في قصة محيّرة، أثارت ضجة كبيرة في وسائل الاعلام العالمية، إدّعت طالبة روسية تبلغ من العمر 20 عاماً، أن ملابسها الداخلية المثيرة في حقيبتها التي جهزتها لتسافر إلى حبيبها في تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا هي دليل على أنها لم تنو السفر لتصبح مقاتلة أو انتحارية.
واشارت المعلومات لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية الى ان الطالبة فارفارا كارولوفا تدرس علم الفلسفة تخضع لمحاكمة في محكمة عسكرية في موسكو، بعد اشتباه جهاز خدمة الأمن الاتحادي الروسي، أنها كانت تنوي الانضمام لداعش الارهابي لتصبح انتحارية.
وأكدت ان الشابة مهددة بالسجن لمدة عشرة أعوام، لتورطها مع الجهادي أيرات ساماتوف من تنظيم "داعش" والذي تزوجته عبر الإنترنت بحفل زفاف افتراضي.
ويُزعم أن فارفارا حاولت الانضمام لداعش مرتين لتكون بجانب حبيبها، إلا أنه أُمسك بها بعد مغادرتها موسكو العام المنصرم وهي متجهة إلى سوريا.
واعتقلت على الجانب التركي من الحدود السورية إلى جانب 14 من الروس يعتقد أنهم تم تجنيدهم من قبل داعش.
وقالت فارفارا مدافعةً عن نفسها في المحكمة العسكرية :”أنا لست إرهابية وبالتأكيد لن أصبح كذلك، وعند التّفوه بكلمات عن الانتحاريين، لا أعلم أي الكلمات أختار. يستحيل علي حتى الاستماع إلى هذه الأمور… أنا لم أنضم إلى أي شيء”.
إلا أن المدّعي العام ميخائيل ريزنيخينكو، اتهمها بمحاولة الانضمام إلى فيلق بدر التابع لداعش والذي يتكون في الغالب من الشيشان. قائلا: "تتضمن مهمات المنضمين لفرقة بدر التخطيط لأعمال تخريبية وإرهابية في سوريا والاتحاد الروسي من خلال التفجيرات الانتحارية”.
وذكر والدا فارفارا، أن ابنتهما لديها "افتتان مرضي” بحبيبها التابع لداعش، إلا أنهما أشارآ إلى أنهما يعتقدان أن جهاز خدمة الأمن الاتحادي الروسي ألبسها التهمة.
وقالت والدتها كيرا كارولوفا، إنها "أحضرت معها ملابس داخلية جميلة وجوارب وزي سباحة، فلم تحتاج إلى ملابس داخلية أنيقة".
أما والدها بافيل كارولوفا، فأشار إلى أن ابنته لم تمر بتجربة غرامية سابقة لزواجها عبر الإنترنت من أيرات، الذي يعتقد أنه شخصية وهمية ابتكرها مجموعة من مسلحي داعش.