الملك: لن نسمح لأي شخص بمحاولة استغلال الدين لنشر الحقد أو العنف
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني 'أننا لن نسمح لأي جهة باستغلال الأوضاع الإقليمية للعبث بالداخل الأردني، ولن نسمح لأي شخص بمحاولة استغلال الدين لنشر الحقد أو العنف'، مشددا جلالته على أن هذا الأمر 'خط أحمر'.
وزاد جلالته، خلال استقباله شخصيات ووجهاء محافظة البلقاء في الديوان الملكي الهاشمي، اليوم الاثنين، 'سنواجه بحزم، ولن نسمح لأحد بتجاوز هذه الخطوط الحمراء أو التعدي على وحدتنا ونسيجنا الوطني'، موضحا جلالته أن 'استقرار الأردن وحمايته أولوية بالنسبة لنا'.
من ناحية أخرى، شكر جلالته، خلال اللقاء، كل من شارك في التصويت من أبناء وبنات الوطن، ومن ساهم في إنجاح العملية الانتخابية من مؤسسات وأفراد، لتكون صورة الأردن كما هي دوما مشرقة على مختلف المستويات الإقليمية والعالمية.
وقال جلالته: 'أهنىء شعبي على النجاح في الانتخابات. أعتقد أننا أصبحنا مثالا للإقليم والمنطقة. وكل الشكر للهيئة المستقلة للانتخاب، وأيضا لكل من شارك من المواطنين، إضافة إلى المؤسسات المعنية بالعملية الانتخابية'.
وأكد جلالته أهمية التعاون التام بين الحكومة والبرلمان في التعامل مع مختلف القضايا، مشددا على أن الأردن بُني بوحدة صف شعبه وقوته بالرغم من محدودية الإمكانيات، وداعيا، في ذات الوقت، المواطن والبرلمان ومختلف المؤسسات إلى الوقوف جنبا إلى جنب في كل ما يخدم المصلحة العامة.
وقال جلالته 'بالنسبة للبرلمان، أمامهم عمل كثير. فهناك تحديات أمام بلدنا. والتواصل بين النواب والمواطنين مهم جدا. والمطلوب من الحكومة والبرلمان والجميع العمل بروح الفريق إيجابيا لفتح الأبواب أكثر أمام الاستثمار، وتوفير فرص العمل، والتخفيف من التحديات'.
وحول أكبر تحدي يواجه الأردن، أكد جلالة الملك أن الجواب يكمن في الفقر والبطالة، 'وهما أكبر مشكلة تواجه الوطن'.
وفيما يتعلق بأزمة اللاجئين السوريين، لفت جلالته إلى تقدير العالم لما يقوم به الأردن حكومة وشعبا، وقال 'نأمل أن يقدم العالم الدعم لنا أكثر خلال الأشهر القادمة'، مضيفا جلالته 'أننا وجدنا تقديرا دوليا كبيرا خلال مشاركتنا في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك'.
أما فيما يتصل بأمن الحدود، أكد جلالته أن أمن واستقرار الأردن أولوية عند الحديث عن الحدود واستقبال اللاجئين، 'ولن نسمح لأحد أن يضغط علينا فيما يتعلق بحدودنا ومستقبلنا'.
ولفت جلالته إلى أن إغلاق الحدود الأردنية لم يكن بسبب تغيير الموقف الإنساني المعروف عن المملكة، لكن بسبب وجود مشكلة أمنية بالنسبة للاجئين الموجودين هناك، ومنهم من له غايات وأهداف غير سليمة.
وقال جلالته إن الأردن تحمل أكثر من أي دولة أخرى في موضوع اللاجئين السوريين، 'وهذا يكفي. العالم مقصر، وآن الأوان أن يتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين'.