آخر الأخبار
  تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب

"حلفاء" تركيا يسيطرون على بلدة دابق السورية

{clean_title}
سيطرت مجموعات مسلحة "سورية" مدعومة من أنقرة الأحد على بلدة دابق الحدودية مع تركيا وذات الأهمية الرمزية لدى تنظيم داعش، في خسارة جديدة للجهاديين في محافظة حلب بشمال سورية.
ويأتي التقدم الميداني على حساب الجهاديين في وقت اجتمع وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد بالشركاء الاوروبيين لبلاده في لندن، غداة محادثات اجراها مع روسيا وعدد من دول المنطقة في مدينة لوزان السويسرية، لم تفض الى نتيجة.
ميدانيا، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ووكالة الاناضول التركية الرسمية ومجموعات مسلحة مدعومة من انقرة الاحد سيطرة مقاتلي الفصائل على بلدة دابق.
ولا تتمتع البلدة باهمية ميدانية استراتيجية لدى التنظيم مقارنة مع المدن الكبرى التي يسيطر عليها كالرقة في سورية والموصل في العراق المجاور.
وقال المرصد ان المجموعات المسلحة سيطرت بدعم من الطائرات والدبابات التركية على دابق، بعد أقل من 24 ساعة على بدئها هجوما لطرد تنظيم داعش منها. كما سيطرت على بلدة صوران المجاورة.
وفي تغريدة على حسابه على موقع تويتر، ذكر فصيل "فاستقم كما أمرت" المشارك في الهجوم، ان السيطرة على البلدة الواقعة في ريف حلب الشمالي جاءت "بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش". ونشر صورا تظهر عددا من المقاتلين على متن شاحنة صغيرة بيضاء اللون، وهم يرفعون أسلحتهم في الهواء وتبدو بلدة دابق في الخلفية.
ويعمل المسلحون وفق وكالة الاناضول الاحد على تفكيك القنابل والالغام التي زرعها التنظيم خلفه.
وتأتي السيطرة على دابق غداة تقدم المسلحين بدعم مدفعي وجوي تركي، الى مسافة كيلومترين ونصف من البلدة في اطار عملية "درع الفرات" التي تشنها تركيا منذ 24 اب/اغسطس في شمال سورية وتهدف الى طرد الجهاديين من الشريط الحدودي. ويستهدف الهجوم ايضا المقاتلين الاكراد الذين تصفهم أنقرة بـ"الارهابيين".
وافادت وكالة الاناضول عن سقوط تسعة مسلحين واصابة 28 اخرين بجروح جراء الاشتباكات بين الطرفين السبت.
وبات اسم دابق لدى مناصري التنظيم بمثابة رمز للقتال ضد الولايات المتحدة ودول الغرب المنضوية في اطار التحالف الدولي الذي يشن ضربات جوية تستهدف الجهاديين في سورية والعراق. ويطلق التنظيم اسم دابق على أهم مجلة ترويجية يصدرها باللغة الانجليزية ويتوجه عبرها الى دول الغرب.
وكان التنظيم وتزامنا مع الحشد العسكري للفصائل في محيط دابق، أورد في نشرته "النبأ" التي أصدرها الخميس، أن "هذا الكر والفر في دابق وما حولها (معركة دابق الصغرى) ستنتهي بملحمة دابق الكبرى".
ويستند التنظيم إلى نبوءة دينية قديمة يرد فيها ان حشدا من الكفار يواجه جيش المسلمين عند بلدة دابق في ملحمة يقتل فيها العديد من المسلمين، لكنهم ينتصرون في النهاية قبل أن تحل القيامة.
ومنذ بدء تركيا هجومها في شمال سورية، سيطرت المجموعات المسلحة على عدد من المدن والبلدات الاستراتيجية، ابرزها مدينة جرابلس الحدودية، التي كانت تعد أحد آخر معقلين متبقيين للتنظيم في محافظة حلب. وتهدف تركيا من خلال هجومها الى إقامة "منطقة أمنية خالية من المنظمات الإرهابية"، تمتد على مساحة حوالي 5 آلاف كلم، وفق ما اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مطلع الشهر الحالي وكرره اول من امس السبت.
وغالبا ما تشهد المناطق الحدودية اعتداءات وتفجيرات. وقام انتحاريون يشتبه بارتباطهم بتنظيم داعش، بتفجير أنفسهم الأحد خلال عملية للشرطة التركية ضد خلية نائمة في غازي عنتاب بجنوب شرق البلاد، ما أدى إلى مقتل ثلاثة شرطيين وإصابة عدد غير محدد من الأشخاص بجروح، وفق ما أفاد حاكم المنطقة ووسائل الإعلام التركية.
وبحسب وكالة الاناضول، تمكنت الفصائل المدعومة من تركيا منذ بدء الهجوم من السيطرة على 1130 كيلومترا مربعا على طول الحدود في محافظة حلب.
وفي مدينة حلب، تتعرض الاحياء الشرقية تحت سيطرة المجموعات المسلحة منذ اسابيع لهجوم عنيف يشنه الجيش السوري بدعم جوي روسي.
وافاد المرصد السوري الاحد عن معارك عنيفة مستمرة بين الطرفين على جميع محاور القتال في وسط وشمال وجنوب المدينة، مشيرا الى مقتل شخصين على الاقل جراء غارات على حي في شرق المدينة.
وذكر مراسل لفرانس برس في الاحياء الشرقية ان الغارات الكثيفة لم تتوقف منذ منتصف الليل على مناطق الاشتباك، قبل ان تخف وتيرتها ظهرا.
وفي الاحياء الغربية تحت سيطرة الجيش السوري، قتلت سيدتان واصيب 16 شخصا بجروح الاحد جراء قذائف صاروخية اطلقتها التنظيمات الارهابية على حي السيد علي، وفق ما اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا".
وتشكل مدينة حلب الجبهة الابرز في النزاع وتعد محور المباحثات الدولية، منذ تصاعد التوتر الروسي الاميركي على خلفية انهيار هدنة في 19 ايلول/سبتمبر بعدما صمدت لاسبوع.
وغداة لقاء استضافته مدينة لوزان السويسرية بمشاركة واشنطن وموسكو وعدد من دول المنطقة من دون تحقيق اي تقدم، يواصل وزير الخارجية الاميركي جهوده في لندن الاحد حيث سيلتقي عددا من نظرائه الاوروبيين لاطلاعهم على اجواء مشاورات امس.
وذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية الاحد انه من المتوقع أن يقترح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون خلال الاجتماع مع كيري اقامة "مناطق يحظر قصفها" في سوريا بينها حلب.
وتحدث كيري بعد اجتماع لوزان عن "افكار جديدة" يفترض ان يتم توضيحها في الايام المقبلة لمحاولة التوصل الى وقف جديد لاطلاق النار اكثر متانة من الهدنات السابقة. وتأتي محاولات انعاش المحادثات الدبلوماسية في ظل توتر بين روسيا والغربيين الذين يتهمون موسكو بارتكاب "جرائم حرب" في شرق حلب.