جراءة نيوز عمان : قال رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي علي أبو السكر إن حكومة عون الخصاونة استقالت بعد سلبها ولايتها العامة وتقييد صلاحياتها في إدارة البلاد، وبالتالي فإن أي حكومة تحترم نفسها لا يمكن أن تتصدى للحكم وهي مسلوبة الصلاحيات.
ولفت إلى أن الأردنيين بدأوا حراكهم منذ فترة طويلة بهدف تحقيق اصلاح جذري من خلال تغيير السياسات التي بموجبها تُشكل الحكومات.
واعرب عن اسفه من ان النظام لا زال ينتهج ذات النهج في طريقة تشكيل الحكومات، في حين كان المفترض ان يتم تشكيل الحكومة برئاسة الاغلبية البرلمانية.
وفي حديث مع "قناة العالم" صباح السبت اوضح ابو السكر ان حكومة الطراونة جاءت بالتعيين دون ان يكون لها أي برنامج او اي ارضية شعبية أو تأييد شعبي وهذا ما يرفضه الشعب الاردني.
وحول ما اذا كانت العلاقات مع الكيان الصهيوني تشكل هاجسا للشارع الاردني من حكومة الطراونة، قال ابو السكر ان معاهدة وادي عربة تشكل احد الملفات التي يرفضها الشارع الاردني، معتبرا ان هذه المعاهدة ولدت ميتة ومرفوضة من قبل الشعب الاردني وانه مازال يرفضها ويرفض التعاطي معها بأي شكل من الاشكال، وبما ان فايز الطراونة هو احد مهندسي هذه المعاهدة ورئيس الوفد الاردني المفاوض بشأنها فمن الطبيعي ان يكون هذا الدور هو احد الاسباب التي قادت الى تظاهرات رافضة له ولحكومته المعيّنة .
واضاف ان عودة الطراونة تنذر الشعب الاردني بأحد الملفات المرفوضة التي تتناقض مع وجدانه وتطلعاته ومواقفه الواضحة في رفض العلاقة الشائنة مع الكيان الصهيوني .
واكد رئيس مجلس الشورى ان الشعب هو صاحب الارادة وهو الذي يقرر في النهاية، وان النظام ربما يستطيع ان يوقف ارادة الشعب لفترة ما، لكن هذه الارادة لابد ان تتحقق في النهاية، وبالتالي فان معاهدة وادي عربة ستنتهي شأنها شأن معاهدة اخرى مرت على الاردن كالمعاهدة الاردنية البريطانية التي وقعت بعد جلاء الاحتلال، فخرج الشعب الاردني الى الشارع في ذلك الوقت واسقط المعاهدة .