخاطبا الوزراء بانك تعرفهم وكلت لهم المدح والثناء والنزاهة مانحا اياهم صك حسن وسلوك على الرغم من وجود وزراء كانت أعمارهم حين تولوا الوزاره ضعف عمرك اي ان مسيرتهم الوظيفيه عندما بداوها كنت معاليك بمرحلة الطفوله فكيف حكمت عليهم بذلك .
اما بخصوص حديث معاليك عن الفقر فكل أردني يعلم بذلك ويعاني منه فأنت لم تأتي بجديد بهذا الخصوص،.
اما عن ان الله سبحانه وتعالى هو من سيحاسب فكلنا نعلم ذلك والنواب والوزراء ورئيس الوزراء يعلمون ذلك علم اليقين كما انك انت ستحاسب أمام الله سبحانه وتعالى على تزكيتك الساده أصحاب المعالي الوزراء بالثناء عليهم .
اما عن موضوع عدم وجود رجال تنقصهم الامانه فابشرك ان هنالك رجال رظعوا الامانه والشرف والنزاهه منذ المهد ولكن لم يتاح لهم إدارة الأمور لأسباب بطول شرحها .
وتسائل : لماذا لم يتطرق معاليك بعمق وببيان واضح محدد عن ملفات الفساد التى أهلكت الحرث والنسل .
استميح معاليك العذر ان كنت قد أثقلت عليك بكلماتي هذه ولكن الله سبحانه وتعالى هو الرقيب وهو من سيحاسبنا جميعا وانا العبد الفقير الى الله اولهم .
وقال الناشط حسام عواد : حول كلمة القضاة بأنه ذكي اجتماعيا بشكل لا يصدق فهو الوحيد الذي استطاع بدفعة واحدة ما يلي :
كسب الشارع والمجتمع بخطبة عاطفية عصماء و كسب الحكومة (مدحها ) بل وقسم يمينا على كفاءتها ! و كسب زملاءه النواب ( مدحهم) بل وقسم يمينا أنهم جاءوا بناء على كفاءتهم فلا شراء للاصوات ولا تزوير !
مستنتجاً ان الشارع يمدح والحكومة تصفق والنواب راضوان ...كيف فعلها القضاة ....؟ واضاف : أتوقع من نائب بوزن القضاة أن يناقش الحكومة بمهنية ومنهجية عميقة في دراسته لخطاب الحكومة ؛ وسماع رأيه بشكل واضح ودقيق ، وبيان حكمه وتحليله النقدي لخطاب الحكومة والقضايا الجدلية التي تشغل بال الرأي العام .
وقال : أن يتم تجاهل ذلك وتقديم خطبة وعظية يكسب بها ود الحكومة والنواب والشارع ويضع اللوم فقط على موظفي الوزارات ..فهذا الشيء صدمني ...رغم ذلك ؛ وللأمانة أكرر : الخطبة شيقة مؤثرة وجميلة استمتعت بها ، عموما لا يمكن ان يستمر هكذا توازن طويلا ..سيختار القضاة قريبا جدا ...اما صف الحكومة او صف الشارع وكلاهما لا يلتقيان !
من ناحية اخرى قال الناشط فراس عبنده ان القضاة القى كلمة درامية مؤثرة تصلح ان تدرس كمهارة خطاب دون فائدة و لم يقدم شيء مفيد او جديد ، بل قال امور جميعنا نعرفها ونكتبها على صفحاتنا ونتحدث بها ليل نهار ، إلا انه القاها بصيغة اسلوب جميل ومرتب ، وتحدث عبنده عن جملتين مررهما القضاة بخطابه بطريقة وصفها بالذكية : الاول دعم وزير التربية والتعليم بمعلومه لايعلمها الكثيرون بخصوص معاهدة السلام والثانيه انه اعلن اعطاءه الثقه بالحكومة بطريقه غير مباشرة مبررا ان الثقه يجب ان يأخذها الرئيس من الله وعن الوزراء قال الناشط عبنده : حتى قسمه بأمانة الوزراء وان من يسرق من تحت ايديهم ، داعياً الغير للتفكير بالعقل لا بالقلب، مؤكداً انه يعلم ان ما يكتبه غير شعبي ولايجلب 'اللايكات والشيرات' بل يجلب 'البلوكات' ، ولكن لااستطيع ان اكتب سوى قناعتي والتي اتمنى ان تصل ولو لواحد
وفي مديح القضاة قال وجدي السكران ان القضاة اول اردني تحدث باسم الشعب و وجع المغترب مهنئاً لمن صوت القضاة في الانتخابات النيابية .
كما مدح الناشط زياد الدلكي ان كلمة محمد نوح جميلة لكن لم يكن جميلاً الاطراء على وزير التربية والتعليم و ومنحه الثقة سلفاً للملقي.