تحول استقبال المولود الجديد في الكويت من زيارات عائلية يهنئ خلالها الأقارب والجيران الوالدَين إلى نوع من "مهرجان” تنظمه عائلات عديدة بهدف الاستعراض اجتماعيًا، حيث وكثيراً ما يُلقى اللوم على المرأة في ذلك إذ تُعدّ المعنيّة الأولى.
وبحسب صحيفة "العربي الجديد” ففي الماضي كانت المرأة بعد عودتها من المستشفى عقب وضع مولودها الجديد تستقبل الزائرين والمهنئين طوال 40 يوماً في بيتها أو بيت أهلها قبل استعادة حياتها الطبيعية، من دون أن تتكبّد وزوجها تكاليف إضافية ترهق كاهلهما.
أمّا اليوم فيختلف الحال، فتكلفة استقبال المواليد صارت توازي تكلفة حفلات الزواج، وتزيد عنها في بعض الأحيان.
وقبل أن يحين الموعد المحدد للولادة كثيرة هي العائلات التي تحجز جناحاً في مستشفى خاص، فيما تُحدَّد أيام خاصة للتهاني في هذا الجناح، ويُستعان بشركات خاصة تؤمّن الضيافة من حلويات وغيرها وبالتالي يتحوّل المستشفى إلى ما يشبه قاعة أفراح.
وبعد ذلك تستكمل المرأة استقبال المهنئين في البيت الذي يجهّز باكسسوارات خاصة بالمناسبة، وفي أحيان كثيرة توكل المهمّة إلى منظمة حفلات.
يُذكر أنّ تكلفة استقبال المولود الجديد كاملة تتراوح ما بين 2000 دينار كويتي (نحو 6700 دولار) و4000 دينار (أكثر من 13 ألف دولار) بالنسبة إلى العائلات متوسطة الدخل أو الأكثر يسراً بقليل، فيما تزداد تكلفتها أكثر فأكثر لدى بعض العائلات الميسورة التي تنجب نساؤها في الخارج تحديدًا في بريطانيا طمعًا في الحصول على مميزات الجنسية البريطانية للمولود لاحقًا.
وتذكر نهلة منير موظفة استقبال في مستشفى ولادة فخم يطلّ على البحر أنّ "تكلفة الولادة والاستقبال لدينا تختلف بحسب درجة الغرفة والأجنحة، فأسعارنا تبدأ من 800 دينار (2600 دولار) للغرفة وتصل إلى 2500 دينار للجناح (8200 دولار) لمدّة ليلتَين من دون خدمة الغذاء وخدمة الضيافة اللتَين تتكفل بهما الأسرة”.
وتصل تكلفة الحلويات الخاصة بالضيافة عادة إلى نحو 750 دينارًا (2500 دولار) وتُجلب من أكبر المحلات المخصصة لهذه الحفلات في الكويت، وهي في الغالب حلويات بلجيكية وفرنسية، بالإضافة إلى تكاليف الغداء أو العشاء الذي يُقام في المناسبة وما تتقاضاه منظمة الحفل أيضًا.