أشارت دراسة جديدة إلى أن مواد التحلية الصناعية التي تستخدم في صناعة المشروبات الغازية الخالية من السكر (الدايت) تؤثر سلباً على الخصوبة لدى النساء وتقلل من فرص الحمل لديهن.
وبيَّنت الدراسة التي قام بها مجموعة من الأطباء في "ساو باولو" في البرازيل خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لطب الإنجاب ونشرت نتائجها في صحيفة "التايمس" البريطانية أنَّ مواد التحلية الصناعية تؤثر على البويضات لدى النساء وتقلل من الخصوبة، وهذا ما يدفع بالأطباء إلى توصية النساء بالتقليل من تناول المشروبات التي تحوي هذه المواد المحلية خصوصاً الحوامل منهنَّ.
وللتوصل إلى هذه النتيجة، درس الأطباء عادات الشرب لدى 524 سيدة يخضعن لعلاج التلقيح الصناعي من أجل تحفيزهن على الحمل، ووجدوا أن بويضات النساء اللواتي يتناولن المشروبات الخالية من السكر والمليئة بمواد التحلية الصناعية (الدايت) يواجهن صعوبة في التخصيب، كما أن بويضاتهن تتأثر سلباً، أما النساء اللواتي يتناولن السكر العادي فتتأثر البويضات لديهن أيضاً ولكن بنسبة أقل.
وتبيّن نتائج الأبحاث أنَّه على النساء الراغبات في الحمل من طريق التلقيح الصناعي التخلي عن تناول السكر ومواد التحلية. فيما اعتبر باحثون أنَّ احتمال وجود آثار مشابهة للكيمياويات يمكن أن تؤثر في خصوبة النساء اللواتي يحاولن الحمل بشكل طبيعي، مع أن الأدلة على ذلك لا تزال غير مكتملة.
وقال رئيس الجمعية الأميركية لطب الإنجاب، أوين ديفيس إن "على النساء الراغبات في الحمل من طريق التلقيح الصناعي تجنب المبيدات الحشرية وتجنب مشروبات الحمية الخالية من السكر".
من جهة أخرى، لفت البروفسور من جمعية الخصوبة البريطانية وأستاذ طب الإنجاب في جامعة ليدز، آدم بالن، إلى أنَّ "المشكلة أبعد من كونها تؤثر على النساء اللواتي يعالجنَ بالتلقيح الصناعي، إلاَّ أنه من المبكر نصح النساء التخفيف من مشروبات الحمية والسكر إن كن يرغبن في الحمل".