جراءة نيوز - عمان :ينفذ 7 آلاف موظف في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم إضراباً مفتوحاً عن العمل للمطالبة "بزيادة رواتبهم وتلبية مطالبهم". وفي حين أعلن العاملون في قطاعات المعلمين والعمال والخدمات والرئاسة العامة "التزامهم بالتصعيد إلى حين تلبية مطالبهم"، أبدت إدارة الوكالة "أسفها تجاه الإعلان عن الإضراب المفتوح"، مؤكدة "حرصها على مناقشة شروط واستحقاقات الخدمة مع اتحاد العاملين". وقالت في بيان أصدرته أمس إن الوكالة "تقدمت بعرض للمناقشة"، مجددة "دعوتها لممثلي الاتحاد للعمل مع الوكالة من أجل إيجاد الحلول الكفيلة بإنهاء الأزمة". وحثت "اتحاد العاملين على الامتناع عن أي إجراء نقابي يتعلق بنزاع العمل والذي من شأنه أن يؤثر سلباً على اللاجئين". وفشلت المباحثات التي جرت خلال اليومين الماضيين بوساطة حكومية بين إدارة الوكالة وموظفيها في إنهاء الأزمة القائمة منذ الشهر الماضي، حول نتائج مسح الرواتب. وكانت الأونروا عدلت نسبة زيادة الرواتب من 3 %، التي اقترحتها سابقاً، إلى 5 %، اعتباراً من مطلع الشهر المقبل، ولكنه "تعرض لرفض العاملين". وأكد العاملون "ثبات موقفهم بمطلب زيادة الرواتب بمبلغ 100 دينار" الذي يمثل، وفقا لهم "الحدّ الأدنى من حقوقهم، حيث يستحقون نسبة 20 %، غير أنهم يتفهمون الظروف المحيطة ووضع الوكالة". وانتقدوا "سياسة تسويف الوكالة"، بما "يعكس عدم رغبتها الجادة في ايجاد حل ناجع للأزمة القائمة". وقالت مصادر في الوكالة أن "نسبة 3 % التي اقترحتها الوكالة لن تكلف ميزانيتها سوى 3 ملايين دولار"، مؤكدة بأن "العاملين لن يتراجعوا عن موقفهم الموحد تجاه الإضراب". إلى ذلك أكدت نقابة المعلمين دعمها ومساندتها للمعلمين العاملين في "الأونروا" في مطالبهم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا". وقال ناطقها الإعلامي أيمن العكور إن عجز الموازنة المالية للوكالة لا يبرر تقليص عدد العاملين فيها أو تخفيض الرواتب لأن ذلك سيؤثر على الأمن المعيشي لهم ولأسرهم. وبين أن النقابة تجري عمليات تنسيق وتشاور مع معلمي الوكالة لاتخاذ الاجراءات القانونية والفنية اللازمة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.