انتحل صفة أمير سعودي.. الشيخ المزيف يسقط في قبضة الشرطة و20 شخصية شهيرة ستقاضيه
سقط الصحفي البريطاني "مظهر محمود” المعروف إعلاميا باسم "الشيخ المزيف” في قبضة العدالة البريطانية, لاتهامه بتضليل العدالة عبر الامتناع عن تقديم أدلة في محاكمة مغنية بريطانية تم اتهامها بتعاطي المخدرات, ليستعد محامو أكثر من 20 شخصية بريطانية شهيرة إلى مقاضاته.
واشتهر مظهر بالكشف عن أخطاء وفضائح في أوساط السياسيين والمشاهير على مدى ربع قرن، بالتخفي في شخصيات متعددة أشهرها شخصية أمير سعودي، للإيقاع بهؤلاء المشاهير عبر إثبات الممارسات التي يقومون بها في الخفاء، وكان وراء الزج بأكثر من 100 شخصية خلف القضبان؛ ما جعله يحظى بجدارة بلقب "ملك التخفي”.
وكانت صحيفة "صن” البريطانية الشهيرة أوقفته عن العمل في يوليو من العام الماضي بعدما انهارت قضية شهيرة كان هو شاهدًا أساسيًّا فيها.
وفي هذه القضية، قدم "ملك التخفي” دليلًا للشرطة يتعلق بتقديم توليسا كونتوستافلوس عضوة فريق التحكيم في النسخة البريطانية من برنامج اكتشاف المواهب التلفزيوني "إكس فاكتور”؛ مخدرات له، لكن في المحاكمة تراجع عن تقديم الدليل، واتفق مع سائقه الذي يدعى ألان سميث على تغيير شهادته.
ونفت كونتوستافلوس تقديم مخدرات لمحمود أثناء انتحاله شخصية منتج سينمائي، لكن محاكمتها انتهت في 29 سبتمبر 2016، بقرار القضاء بالاشتباه في أن الصحفي كذب على المحكمة.
ونفى محمود الذي سيمثل أمام محكمة في وستمنستر بلندن في 30 أكتوبر، ارتكاب أية مخالفة.
وبعد أن وجدته المحكمة مذنبًا، قالت صحيفة "ديلي ميل” البريطانية، الجمعة (7 أكتوبر 2016)، إن نحو 20 شخصية من ضحايا الشيخ المزيف، يسعون إلى رفع قضايا ضد مظهر محمود؛ لأن التحقيقات التي قام بها تسببت في تدمير مستقبلهم وخسارتهم مصادر دخلهم.
كما أعلنت النيابة العامة في بريطانيا، عن اعتزامها مراجعة أكثر من 30 محاكمة جنائية كان الصحفي البريطاني قدم أدلة فيها.
وكان من المشاهير ضحايا مظهر، العارضة البريطانية "إيما مورجن” التي تنوي مقاضاة محمود لأنه تخفى في صورة رجل أعمال من الشرق الأوسط للاتفاق معها على عمل مجموعة صور لخط إنتاج ملابس، فتم تصويرها وهي تتعاطى الكوكايين والمخدرات، ونشرت القصة فتسبب ذلك في تدمير مستقبلها.
ومن ضحاياه الذين يعتزمون مقاضاته، المدير الفني السابق لمنتخب إنجلترا ستيف إريكسون، الذي قابله عام 2006 وهو يتخفَّى في صورة رجل أعمال خليجي يريد أن يفتتح أكاديمية رياضية، فاتفق معه على شراء نادي أستون فليه، وعلى الاستقالة من منصبة مديرًا فنيًّا لمنتخب إنجلترا بعد كأس العالم والعمل معه، وهي القصة التي نشرت بعد ذلك وتسببت في طرد إريكسون من قيادة منتخب إنجلترا.