جراءة نيوز - عمان : يساور القلق ذوي الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي على مصير أبنائهم, الذين أنهى إضرابهم عن الطعام اسبوعه الثالث.
وقال محام كبير في نادي الأسير الفلسطيني إن "عشرات الأسرى المضربين عن الطعام تدهورت حالتهم الصحية, ونقل عشرة منهم إلى المستشفيات الإسرائيلية وهم في حالة خطيرة".
وأشار تقرير إسرائيلي إلى أن خطر الموت يتهدد الأسير بلال ذياب.
وبين رئيس نادي الأسير قدورة فارس أن "قرابة 200 اسير فلسطيني لقوا حتفهم في معتقلات وسجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967", معربا عن خشيته من ازدياد عددهم في أعقاب الإضراب الحالي.
واتهم فارس "الاحتلال الإسرائيلي بالتعسف والتعنت كمقدمة لوقوع ضحايا بين الأسرى".
ودعا الأسرى, في بيان لهم من داخل السجون, إلى أوسع حملة تضامن عربية ودولية معهم, مؤكدين أن "التضامن يشكل مصدرا أساسيا لصمودهم".
ووجه الأسرى رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ذكروه فيها بأنه وسلفه كوفي أنان أسمعا صوت الاحتجاج بقوة لنصرة الجندي الأسير جلعاد شليط, ووصلا إلى المنطقة للاهتمام بأمره, في حين يتجاهل 5 آلاف اسير عربي وفلسطيني تتعامل معهم السلطات الإسرائيلية بكل وحشية.
ومن جهة ثانية, باشرت منظمة "أطباء لحقوق الإنسان" في إسرائيل رفع سلسلة دعاوى إلى محكمة العدل العليا الاسرائيلية بشأن الأسرى المرضى, وأولهم الأسير بلال ذياب المضرب عن الطعام منذ 68 يوما.
وكان محامي الأسرى الفلسطينيين جواد بولس قد روى كيف تظهر قصة الأسير ذياب نموذجا لبشاعة تصرفات مصلحة السجون.
وقال بولس "لقد جيء بالأسير وهو في حالة يرثى لها, لكي يرى القاضي بعينيه نتائج الممارسات الإسرائيلية, لكن جسده لم يعنه, وسقط أرضا وغرق في غيبوبة".