آخر الأخبار
  تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب

ألمانيا تدعو لمزج مشروعي القرارين الروسي والفرنسي

{clean_title}
اقترحت ألمانيا توحيد مشروعي القرارين الروسي والفرنسي، اللذين صوت عليهما مؤخرا مجلس الأمن لوقف القتال في حلب، وفشل في تبني أي منهما.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية الألمانية امس، إن "الحديث يدور حول التوصل إلى إمكانية مزج المشروعين، وصياغة مشروع واحد من شأنه أن يلاقي دعما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ليضع حدا لجهنم في سورية".
وكان مجلس الأمن الدولي، قد فشل السبت الماضي، في تبني مشروعي قرارين، أحدهما فرنسي والآخر روسي، يدعوان إلى هدنة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء سورية.
واستخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الفرنسي الذي طالب بنهاية فورية للضربات الجوية وطلعات الطائرات الحربية فوق مدينة حلب السورية، فيما لم يتمكن مشروع القرار الروسي من الحصول على موافقة تسعة أعضاء في مجلس الأمن، وهو الحد الأدنى اللازم لإقراره.
وينص مشروع القرار الروسي على الاستناد إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه موسكو وواشنطن في أيلول (سبتمبر) الماضي وانهار فيما بعد. كما دعا المشروع الروسي إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية وخصوصا في حلب.
وفي حلب، تتواصل المعارك بين المجموعات المسلحة والجيش السوري، في ظل انسداد الافق الدبلوماسي فيما أعلنت موسكو الاثنين عزمها تحويل منشأتها العسكرية في مدينة طرطوس الساحلية الى "قاعدة عسكرية دائمة".
في الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المجموعات المسلحة في حلب، افاد مراسل فرانس برس عن استمرار الاشتباكات على محاور عدة تركزت بشكل خاص على حي بستان الباشا (وسط) وحي الشيخ سعيد (جنوب) وحيي الصاخور وكرم الجبل (شرق).
وترافقت المعارك مع قصف جوي عنيف على مناطق الاشتباك استمر طوال الليل، كما تعرضت احياء اخرى في المنطقة الشرقية لقصف جوي ومدفعي محدود، وفق مراسل فرانس برس.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء بـ"مقتل شخصين واصابة آخرين بجروح جراء سقوط صاروخ يعتقد انه أرض - أرض أطلقه الجيش على حي الشعار".
وينفذ الجيش السوري هجوما على الاحياء الشرقية منذ 22 أيلول (سبتمبر). وحقق منذ ذلك الوقت تقدما بطيئا على جبهات عدة، وتمكن السبت من السيطرة على منطقة العويجة ودوار الجندول في شمال المدينة، وبات يشرف بالنتيجة على احياء عدة في الجهة الشمالية.
وانتقدت الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم اطيافا واسعة من المعارضة السياسة والعسكرية، أمس اثر اجتماع ليومين في الرياض، "سياسة الارض المحروقة" التي اتهمت النظام وحلفاءه باعتمادها.
وردا على سؤال، قال المتحدث باسمها سالم المسلط ان "المعارضة لم تتلق اي مضادات طيران والا لما كانت هذه الحال في سورية"، في اشارة الى التفوق الجوي للنظام المدعوم بقوة من سلاح الطيران الروسي.
ومنذ بدء هجوم الجيش في حلب قبل اكثر من اسبوعين، قتل اكثر من 290 شخصا، بينهم 57 طفلا، في غارات جوية روسية وسورية وقصف مدفعي على الاحياء الشرقية.
وترد المجموعات المسلحة باطلاق قذائف على الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة الجيش. ووثق المرصد السوري مقتل اكثر من "50 شخصاً بينهم 9 أطفال" جراء قصف الاحياء الغربية.
وأفاد المرصد أمس عن مقتل 3 اشخاص واصابة آخرين بجروج جراء سقوط قذائف اطلقتها المجموعات المسلحة على حيين في غرب حلب.
وتعد مدينة حلب جبهة القتال الابرز في النزاع السوري والاكثر تضررا منذ اندلاعه.
وتشهد سورية منذ آذار (مارس) 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل اكثر من 300 الف شخص ودمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. ودفع سكان مدينة حلب ثمنا باهظا للنزاع بعدما باتوا مقسمين بين احياء المدينة. ويقطن اكثر من 250 الفا في الاحياء الشرقية ونحو مليون و200 ألف آخرين في الاحياء الغربية.
ونقل رئيس بعثة منظمة "اطباء بلا حدود" في سورية كارلوس فرانسيسكو في بيان معاناة القلة المتبقية من الاطباء في الاحياء الشرقية. وقال "يشعرون وكأن العالم تخلى عنهم، العالم كله يشهد على المدينة وهي تدمر، لكن لا احد يفعل اي شيء لوقف ذلك".
وأضاف "إنهم بحاجة الى كل شيء، يقولون لنا أرسلوا أي شيء لديكم (...) ولكن في هذه الظروف بتنا عاجزين عن مساعدتهم".
وبحسب "اطباء بلا حدود" فانه "منذ انهيار وقف اطلاق النار في ايلول (سبتمبر)، تهدد كثافة عملية القصف الجوي الروسية والسورية بتسوية المنطقة المحاصرة في المدينة على الارض".
وتدهور الوضع الميداني في شرق حلب إثر انهيار هدنة في 19 ايلول (سبتمبر) تم التوصل اليها بموجب اتفاق اميركي روسي وصمدت اسبوعا. وتصاعد التوتر بين الطرفين منذ ذلك الحين، واعلنت الولايات المتحدة مطلع الاسبوع الماضي تعليق محادثاتها مع روسيا حول سورية.
وتشكل حلب محور الجهود الدبلوماسية حول سورية، الا ان اجتماعا لمجلس الامن الدولي السبت أبرز الانقسام بين روسيا والدول الغربية حول سورية وحلب تحديدا.
واستخدمت روسيا، الداعم الرئيسي لدمشق، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار اقترحته فرنسا يدعو الى وقف اطلاق النار في حلب ووقف فوري للقصف الجوي على المدينة. وبعيد ذلك، رفض مجلس الامن مشروع قرار روسي يدعو الى وقف الاعمال القتالية دون ذكر للغارات.
ووسط التوتر القائم بين واشنطن وموسكو، اعلن نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف أمس امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما ان بلاده تعتزم تحويل منشأتها العسكرية في مدينة طرطوس الساحلية الى "قاعدة بحرية دائمة".
ولم يكشف بانكوف عن موعد تحويل المنشأة التي يعود تاريخها الى الحقبة السوفياتية.
وأعلنت روسيا الاسبوع الماضي انها نشرت نظام صواريخ الدفاع الجوي اس-300 في طرطوس، وقال بانكوف ان الهدف منها هو حماية المنشأة البحرية.
كما ارسلت موسكو الاسبوع الماضي ثلاث سفن تحمل صواريخ لتعزيز قواتها البحرية قبالة السواحل السورية.