النائب محمد نوح: حكومة بتتحركش بالشعب.. وعلى الوزراء البدء بثورة داخل وزاراتهم.. ويا ويل الملقي من ربه
اثارت كلمة النائب محمد نوح القضاة التي القاها اليوم تحت قبة البرلمان ، ردود فعل من قبل الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ، بعد تسليطه الضوء على عدة قضايا مهمة، ركز من خلالها على ان الاردن بامس الحاجة لها ، مؤكداً بالوقت ذاته على ان الشعب الاردني تحمل ما لا يتحمله اي شعب اخر.
القضاة الذي بدأ كلمته الارتجالية ، موجهاً حديثه لجميع من يجلسون داخل القبة من وزراء ونواب ، ان العمل الجاد يجب ان يكون مبنياً على الصدق ، بعيداً عن الخوف، مطالباً اياهم ان لا تكون المصلحة الشخصية اهم من مصلحة الوطن، مشيراً ان وزير التربية والتعليم كان قد رفض اتفاقية معاهدة السلام، وهو اليوم وزيراً ، بينما هناك نواب اعلنوا ولائهم للحكومات لكنهم لم يعودوا للمجلس.
لكن حديث القضاة ، اثار تساؤلات عديدة، بعد تركيزه على ان موجودات الاردن تتراوح لـ 40 مليار دينار، مؤكداً ان الشعب الاردني ليس متسولاً، وانما تسعى الحكومات على اجباره على التسول ، ليبقى المسؤولين مستفيدين ، لافتاً ان اهم امر يجب على الحكومة القيام به ، هو انشاء صندوق للزكاة، حيث سيجمع الصندوق مليار دينار سنوياً من قيمة الاربعين مليار ، مشدداً على ان الاخوة المسيحيين سيدفعون قبل المسلمين بحال انشاءه، ولن يبقى اردني فقير.
واثارت كلمة القضاة بالقول' ان الاردن لا يشكوا قلة المال بل يشكوا قلة الرجال ' تعليقات ايجابية على مواقع التواصل ، وتغريدات على تويتر ، معبرين عن اعجابهم بالكلمة التي القاها نائبهم بكل ثقة.
ووضع القضاة ، زملائه النواب امام خيارين ، اما ان يكونوا نسخة مثل السابقين ، واما ان يكونوا ايقونة في سماء التشريع، بعيدا عن المجاملات التي اعتبرها انها هدمت التشريع والمراقبة.
وآشار القضاة ، ان المواطن الاردني سكت على كل شي، من ضرائب وارتفاع للاسعار ، حتى انه لم يرفض وضع الحكومة يدها في جيبه، لكنه رفض ويرفض ان تمس كرامته، او ان يهان دينه، لافتاً ان كرامته اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني ، ودينه،' تعديل المناهج التي لم يقبل بها' ، ولن يسكت عنها، ولو كلفه الامر الخروج للشارع.
وختم القضاة كلمته، مطالباً الوزراء بثورة داخل وزاراتهم ، مشدداً على انه على ثقة تامة ان الوزراء لا يوجد بهم سارق، مضيفاً ان الخلل من الموظفين الذين تحت ايدهم، لعدم قناعتهم بالواقع الاقتصادي الذي يعيشونه.
ووجه كلمته الاخيرة ، الى رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، ان كل جائع في الاردن ، سيتحمل مسؤوليته امام الله ، وان كل مظلوم سيأخذ حقه منك ، في يوم لا تحسد عليه.